تعليقات على سنن ( النسائي ) ـ الدرس ( 58 ) من حديث ( 471 ) حتى ( 473 )

تعليقات على سنن ( النسائي ) ـ الدرس ( 58 ) من حديث ( 471 ) حتى ( 473 )

مشاهدات: 452

تعليقات على سنن ( النسائي  ) ـ الدرس ( 58 )

من حديث ( 471 ) حتى ( 473 )

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

باب فضل صلاة العصر

حديث رقم 471

( صحيح ) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر وبن أبي خالد والبختري بن أبي البختري كلهم سمعوه من أبي بكر بن عمارة بن رويبة الثقفي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :   لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ” ) 

 ( من الفوائد )

” بيان فضل صلاتي العصر والفجر “

فما قبل طلوع الشمس ” صلاة  الفجر “

وما قبل غروب الشمس ” صلاة العصر ”

( ومن الفوائد  )

أن هذا الحديث يلتقي مع حديث في الصحيحين، وهو  قوله صلى الله عليه وسلم :

( من صلى البردين دخل الجنة )

والبردان / هما  ” الفجر والعصر “

فمن حافظ على البردين  فإنه يدخل الجنة لحديث ( من صلى البردين دخل الجنة )

ويجار من النار  كما في حديث الباب .

ومع هذا الفضل فإن كثيرا من الناس قد فرَّط في هاتين الصلاتين ، كل ذلك من أجل الدنيا ، فإنه إن نام ، نام لكي يأخذ قسطاً كبيرا من النوم ليستعين بهذه النومة على عمله الدنيوي ، وإذا رجع من عمله الدنيوي وهو منهك القوى ، نام قبل صلاة العصر ، فيكون بذلك خسر هذا الفضل .

( ومن الفوائد )

أن التنصيص على هاتين الصلاتين لا يعني أن تترك الصلوات الأخرى “

فإن من ترك الصلوات الأخرى اعتمادا على هذا الحديث فإنه يلج النار ، لكن هنا تأكيد على أن من استمر وداوم على المحافظة على هاتين الصلاتين فهو لما سوى هاتين الصلاتين أكثر محافظة  .

( ومن الفوائد )

 ” أن هاتين الصلاتين تقعان في طرفي النهار “

ففي أول النهار صلاة الفجر ، وفي آخر النهار صلاة العصر ” ولذلك قال عز وجل :

{ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً }مريم62

البكرة : أول النهار .

والعشي : آخر النهار .

 

 

( ومن الفوائد )

أن ( لن ) تفيد تأكيد النفي ، وبالتالي فإنه قد يصلي هاتين الصلاتين والصلوات الأخرى ويدخل النهار نتيجة ذنوب وقع فيها .

لأن عدم الولوج نوعان :

النوع الأول : ” عدم ولوج كمال “

وهو / ألا يدخل النار مطلقا .

النوع الثاني : ” عدم ولوج نقصان “

وهو : أن يدخل هذه النار ، ولكن بعد ذلك يكون مآله إلى الجنة .

ولذا ( لن ) هنا محتمل أن تكون لتأبيد النفي أو لتأكيد النفي .

 

 

( ومن الفوائد )

أن هذا الحديث استدل به شيخ الإسلام رحمه الله كما في الفتاوى على تأييد ما جاء عند الترمذي :

( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أعلى أهل الجنة منزلة من يرى الله عز وجل مرتين في اليوم ، بكرة وعشياً )

فهذا الحديث فيه شيء من الضعف ، لكن يقول شيخ الإسلام رحمه الله مما يؤيده هذا الحديث الذي معنا ، لأنه إذا لم يلج النار دخل الجنة، هذا الحديث يضم مع الآية :

{  وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً }مريم62

وأعظم الرزق في الجنة أن يرزق النظر إلى وجه الله الكريم .

( ومن الفوائد )

” بيان فضل الصلوات ، ولاسيما صلاتي الفجر والعصر “

إذ إن بهما بإذن الله سبباً لدخول الجنة والاستجارة من النار .

باب المحافظة على  صلاة العصر

حديث رقم 472

( صحيح ) أخبرنا قتيبة عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال :   أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا فقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى }

فلما بلغتها آذنتها فأملت علي {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى  } وصلاة العصر { وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238 }

 ثم قالت : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم  )

( من الفوائد )

أن أبا يونس ” مولى زوج النبي ” صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل ” زوجة ” وهذا مر معنا في التفسير ، وقلنا إن الأكثر في اللغة العربية أن المرأة توصف بأنها ” زوج ” ولو قيل لها ” زوجة فلان ” لصح ، لكن الأكثر خلاف ما نحن عليه ، وهو أن يقال ” زوج فلان ” وذكرنا دليلا من القرآن في ثنايا التفسير ، وهو قوله تعالى :

{ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ }البقرة25

ولم يقل ” زوجات ”

( ومن الفوائد )

أن ” أن أبا يونس مولى زوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها “

متى يؤتى بكلمة ” مولى ” ؟

يؤتى بها إذا أعتق الرجل أو أعتقت المرأة عبداً أو أمة ، فيكون مولىً لفلان ، فيكون هذا المُعْتِق أو المُعْتِقة وارثاً لهذا العبد أو لتلك الأمة التي أو الذي أصبح حراً لو مات ، إذالم تكن له عصبة .

مثلا /  لو أن أبا يونس تزوج وعنده مال بعد أن أعتق ، فمات وليس له ذرية  ، وليس له آباء ولا أمهات ، ولا جدات ، الزوجة تأخذ ” الربع ” من يعصِّبه ؟ عائشة رضي الله عنها ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إنما الولاء لمن أعتق )

 ( ومن الفوائد )

بيان فضل الرعيل الأول من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أتى بعدهم من السلف “

فإنهم لا يحطُّون من قدر أحد ، بقطع النظر عن ابتداء حاله ، مع أنه مولى، إلا أنه شارك في فضل ، بل عمل عملا طيبا ، وهو كتابة المصحف ، فدل هذا على ماذا ؟

دل هذا على أن الأمة الإسلامية يجب أن يكون لكل فرد منها من ذكر أو أنثى ، من حر ، من عبد ، من رفيع ، من وضيع ، أن يكون له دور في شرع الله عز وجل ، لم ؟

{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }الحجرات13

ولذلك نقل كثير من الموالي من موالي النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث لم يروها غيرهم ، بل إن جملة كبيرة من أهل الحديث القدامى أصلهم موالي ومن الأعاجم ، ليسوا من العرب  .

( ومن الفوائد )

” جواز كتابة المصاحف “

وقد كفينا ولله الحمد في هذا الزمن بهذا المطابع  .

لكن لو أن الإنسان أحب أن يكتب مصحفا لكي يتذكر حفظه ، وقد سئلت عن هذا ، يقول أنا أحفظ لكن لا يثبت حفظي إلا إذا كتبت ما حفظته ، أيجوز ؟

الجواب  / نعم يجوز ، والدليل ما ذُكر هنا ، من أنه كتب مصحفا لعائشة رضي الله عنها بأمرها .

( ومن الفوائد )

أن قولها ( آذنِّي ) يعني ” أعلمني ” لأن الأذان هو الإعلام  ، ولذلك الأذان هو ” الإعلام بدخول وقت الصلاة “

قال تعالى : {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ }التوبة3 يعني إعلام .

( ومن الفوائد )

” كأن هذا المولى يدخل على عائشة رضي الله عنها ، أفيجوز أن ينظر من كان عبداً إلى سيدته ؟

الجواب / يجوز أن ينظر إليها كما ينظر إلى محارمه ، مما جرت العادة أن ينظر إليه من محارمه، إذا لم تخش فتنة .

ومثل هذه المسألة ليست موجودة في هذا العصر ، لأنه ليس هناك موالي، لم ؟

بسبب ضعف المسلمين ، فليس هناك جهاد ، كيف يحصل على الأرقاء ؟

عن طريق الجهاد ، فيسترق النساء والصبية ، وما شابه هؤلاء ، فيكونون أرقاء .

( ومن الفوائد )

أن قولها :

( إذا بلغت هذه الآية فآذني {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى }

فلما بلغتها آذنتها فأملت علي {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى  } وصلاة العصر  “

هذا يخالف ما جاء عند مسلم :

( أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر )

فلما قالت  ( وصلاة العصر ) دل على أن الوسطى ليست هي صلاة العصر ؟

والمسألة خلافية  ، ومرت معنا في السنن ، ولكن الصحيح أن الصلاة الوسطى هي ” صلاة العصر”

لكن ما الجواب عما ذكر هنا ؟

نقول :

أولا : إما أن تكون ” الواو ” زائدة ، فيكون المعنى : { حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى } صلا العصر “

ثانيا : أن تكون ” الواو” تفسيرية “

: { حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى } المُفسَّرة والموضحة بأنها ” صلاة العصر “

ثالثا : أن هذه الجملة ” شاذة ” لأنها خالفت النص القرآني ، فتكون عائشة رضي الله عنها سمعت النبي صلى الله علي وسلم يفسر الصلاة الوسطى بأنها صلاة العصر  فظنت أنها من الآية  .

رابعا : ” أن القرآن لا يثبت بخبر الآحاد ، وإنما يثبت بالتواتر ” وهي وحدها رضي الله عنها هي التي نقلت هذه الجملة ، فلا يثبت على أنه قرآن  .

خامسا : ” أنها كانت من ضمن القرآن ثم نسخت ، فجهلت عائشة رضي الله عنها أنها نسخت “

حديث رقم 473

 ( صحيح ) أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال أخبرني قتادة عن أبي حسان عن عبيدة عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :   شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس )

( من الفوائد )

” بيان أن الصلاة الوسطى هي ” صلاة العصر “

فيقضي على ما مضى من حديث  .

( ومن الفوائد )

لماذا سميت ” صلاة العصر ” بأنها ” الصلاة الوسطى ” ؟

أولا : لأن قبلها صلاتين نهارية ، وبعدها صلاتين ليلية ، فالصلاتان النهارية ” الفجر والظهر .

والصلاتان الليلية ” المغرب والعشاء “

ثانيا : لأنها من خيار الصلوات  ، قال تعالى :

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً }البقرة143\

أي / خياراً عدولاً .

وبيان فضل صلاة العصر / أنه جل وعلا قال :

{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى }البقرة238

أليست صلاة العصر داخلة ضمن هذا الجمع ؟

بلى ، لكن لما أفردها بالذكر ، دل هذا على أن لها مزية وفضلا .

( ومن الفوائد )

أن قول البعض من الناس ” الله لا يشغلنا إلا في طاعته ” جائز  .

بعض الناس ينكر هذا ، ويقول ” العبادة ما فيها شغل “

نقول : لا ، ولذا قال صلى الله عليه وسلم :

( شغلونا عن الصلاة الوسطى )

ولذا في حديث ابن مسعود رضي الله عنه كما في الصحيحين ، لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الهجرة ، وكان الكلام في الصلاة قبل أن يهاجر ابن مسعود رضي الله عنه كان الكلام في ثنايا الصلاة مباحا ، فلما أتى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه ، فابن مسعود تغيَّر عليه الأمر ، فلما فرغ عليه الصلاة والسلام قال :

( إن في الصلاة لشغلا )

يعني نحن مشتغلون بالصلاة ، ولذلك لو قال الإنسان لشخص ” أنا مشغول ، الله لا يشغلنا إلا في طاعته جائز “

( ومن الفوائد )

” بيان أن وقت صلاة العصر الضروري ينتهي بغروب الشمس “

قال هنا ( حتى غربت الشمس )

وصلاة العصر لها وقتان ” وقت اختياري ووقت اضطراري “

الوقت الاختياري : إلى اصفرار الشمس ، لما عند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم :

( صلاة العصر ما لم تصفر الشمس )

فلا يجوز لأحد مهما كان لديه من عذر ، حتى لو كان يصلي عريانا ، حتى لو لم يجد ماء يتوضأ به ، حتى لو لم يجد ترابا يتيمم به ، حتى لو كان غير مستقبل القبلة كشأن المرضى في بعض المستشفيات ، فلا يجوز له أن يؤخر صلاة العصر إلى أن تصفر الشمس ، بل يصلي على حاله ، يأتي بالشروط وبالأركان وبالواجبات حسب ما يستطيع ، هذا هو الوقت الاختياري .

الوقت الاضطراري :إلى غروب الشمس “

مثل / لو أن المرأة الحائض طهرت قبل أذان المغرب وبعد اصفرار الشمس ، نقول اغتسلي وصلي صلاة العصر .

لو أتانا كافر فأسلم قبل غروب الشمس وجبت عليه صلاة العصر .

لو أن شخصا كانت به غيبوبة فأفاق ، هنا تلزمه صلاة العصر إذا أفاق قبل غروب الشمس .

أما شخص يقول ” ما عندي ثوب أستتر به  ” نقول صلِ على حسب حالك ، ما عندي أحد يوجه سريري إلى القبلة ، نقول صلِ على حسب حالك ، ولكن لا يجوز لك أن تؤخر صلاة العصر إلى أن تصفر الشمس .

( ومن الفوائد )

” أن هذه المقولة منه صلى الله عليه وسلم كانت في غزوة الأحزاب “

فلماذا يؤخرها عليه الصلاة والسلام ، ألم يقل الله عز وجل :

{فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً }البقرة239

فالمجاهدون في ساحة الحرب لا يجوز لهم أن يؤخروا الصلاة ، حتى لو كانت المدافع والصواريخ تتقاذف يمنة ويسرة ، إن استطاعوا أن يصلوها كالمعتاد ، فكما قال عز وجل :

{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ }النساء102

لكن إذا عظم الأمر فلا يتمكن أن يصلوا جماعة ولا أن يأتوا بالركوع على هيئته ، ولا بالسجود على هيئته ، ماذا قال بعد هذه الآيات ؟

{فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً }البقرة239

{ فرِجَالاً } تمشون على أرجلكم .

{ رُكْبَاناً } على الخيول والجمال .

ثم قال :

{ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ }

يعني رجعتم إلى ما سبق ، ثم قال :

{  إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103

يعني لا يجوز أن تؤخر حتى ولو في حالة الحرب .

لكن لماذا أخرها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب ؟

قال بعض العلماء : إذا اشتدت الأمور فأصبح المسلم لا يتمكن في حالة الحرب من أن يصلي ، فانسدت أمامه الطرق كلها ، فيجوز أن تؤخر الصلاة ، ويستدلون على ذلك بفعل الصحابة رضي الله عنهم لما فتحوا ” تستر “ من جهة باكستان وأفغانستان ، أنهم لما بدءوا القتال بعد أذان الفجر اشتد ولم يتمكنوا أن يصلوا بالإيماء ، ما صلوها إلا ضحى ، بعد أن أتم الله عز وجل عليهم الفتح .

وقال بعض العلماء : إن هذه القصة وقعت قبل أن يشرع الله عز وجل صلاة الخوف .

( ومن الفوائد )

أن الصلاة إذا فاتت فكانت أكثر من صلاة فإنها ترتب  “

لفعله عليه الصلاة والسلام ( صلى العصر ثم صلى المغرب )

ولذا إذا فاتت الإنسان صلوات فإنه يرتبها .