تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 61 ) الحديث رقم ( 476 )

تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 61 ) الحديث رقم ( 476 )

مشاهدات: 463

تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 61 )

بَابُ عَدَدِ صَلَاةِ الْعَصْرِ فِي الْحَضَرِ

الحديث رقم ( 476 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

476 – أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْوَلِيدِ أَبِى بِشْرٍ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ

اللَّهِ ( يَقُومُ فِى الظُّهْرِ فَيَقْرَأُ قَدْرَ ثَلاَثِينَ آيَةً فِى كُلِّ رَكْعَةٍ ثُمَّ يَقُومُ فِى

الْعَصْرِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً .

صحيح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الشرح :

هذا الحديث سبق معنا

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بَابُ صَلَاةِ الْعَصْرِ فِي السَّفَرِ

 

477 – أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ ( صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعاً وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِى الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ )

حديث صحيح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 الشرح :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من فوائد هذا الحديث :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن فيه دليلا على أن القصر لا يكون إلا في السفر وأنه ليس هناك قصر في الحضر اللهم إلا إذا قسمنا على التقسيم الذي ذكره ابن القيم من أن القصر نوعان قصر هيئة وقصر عدد

 

ما قصر العدد ؟

هو المكذور هنا أن تكون الرباعية ركعتين

أما قصر الهيئة :

أن تبقى الركعات على ما هي عليه لكن يحصل خوف فلا يتمكن الإنسان من أن يصلي الصلاة على حالتها المعتادة هنا قصر هيئة

ما هو قصر الهيئة ؟ صلاة الخوف

تكون في ماذا ؟ تكون في لاحضر

قصر العدد يكون في السفر

 

وقد يجتمع النوعان في السفر فيما لو كان الإنسان مسافرا وأصابه خوف لا يتمكن من إقامة الصلاة على وجهها المعتاد

والقصر لا ينحصر في العدو الذين هم الكفار ، لا ، قد يفر الإنسان من سيل من سبع يريد أن يفترسه

من أي شيء مخوف وأدركته الصلاة وخاف أن تخرج الصلاة عن وقتها نقول اقصر قصر هيئة صل على حسب حالك

 

فالخوف أنواع  :

ولذلك :

لو أن الإنسان خاف أن يفوته الوقوف بعرفة وأدركته الصلاة ولو نزل فصلى فاته الوقوف نقول أنت الآن خائف صل على حسب حالك ولا تقف حتى تدرك الوقوف بعرفة لوجود الخوف

 

على كل حال : القصر نوعان قصر هيئة وهذا يخص صلاة الخوف

وقصر عدد وهذا يخص  السفر

وقد يجتمع النوعان في السفر

 

حديثنا هنا عن قصر العدد :

قصر العدد لا يكون إلا في الفسر

فلا تكون الرباعية ركعتين في الحضر يمكن أن تجمع الصلاتان ممكن مثل ما نجمع في المطر المغرب مع العشاء لكن هل قصرنا  ؟

الجواب : لا

المريض الذي يشق عليه أن يؤدي كل صلاة في وقتها نقول له اجمع ولكن لا تقصر كيف تجمع صل الظهر أربع ركعات وأضف لها العصر أربع ركعات والمغرب ثلاث والعشاء أربع جمعا

 

أما القصر بأن تجعل الرباعية إلى ركعتني في الحضر هذا ممنوع

لأن بعض الناس لا يفرق بين معنى الجمع ومعنى القصر

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

لو قال قائل : ما دليلكم على أن القصر لا يكون الا في السفر

دليلنا حديث أنس فصلى النبي عليه الصلاة والسلام الظهر أربع ركعات بالمدينة والعصر ركعتين بذي الحليفة

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أن النبي عليه الصلاة والسلام قصر في ذي الحليفة لأنه يريد مكة وذي الحليفة ميقات أهل المدينة وهو قريب جدا من المدينة فكيف يقصر ؟

قصر لأنه سيتوجه إلى منطقة بعيدة

 

ولذا :

مستند الفقهاء الذين يقولون إذا خرج من عامر قريته فله أن يقصر ولو رأى البيوت بيوت قريته

لأنه أراد الخروج

نحن في الرياض أردنا مكة فخرجنا ولما وصلنا إلى الكوبري الذي عند نقطة التفتيش هنا خرجنا من البنيان لكن البنيان نراه يجوز لنا أن نقصر وأن نجمع ولو كنا صائمين يجوز لنا أن نفطر

 

لو فارق عامر قريته بمقدار شبر ولو كان يرى البنيان فله أن يقصر

لكن لو أردنا المزاحمية ما أردنا مكة فليس لنا حق لأنه ليس بسفر

لكن لو أنك مثلا في مخطط الغروب أنت الآن في البنيات ما يحق لك أن  تستبيح رخص السفر لكن لو تجاوزت البنيان ولازلت في مخطط الغروب ولكن البنيان أمامك يعني أنت عند آخر عمارة فيجوز لك إذا كنت مريدا منطقة بعيدة يصدق عليها السفر