الأمر ـ الجزء الأول

الأمر ـ الجزء الأول

مشاهدات: 577

البلاغة :

من الفوائد البلاغية :

الأمر

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وأما فائدتنا البلاغية لهذا اليوم :

من أنواع الإنشاء :

الأمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذكرنا أن الكلام عند البلاغيين ينقسم قسمين : خبر

وإنشاء

وذكرنا في الدرس الماضي أن الإنشاء يتضمن خمسة أنواع :

الأمر

النهي

الاستفهام

التمني

النداء

وحديثنا في هذا اليوم عن تعريف الأمر :

الأمر كما قال البلاغيون :

وكذلك الأصوليون يعرفونه بـ :

طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء

فالأمر تعريفه من حيث الاصطلاح عند البلاغيين هو : طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء

فإذا أمرت بأمر فأنت تطلب من المخاطب أن يفعله بكونك أعلى منه لما أمرته

فإذا أمرت ابنك أو أخاك الأصغر تأمره أن يفعل ما طلبته فخاطبته أن يفعل ما تريده لكونك ترى نفسك أعلى منه

لكن لو قال قائل :

لو أن الأمر ليس بأعلى من المأمور

أيسمى أمرا ؟

نعم يسمى أمرا

فطلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء  هو المر سواء كان أعلى منه في الواقع أو لم يكن

فإن كان أعلى فهذا هو الأصل

وإن لم يكن أعلى فهو سوء أدب

فلو أمر الإنسان أباه أو أمه فإنه أمر لكنه سوء أدب

فالمقصود من الاستعلاء :

هو علو الدرجة لا الكبر والغطرسة

لأنه إذا كان كبر وغطرسة فهو سوء أدب سواء كان أعلى منه في المقام أو لم يكن