الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 34 ] (مُر وادع وانْهَ وسَلْ واعرضْ لحضهم …… [ 2 ] )

الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 34 ] (مُر وادع وانْهَ وسَلْ واعرضْ لحضهم …… [ 2 ] )

مشاهدات: 2603

شرح الآجرومية موسع

( 34 )

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

تتمة نواصب الفعل المضارع

تتمة شرح البيت السابق :

مُر وادع وانه وسل واعرضْ لحضهم    

                   تمنَ  وارجُ كذاك النفي قد كملا

 

كان عندنا واجب :

أعرب قوله تعالى :

((وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ{10} وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{11}))

الواو : حرف عطف

أنفقوا : فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

وواو الجماعة  :ضمير مبني في  محل رفع فاعل

من : حرف جر

ما : اسم موصول بمعنى الذي في محل جر اسم

رزقناكم :

رزق : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بنا

ونا : ضمير بني على السكون في  محل رفع فاعل

وكم : ضمير مبني في محل نصب مفعول به

من قبل : جار ومجرور

أن : أداة نصب

يأتي   :فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

أحدكم :

أحد  :مفعول به مقدم منصوب  وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف

وكم : ضمير مبني في  محل جر مضاف إليه

الموت : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

فيقول :

الفاء :سببية

ويقول  :فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

رب  :منادي  منصوب  وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء  المحذوفة

أخرتني :

أخر  :فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء  الفاعل

وتاء الفاعل : ضمير مبني في محل رفع فاعل

والنون للوقاية

والياء : ضمير متكلم مبني في  محل نصب مفعول به

إلى أجل : جار ومجرور

قريب : صفة مجرورة بالكسرة

فأصدق :

الفاء : سببية

أصدق  :فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

وأكن : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون لأنه معطوف على فأصدق فيجوز في الفعل المضارع  المعطوف عليها الجزم في إحدى حالاته

واسم كان ضمير مستتر تقديره أنا

ولن يؤخر :

لن : أداة نصب

يؤخر  : فعل مضارع منصوب بعد لن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

نفسا : مفعول به منصوب  وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تتمة شرح البيت السابق :

مُر وادع وانه وسل واعرضْ لحضهم    

                      تمنَ  وارجُ كذاك النفي قد كملا

ما مقصود النحويين بهذا البيت ؟

يريدون بهذا أن يبينوا أن الفعل المضارع ينصب بعد فاء السببية أو واو المعية المسبوقتين بـ:

الطلب أو النفي :

الطلب :

هو  الأمر والدعاء والنهي والاستفهام والعرض والحض والتمني والرجاء

هذا قسم يسمى الطلب

القسم الثاني  هو النفي

لو سئلت  :

ما هو الطلب عند النحويين ، لأن هناك طلبا عند البلاغيين ؟

ما هو ؟

الأمر والدعاء  والنهي والاستفهام والعرض والحض  والتمني والرجاء

مع أن بعضهم يلغي الرجاء فلا يدخله

لكن الذي معنا أنه داخل :

تمنَّ :

التمني :

 هو طلب ما يستحيل حصوله أو يتعسر

أما ما يستحيل حصوله :

فكما قال الشاعر :

ألا ليت الشبابَ  يعود يوما

فأخبرَه بما فعل المشيب

هذا مثال على ما يستحيل حصوله

أين الفعل المضارع؟

فأخبره :

الفاء : سببية

أخبر : فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية المسبوقة بتمني وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا

والهاء  : ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به .

بعضهم يقول : إن الناصب الفاء

وبعضهم يقول : إن الناصب ليس الفاء

على كل  حال الأمر واسع في  هذا

أما المثال على ما يتعسر حصوله :

قد يحصل لكنه متعسر :

كأن يقول الفقير :

ليت لي مالا كثيراً فأبنيَ مسجدا

فأبني  :

الفاء سببية

أنبي   :فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية المسبوقة بتمني وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا

مسجدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة

أعرب : تمنَّ:

تمن : فعل أمر مبني على حذف حرف  العلة لأنه معتل الآخر بالألف .

” وارج ” :

الرجاء : هو طلب ما يرجى حصوله

مثال :

لعلي أشرح الدرس فيُوعى

فَيُوعى :

الفاء  : سببية

يوعى / فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية المسبوقة بالترجي وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر

والفاعل : ضمير مستتر تقديره هو

وقد يقع الترجي في  محل التمني :

كما قال تعالى عن فرعون : ((لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ))

فإنها ليست هنا للترجي وإنما للتمني لأنه متعذر أن يبلغ أسباب السموات

ولا علاقة لهذا المثال بما نحن فيه

وإنما المقصود أنه قد يعبر في سياق التمني بأداة الترجي

((لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ{36} أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ ))

فأطلع :

الفاء سببية

أطلع : فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

” وارج ” :

فعل أمر بمني على حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر بالواو

((كذاك النفي قد كملا ))

إذاً  :القسم الأول  تدخل تحته أقسام ثمانية

أما بالنسبة إلى النفي فإنه قسم واحد :

مثال على النفي :

((لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا))

لا  :نافية

يقضى  :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها  التعذر

عليهم : جار ومجرور

فيموتوا : الفاء سببية

يموتوا : فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية المسبوقة بنفي وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

وواو الجماعة في محل رفع فاعل

قال :

والجواب بالفاء والواو :

أطلق هنا :

وقلنا بأنها الفاء التي للسببية والواو التي للمعية

حتى نخرج العاطفتين والاستئنافيتين

قال تعالى :

(({وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ }

من يعرب ؟

لا  :نافية

يؤذن  :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

فيعتذرون :

الفاء عاطفة

يعتذرون  :  ((معطوف على يؤذن )) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة

وواو الجماعة  :ضمير مبني في  محل رفع فاعل

والنون : علامة إعراب

لو كانت سببية لنصبت : (( ولا يؤذن لهم فيعتذروا ))

لكن الفاء  هنا عاطفة .

لذا : يجب أن تعرف أن للفاء أنواعا

هذا مثال على الفاء العاطفة

مثال على الفاء الاستئنافية :

ألم تأت زيدا فتذهبُ معه

فتذهب :

الفاء : استئنافية

تذهب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفع الضمة الظاهرة على آخره

فكأن هذه الجملة جملة أخرى :

فما مضى :  ألم تأت زيدا ” هذا كلام

فتذهب معه  : هذا كلام آخر

لكن لو قال قائل :

ما الذي أدراك أنها استئنافية ؟

فتهذب لو كانت عاطفة لعطفت على الفعل المتقدم المجزوم لقلنا : فتذهبْ معه

ولو كانت سببية لنصب الفعل المضارع :

فتذهبَ

ألم :

الهمزة استفهامية

لم : أداة نصب وجزم وقلب

والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت

زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

قال عز وجل :

{وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ }

ما مر معنا واجب ، وهذه الآية واجب