من الفوائد البلاغية :
من أغراض تقديم المسند إليه :
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الفوائد البلاغية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد بينا مرارا أن البلاغة :
ثلاثة أنواع :
علم المعاني
وعلم البيان
وعلم البديع
وأن علم المعاني يرتكز على أساسين :
مسند : وهو المحكوم به
ومسند إليه : وهو المحكوم عليه
وتحدثنا عن المسند إليه :
من حيث تعريفه
من حيث تنكيره
وهنا نتحدث عن المسند إليه من حيث تقديمه :
فيقدم المسند إليه لأغراض متعددة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من بين هذه الأغراض :
تعجيل الفرح :
ـــــــــــــــــــــــــ
من العجلة
كما لو قلت لشخص محبوس : العفو صدر في حقك
بإمكانك أن تقول : صدر العفو في حقك
هنا قدم المسند إليه على المسند لتعجيل المسرة لأنه أول ما يسمع كلمة العفو يطمئن قلبه فيريد تعجيل المسرة
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعجيل الإساءة :
ـــــــــــــــــــــــــ
تقول : القصاص حكم به عليك
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تشويق السامع :
ـــــــــــــــــــــ
كما لو قلت : الشيء الذي حيرك من الفاكهة هو التفاح مثلا
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التبرك به :
ــــــــــــــــــ
تقول :
الله اهتديت به
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيادة الوصل والحب والغرام :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقول لمعشوق ليلى :
ليلى وصلت ما تقول : وصلت ليلى
ليلى وصلت
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
الإنكار والتعجب :
ــــــــــــــــــــــــــــ
أبعد هذا الشيب تعاكس النساء ؟!
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الترقي من الأدنى إلى الأعلى :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقول :
هذا كلام صحيح فصيح بليغ
لا يصح أن تقول : هذا كلام بليغ فصيح صحيح
لأن الكلام قد يكون صحيحا لكنه ليس بفصيح
والكلام قد يكون فصحيا لكن ليس ببليغ
فأعظم درجة في الكلام البلاغة أن يكون بلاغة ثم الفصاحة
ثم الصحة
فتقول :
هذا كلام صحيح فصيح بليغ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أغراض تقديم المسند إليه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إرادة شمول النفي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وهناك ما يسمى بشمول النفي
وهناك ما يسمى بنفي الشمول
شمول النفي : أعظم من نفي الشمول
شمول النفي :
أن تتقدم كلمة كل أو جميع على النفي فيكون شاملا لجميع الأفراد كما لو قلت : كل ظالم لا يفلح
إذاً :
كل ظالم لا يكون له فلاح
قدمنا كل على النفي
أين النفي ؟
لا النافية
بشرط :
أن لا تكون كلمة كل أو جميع معمولة للفعل الذي بعدها كما لو قلت : كلَّ ذنب لم أفعل
كل هنا منصوبة بالفعل الذي بعدها
أما إذا لم يعمل الفعل في كل فهي لشمول النفي لاستغراق جميع أفراد هذا الشيء
لكن إذا كانت معمولة للفعل الذي بعدها فتكون لنفي الشمول
ونفي الشمول :
كما مثلنا
ما هو نفي الشمول ؟
أن تتقدم كل على النفي ولكن تكون معمولة للفعل
أيضا هناك نوع آخر لنفي الشمول :
أن يتقدم النفي على كل :
شمول النفي ما هو ؟
أن تكون كل مقدمة على النفي وليست معمولة
أما إذا كانت معمولة وتقدمت فإنها لنفي الشمول
ما معنى نفي الشمول ؟
بمعنى :
أنه لا يكون نفيا لجميع الأجزاء
يمكن أن يكون نفيا لبعضها ويمكن أن يكون نافيا لها كلها
هذا الفرق بين شمول النفي ونفي الشمول
شمول النفي :
أنه ينفي جميع الأجزاء ما يبقي شيئا
أما نفي الشمول :
محتمل أن ينفي الجميع ومحتمل أن ينفي البعض
والغالب :
أن نفي الشمول في الغالب يعم جميع الأفراد
لكن قد يخرج بعض الأفراد
قاعدة نفي الشمول :
ـــــــــــــــــ
أن يتقدم النفي على كل
قول الله عز وجل : (( والله لا يحب كل مختال ))
تقدم النفي على كل لنفي الشمول
لم ؟
لأن النفي تقدم على كل
((والله لا يحب كل مختال ))
هنا خرجت بعض الصور :
لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( إن من الخيلاء ما يحبه الله ومنه ما يبغضه الله فأما ما يحبه الله فالخيلاء عند الحرب والخيلاء عند الصدقة ))
اختيال الرجل في الحرب واختيال الرجل في الصدقة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ