شرح كتاب التوحيد
(32)
باب قول الله تعالى :
{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
[آل عمران 175].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا هو رابط هذا الدرس على القناة العلمية الصوتية للشيخ :
https://www.youtube.com/watch?v=4ySYYXglne0&index=33&list=PLLqPd_eY0IBM6kO0TRJOVvrp3H7mmLbbz
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الفوائد تحت هذا العنوان :
1 ـ أن الإمام المجدد رحمه الله لم يجعل له عنوانا، أو أراد أن يجتهد طالب العلم في استنباط عنوان مناسب.
3 ـ أن الخوف والرجاء لابد أن يسير الإنسان بينهما باعتدال فلا يغلب جانب الخوف فييأس ويقنط من رحمة الله عز وجل ، ولا يغلب جانب الرجاء فيأمن من مكر الله عز وجل .
وقد قال بعض العلماء : إن الرجاء يغلب في حال المرض، وأما الخوف فيغلب في حال الصحة.
وقال آخرون: إن الخوف يغلب في حال الحياة وإن الرجاء يغلب قبل الوفاة.
4ـ أن معنى هذه الآية:﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ﴾ [آل عمران 175] يعني يخوفكم بأوليائه،وهذا هو القول الصحيح الظاهر في هذه الآية، فإذا أراد العبد مثلا أن يقدم على أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر أتاه الشيطان وثبطه، وربما أرسل من شياطين الإنس من يصرفه ويمنعه، وهذا كثير حتى في طلب العلم فإنه خير، فيرسل الشيطان رسله من الإنس فيخوفون هذا الطالب من العلم.
5 ـ أن الخوف أنواع:
أولا: خوف السر: وذلك كأن يخاف غير الله عز وجل كخوفه من الله عز وجل ، كأن يخاف من الأصنام أن تناله بسوء فإن هذا كفر بالله عز وجل كفراً يخرجه عن الملة، فإن لم يصل الخوف إلى هذه الدرجة فيكون محرماً.
ثانيا: خوف طبيعي: كأن يخاف من نار أو يخاف من سبع ، وقد يكون هذا الخوف من هذه الأشياء المذكورة واجباً إذا كان فيه إنقاذ لنفسه من الهلاك.
ثالثا: خوف التوهم: كأن يتوهم أن هناك حركة من الجن وأن هذا النور أطفئ بسبب الجن أو أنه سار بليل فتوهم أن هناك من يسير خلفه، ولا ينبغي للمسلم أن يكون بهذه الصورة بل يعتمد ويتوكل على الله عز وجل ، فيجب الحذر من هذا الخوف.
6ـ أن بعض العلماء قال في تفسير هذه الآية : ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ﴾ [آل عمران175] إن الشيطان يخوف من تبعه وصار على طريقته كالمنافقين والفجار ونحوهم. لكن المعنى الأول هو الأظهر، لأن تتمة الآية تدل على المعنى الأول، إذ قال: ﴿فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران175].
7 ـ أن الخوف من الله عز وجل من الإيمان ، ولذا قال تعالى: ﴿فلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران175].
8 ـ قال ابن القيم رحمه الله: «من خاف الله عز وجل خافه كل شيء، ومن لم يخف الله عز وجل أخافه كل شيء».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقول الله تعالى : ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة : 18].
من الفوائد :
1 ـ أن عمارة المساجد تكون على نوعين :
النوع الأول: عمارة حسية، بأن تبنى بالحجارة ونحوها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَنَى مَسْجِدا لله ولو كَمِفْحَصِ قطاة أَوْ أصْغَر بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتَاً فِي الجَنَّة»
النوع الثاني: عمارة معنوية وهي الأهم، لأن من لم يطع ولم يخش الله فكيف يقدم على بناء مساجد حسية ؟!
ولذا قال ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ﴾ يعني عمارة معنوية ﴿مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ﴾ ثم قد تدخل العمارة الحسية إذا كان لديه مال، وأتى بهذه العمارة المعنوية، ولهذا قال بعدها: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [التوبة : 19].
2ـ أن الله عز وجل يجمع في الإيمان في الغالب بين الإيمان به والإيمان باليوم الآخر، والإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، فلماذا يذكر غالباً هذا الأصل دون غيره؟
الجواب / لأن الإيمان باليوم الآخر يحدث خوفاً ورجاءً فيمنع العبد من أن يخالف طريق الله عز وجل .
3 ـ أن هذه الآية ذكرت «الخشية» بينما الآية الأولى ذكرت الخوف ومن ثَمَّ فإن الخشية أخص وأعظم من الخوف، هما في الأصل سواء، لكن بينهما فرق لطيف فهما يفترقان في شيئين:
أولا: أن الخشية لا تكون إلا من عظيم، وأما الخوف فقد يخاف الإنسان من عظيم وممن ليس بعظيم.
ثانيا: أن الخشية لا تكون إلا من شيء معلوم، أما الخوف فقد يخاف الإنسان من شيء مجهول، ولذا تأمل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ [فاطر28]. دلت على هذين الشيئين، فإن الله معلوم عند عباده المتقين فخشوه، وهو عز وجل عظيم يستحق أن يُخشى سبحانه.
4ـ أن العلم يحصل بخشية الله عز وجل ولذا قال:﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ [فاطر 28]، من يخشى الله فهو العالم ولو كان علمه قليلا، وأما من لم يخش الله عز وجل ولو كان عنده من المعلومات الشيء الكثير فإنه ليس بعالم وإنما هو جاهل، ولذا قال تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ﴾ [النساء17] ، فإنهم لما أقدموا على هذا الذنب جهلوا في تلك الحال عظمة الله عز وجل فاقترفوا هذا الذنب.
5 ـ أن «عسى» من الله عز وجل كما قال ابن عباس رضي الله عنه:«واجبة» بمعنى أن من أتى بهذه الصفات فهو المهتدي حقيقة وجزما لا مرية فيه، لكن لماذا لم يقل: فأولئك هم المهتدون؟
الجواب: من باب ألا يطمئن العبد إلى هذا العمل الذي أتى به فيكون العبد بين الرجاء والخوف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله تعالى : ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ﴾ [العنكبوت10].
من الفوائد :
1ـ أن الخوف من غير الله عز وجل يصدر ممن آمن بلسانه دون أن يؤمن قلبه، ومن باب أولى من لم يؤمن بلسانه ولا بقلبه.
2ـ أن الخوف من الله عز وجل يدعوك إلى أن تتحمل الأذى والمشقة في طاعته عز وجل .
3ـ أن ضعيف الإيمان يجعل عذاب الناس كعذاب الله عز وجل ، فيقدم الحظ الدنيوي على الحظ الأخروي ، ولا يعني أن الإنسان إذا أكره ألا ينساق مع الإكراه والقلب مطمئن بالإيمان ليس هذا هو المراد، لكن المراد هنا أن البعض من حين ما يؤذى في الله عز وجل يترك الإيمان والدين أو أنه إذا خوف خاف فترك الدين، هذا لا يصدر من مؤمن لكن لو أنه أجبر أو أكره فترك هذا المأمور من الله عز وجل أو ترك هذا المنهي من الله عز وجل بسبب هذا الإكراه والقلب مطمئن فكما سلف معنا في الإكراه وفي أقسامه وقد مضى الحديث عن هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعًا :
«إنّ مِنْ ضَعْفِ اليَقِينِ أنْ تُرْضِيَ الناسَ بِسَخطِ الله، وأنْ تَحْمَدَهمْ على رِزْقِ الله تعالى، وأنْ تَذُمَّهُمْ على ما لمْ يُؤْتِكَ الله تعالى، إنَّ رِزقَ الله لا يَجُرُّهُ إلَيْكَ حِرْصُ حَرِيصٍ، ولا يَرُدُّهُ كَرَاهَةُ كارِهٍ» .
من الفوائد:
1 ـ أن هذا الحديث ضعيف من حيث السند لكن معناه صحيح ويشهد لمعناه نصوص كثيرة.
2 ـ قال شيخ الإسلام رحمه الله : ضعف اليقين لا يحصل إلا من شخص يخاف غير الله عز وجل أو يرجو ما بيد غير الله، فيكون يقينه قويا إذا كان لا يخاف من أحد إلا الله عز وجل لكن إن خاف من أحد أو رجا ما في يد أحد فإن يقينه يضعف وهذا يشهد له ما مر معنا من حديث ابن عباس: «وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» وكما قال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ»
3 ـ أن شيخ الإسلام رحمه الله قال: إن المعاملة الحسنة مع الخلق تكون كالتالي: أن ترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله عز وجل ، وأن تخاف الله فيهم ولا تخافهم في الله، وأن يكون الخوف خالصا لله عز وجل وأن تمنع شرَّك عنهم خوفا من الله عز وجل ، وأن تعطيهم رجاء ما عند الله عز وجل .
4 ـ أن العبد إذا حمد الناس على رزق الله عز وجل مع نسيانه لله عز وجل فهذا هو ضعف اليقين، لكنه لو حمدهم على رزق الله عز وجل مع اعتقاده بأن الله عز وجل هو الذي أمرهم أن يعطوا، وحمدهم باعتبار صنيعهم وتوفيق الله لهم لكونهم أسبابا فإنه لا يذم، ولذا قال صلى الله عليه وسلم:«وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ»
والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند الترمذي:«مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ»
ومعنى هذا الحديث : أن من لم يشكر المخلوق مع محبة المخلوق للشكر ، فمن باب أولى أنه لا يقوم بشكر الله حق شكره، الذي هو غني عن شكر وثناء عباده.
5 – أن من منعك رزقا فلا تذمه لم؟ لأن الله عز وجل قدَّر ذلك فلم يجعله سببا في إعطائك، لكن لو أنه ذمه من أجل أنه ترك المستحقين وأعطى غير المستحقين، فإن هذا الذم محمود لم؟ لأن هذا المعطي ترك واجباً وأمراً من أوامر الشرع ، والمسلم إذا رأى من ترك واجباً من واجبات الشرع فإنه يتأثر بذلك.
6 ـ أن الرزق بيد الله عز وجل ولذا قال:«وأنْ تَذُمَّهُمْ على ما لمْ يُؤْتِكَ الله» لكن على المسلم أن يفعل الأسباب مع اعتقاده بأنه قد يفعل السبب ولا يحصل له ما ابتغاه وطلبه ولذا فإن العبد قد يتاجر ولا يحصل له ربح، والبعض من الناس قد يكون معتوهاً سقيماً في الرأي وإذا بالأموال تتوافد عليه فدل على أن الرزق بيده سبحانه.
7 ـ أن شيخ الإسلام رحمه الله قال: إن اليقين على ثلاثة أنواع:
أولا: علم اليقين.
ثانيا: عين اليقين.
ثالثا: حق اليقين.
أما علم اليقين: فالمؤمن يعلم علما يقينيا أن هناك جنة – وهذا مثال- ويمكن أن تضرب أمثلة أخرى.
وعين اليقين: أن الله إذا بعث المؤمن رأى هذا اليقين بعينه، قال تعالى: ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الشعراء90] فهو يراها عين اليقين، وإذا دخلها المؤمن فهذا هو حق اليقين.
وتلميذه ابن القيم رحمه الله قال: «إن عين اليقين قد يكون في الدنيا وفي الآخرة؛ ففي الدنيا بالبصائر وفي الآخرة بالبصر، فقد يكون الإنسان مدركا لهذا المرتبة وهي عين اليقين ببصيرته إذا كان قائما بحقوق الله عز وجل في الدنيا مثل ما قال أنس ابن النضر رضي الله عنه: «إِنِّي أَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ» مع أنه في الدنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
«من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس» رواه ابن حبان في صحيحه.
من الفوائد :
1 ـ أن الجزاء من جنس العمل، وأن الله يكرم عبده بأكثر مما فعل ، فإذا أرضى العبد ربه حتى ولو كان في سخط الناس فإن الله عز وجل يرضى عنه وهذه منقبة ودرجة عالية إضافة إلى أن الله عز وجل يصرف قلوب هؤلاء الساخطين عليه إلى محبته والرضا عنه في المستقبل؛ ولذا قال: « رضي الله عنه وأرضى عنه الناس».
2- أن الإنسان يعامل بنقيض قصده السيئ، فإن من أسخط الله عز وجل لكي يرضي الناس فإن سخط الله قد حل به وزيادة على ذلك فإن الله يصرف قلوب هؤلاء الراضين عنه فيسخطون عليه، والواقع يشهد بهذا.
3 ـ إثبات صفة الرضا لله عز وجل ، خلافا لمن فسرها بالثواب – أو بإرادة الثواب – أو محبة الثواب، فقالوا: إن الله عز وجل لا يرضى وإنما المعنى أنه يريد الثواب أو يحب الثواب.
4 ـ إثبات صفة السخط لله عز وجل ، خلافا لمن فسره بالانتقام – أو بإرادة الانتقام.
5 ـ أن التعبير منه صلى الله عليه وسلم بقوله:« من التمس» يفيدنا بأن المؤمن من صفاته أنه يبحث باجتهاد منه ويتلمس ما يحبه الله عز وجل ، بينما ضعيف الإيمان والراغب في الدنيا فإنه يتلمس رضا الناس ويجتهد في ذلك.