شرح كتاب التوحيد ( 52 ) [ باب لا يقال السلام على الله ]

شرح كتاب التوحيد ( 52 ) [ باب لا يقال السلام على الله ]

مشاهدات: 427

 

شرح كتاب التوحيد

( 52 )

[ باب لا يقال السلام على الله ]

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وهذا هو رابط هذا الدرس على القناة العلمية الصوتية للشيخ :

 

https://www.youtube.com/watch?v=hq8uoKWnzP8&index=53&list=PLLqPd_eY0IBM6kO0TRJOVvrp3H7mmLbbz&spfreload=10

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم  في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان، فقال صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ»

 من الفوائد:

1 ـ تحريم قول «السلام على الله» لسببين:

السبب الأول:  أن السلام طلب السلامة من الله عز وجل   للمسلَّم عليه، وكونك تطلب السلام يدل على أن هذا الشخص المسلَّم عليه فيه نقص، وفيه عيب، والله عز وجل  منزه عن ذلك، وذلك لأنه عز وجل  كامل، فأفعاله صادرة عن كماله ، بينما المخلوق كماله صادر عن أفعاله، يوضح ذلك ما قاله ابن القيم رحمه الله قال: ” هو جل وعلا كًمُل ففعل ، بينما المخلوق فعل فكمل ” فدل على أن المخلوق الأصل فيه النقص فلما فعل الصفات الحميدة كمل بها أما الله عز وجل  فهو الكامل أزليًا.

السبب الثاني : أن السلامة تطلب من الله عز وجل ، فكيف تطلب السلامة من الله لنفسه؟

2 ـ أن قوله:«السلام على فلان وفلان» جاءت رواية البخاري مبينة لهذين وهما «جبريل وميكائيل»

3 ـ أن الناس لا يقرون على الألفاظ المنهي عنها ولو كانت تجري على ألسنتهم من غير قصد فإن الصحابة رضي الله عنهم  كانوا يقولونها من غير أن يقصدوا هذه المعاني ومع ذلك نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم.

4 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم  ذكر العلة فقال:  «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ» .

5 ـ أن الحكم المعلّق بوصف يثبت بثبوته وينتفي بانتفائه ، فإنه لو قال السلام على الله ولم يقصد هذه المعاني فإنه محرم ، فإن قصد هذه المعاني فهو أشد إثماص وتحريماً .

6 ـ أن قول الصحابي: « كنا نقول في الصلاة : السلام على الله» لا يعني أن هذه الجملة يجوز أن تقال خارج الصلاة لأن الصحابي ذكرها لبيان واقعهم وحالهم.

7 ـ أن «السلام» اسم من أسماء الله عز وجل  ويدل له ما جاء في آخر سورة الحشر كما في قوله:﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾  [الحشر: 23].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ