من الفوائد البلاغية ( 13 ) ( الإنشاء )

البلاغة

من الفوائد البلاغية :

الإنشاء

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما ما يتعلق بالفائدة البلاغية في هذا اليوم :

قد مر معنا :

أن الكلام عند البلاغيين ينقسم إلى :

خبر                       وإنشاء

والإنشاء :

 تعريفه  :

ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته

فلا ينسب إلى صاحب الإنشاء صدق ولا كذب

فلو قلت لفلان : قم

لا يحتمل صدقا ولا كذبا

والإنشاء الذي يريده البلاغيون يندرج تحته خمسة أمور :

وهو ما يسمى بالإنشاء الطلبي

لأن هناك  إنشاء  غير طلبي  ولا علاقة للبلاغيين به ويمثلون له بالمدح والذم

إذاً  :

مقصودنا من الإنشاء هنا هو  الإنشاء  الطلبي

والغالب أنهم إذا  قسموا الكلام قالوا خبر وإنشاء

ويندرج تحت الإنشاء خمسة أمور :

أولا : الأمر

الثاني : النهي

الثالث : الاستفهام

الرابع : التمني

الخامس : النداء

إذاً :

إذا مر معك جملة فيها أمر فاعلم بأنها إنشاء  وكذلك لو كان فيها نهي أو استفهام أو تمني أو نداء

الدعاء:

 يدل على الإنشاء لكن من غير لفظه .

بقطع النظر عن أن يكون هذا الشيء مركبا أو غير مركب

فأمامنا أشياء  غير مركبة وأشياء مركبة من الاستفهام وغيره مثل أداوت العرض :

مثل : ألا تقوم

 العرض

أن تطلب منه الشيء برفق

مكونة من همزة الاستفهام ولا النافية

والبلاغيون لم يدرجوا العرض ضمن الإنشاء لأنه مندرج تحت أحد جزئي الاستفهام

وكذلك الحض :

وهو أن تطلب الشيء بشدة :

لولا

لو تمني  مركبة مع لا

الشاهد من هذا :

 أنه  لو مر بك كلام به أمر  أو نهي أو استفهام أو تمني أو نداء فهو  إنشاء

لو مر بك كلام به عرض أو حض فهو إنشاء ولكنه لم يدرج لأن أصله مركب إما استفهام أو تمني .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ