الدرس ( 30 ) باب الوضوء (1) ( الوضوء تعريفه وفضله )

الدرس ( 30 ) باب الوضوء (1) ( الوضوء تعريفه وفضله )

مشاهدات: 471

الدرس الثلاثون

من الفقه الموسع

لفضيلة الشيخ زيد البحري

 

باب الوضوء

صفته معروفة ولكن نشير إلى بعض المسائل منها /

التلفظ بالنية بدعة سواء كان جهرا  أو سرا ، والنية هي الإرادة .

الشرح

الباب / تعريفه لغة واصطلاحا مر معنا 0

والوضوء /  هو الفعل الذي هو غسل أعضاء الوضوء ، هذا إذا ضمت الواو ، أما إذا فتحت فمعناه الماء المتطهر به كما لو قلت ( الوَضوء ) ففرق بين الوَضوء ، و ( الوُضوء ) وكذا الطَهور ، والطُهور ) وكذا ( السَحور ، والسُحور ) فبالضم / الفعل ، وبالفتح / الشي المستعمل في الوضوء ،

والوضوء /  الصحيح أنه موجود قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لأن الصلاة فرضت قبل الهجرة على المشهور من كلام المؤرخين قبل الهجرة بثلاث سنين ، والشهرة المقصود منها في تحديد المدة وإلا فالصلاة فرضت قبل الهجرة بالاتفاق .
والوضوء / ليس علامة لهذه الأمة ، وليس من خصوصياتها بل جاءت أحاديث أن هناك وضوءاً  في الأمم السابقة فعند مسلم من روايته في قصة جريج وهي مشهورة وهو الرجل العابد الذي دعت عليه أمه ألا يموت حتى يرى المومسات موضع الشاهد .

( أنه قام فتوضأ فصلى ) وهناك نصوص أخرى ، أما المزية التي امتازت بها هذا الأمة فهي الغرة والتحجيل والغرة / بياض في وجه الفرس التحجيل / بياض في يديه ورجليه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) والوضوء / جاءت أحاديث في فضله منها قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) وقال كما عند مسلم ( الطهور شطر الإيمان )

أي نصف الإيمان ،

قال بعض العلماء :  ليس الحديث على ظاهره ، وإنما هو شطر يعني نصف الصلاة وذلك لأن الصلاة تسمى إيمانا قال تعالى { وما كان الله ليضيع إيمانكم ) أي صلاتكم ، ولا يمنع أن يحمل الحديث على ظاهره لقوله ( لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الخطايا تتناثر من أعضاء الوضوء ،

  • ومن فضائل الوضوء / ما جاء عند أبي داود ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أُمر أن يتوضأ لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر فلما شق عليه ذلك أمر بالسواك ) وفي هذا مزية أيضا للسواك ، فهو يغني عن الفضل في تجديد الوضوء لمن لم يكن محدثا ولذا فابن عمر رضي الله عنهما كان يتوضأ طاهرا أو غير طاهر إذ لم ير أن هذا شاق عليه
  • والنبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم ، ( صلى يوم الفتح خمس صلوات بوضوء واحد )

فقال عمر رضي الله عنه :  ( رأيتك تصنع شيئا لم تكن تصنعه منه قبل  ،

فقال : عمدا صنعته يا عمر )

  • وأما حديث ( من تطهر على طهر كتب له عشر حسنات )  فهو حديث ضعيف
  • ومن فضائل الوضوء / أنه سبب من أسباب دخول الجنة ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال

( إني سمعت دف نعليك في الجنة فحدثني بأرجى عمل علمته في الإسلام  ، فقال : يا رسول الله ما توضأت إلا صليت بهذا الوضوء ما شاء الله أن يكتب لي )

وفضل الوضوء / لا تكفي فيه هذه السويعة فقد جاءت أحاديث كثيرة في فضله ولكن ما ذكر إشارة لمحة في فضل هذه العبادة