تفسير سورة البقرة الدرس ( 26 ) [ وعلم آدم الأسماء كلها .. الآية ( 31 )]

تفسير سورة البقرة الدرس ( 26 ) [ وعلم آدم الأسماء كلها .. الآية ( 31 )]

مشاهدات: 429

تفسير سورة البقرة ـ الدرس السادس والعشرون

قوله تعالى

{ وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) } البقرة 31

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

قوله تعالى :

{  وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) }

من فوائد هذه الآية :

بيان فضيلة العلم فإن آدم عليه السلام عَلت منزلته على الملائكة وبين الله عز وجل فضله على الملائكة بالعلم وهذا إن دل يدل على ماذا ؟ يدل على أن كل من له ارتباط بالعلم فإن مصيره ومآله إلى العلو والرفعة والأدلة على هذا كثيرة منها قوله تعالى { يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }

منها ما قصه الله عز وجل عن ذلك العالم الذي أزاغه الله عز وجل قال { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ }

منها ما جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ) .

ولذلك يمتاز الإنسان بكونه عالماً في أي علم من العلوم فلا يستوي عالمٌ ولا جاهل { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } لكنَّ النصوص الشرعية التي جاءت بفضيلة العلم المقصود منها هو العلم الشرعي لا العلم الدنيوي , العلم الدنيوي يمدح إذا كان المقصود من تعلمه أن ينفع المسلمين حتى لا يحتاج المسلمون إلى غيره فهذا يؤجر باعتبار آخر.

لكنَّ النصوص الشرعية التي جاءت بفضيلة العلم وبمدح العلم وبمدح أهل العلم إنما هو العلم الشرعي .

ولذلك يأنف الإنسان من أن يوصف بالجهل الدليل { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }

فالجهل لا يمدح وإنما يمدح العلم

 وبالتالي فإن أبانا آدم ما وصل إلى هذه المرتبة التي فاق بها الملائكة إلا عن طريق العلم فلنستفد من سيرة وشأن أبينا آدم كما سيأتي معنا .

ارتفع آدم بالعلم على الملائكة إذًا نستفيد من هذا أن العلم وسيلة إلى الرفعة ليس المقصود أن يرتفع الإنسان على الناس في هذه الدنيا ويكون له شهرة ويصدَّرُ في المجالس و أن يكون له شأن ويحترم هذه بأست الصفقة

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود قال ( من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من أعراض الدنيا لم يجد عرف الجنة) يعني ريحها

وقال صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه وغيره قال ( لا تعلموا العلم لتجادلوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا لتتصدروا به  المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار ) يعني فله النار فله النار

المقصود من ذلك الرفعة عند الله عز وجل في الدار الآخرة وإذا رُفع شأنك عند الله ارتفع شأنك عند الناس .

إذًا  :

نستفيد مما وقع لأبينا آدم من الذنب الذي وقع منه فأكل من الشجرة فأخرج من الجنة ما قال الله عز وجل { يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ } يعني أنتم أيها الأبناء أيها الأحفاد اتعظوا واستفيدوا مما جرى لأبيكم الأول  كذلك نستفيد من أن آدم ظفر بهذه المنقبة لما ظفر بالعلم.

من فوائد هذه الآية :

لاشك أن العلم له وسائل في تحصيله من حضور الدروس ومن حضور الذهن ومن المراجعة له و من تبليغه.

لكن ليعلم أنه إذا لم يوفقك الله عز وجل للعلم فلن توفق ولذلك ماذا قال هنا { وَعَلَّمَ آَدَمَ } و لم يقل ( تعلم آدم)

{ وَعَلَّمَ آَدَمَ }

إذًا هي منحة من الله عز وجل لآدم ولذلك في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ) (يفقهُ) لم يفقهْ نفسه إذًا مفهوم هذا الحديث من لم يرد الله به خيراً لم يفقه في الدين , بعض الناس عنده وسائل العلم قريبة وفي متناول يده ولكن لا يحرص على أن يستمع للخير هذا محروم هذا غير موفق لم يرد الله به خيراً .

من فوائد هذه الآية :

أن من العلم ما لا يحصل بطريق التعلم و إنما هو إلهام من الله عز وجل يفتح الله عز وجل على العالم فتوحات ما كان يحسبُ لها حساباً ولذلك يذكر عن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب كتاب أضواء البيان وله دروس مسجلة كاسيت من خمسين سنة فيها ردائة في الصوت لكن الرجل من لا يعرفه وسمع إليه

ما شاء الله يقول هذا يقرأ من كتاب ولا يخطئ ولا يتتعتع بينما هو يقرأ من حفظه.

يقال لو أن شخصاً يقرأ من كتاب والكتاب بين ناظريه لتعتع فما ظنكم إذا كان هذا الرجل لا يقرأ من كتاب وإنما يقرأ عن ظهر قلب وبقراءة سريعة كان يسمع من هذه الأشرطة وكان يقول سبحان الله أنا قلت هذا .

إذًا هي فتوحات من الله عز وجل ولذلك الخضر لما مُدح ماذا قال الله عز وجل عنه في سورة الكهف { فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا } هناك علم من لدنْ الله عز وجل يعطيه من يشاء.

من فوائد هذه الآية :

أن آدم هو أبو البشر  قيل سمي بهذا الاسم لأدمة فيه يعني فيه سمرة لكن ليس هناك دليل بل أن السمرة في اللغة العربية تطلق على الأبيض الذي ليس بناصع البياض ولذلك العرب يطلقون على الناقة البيضاء بأنها سمراء ولذلك جاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أبيض الوجه و جاء في حديث آخر بأنه أسمر كيف ذلك ؟

يعني أنه أبيض لكن بياض ليس أبهق يعني ليس بشديد إنما هو بياض مشرب بحمرة

وقيل مأخوذ من أديم الأرض لأن آدم خلق من أديم الأرض يعني من ظاهر الأرض ولذلك يطلق على جلد البهيمة أديم  ، لمَّ ؟

لأنه هو الأعلى عليها .

كيف خلق ؟

جاء في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لما خلق الله آدم قبض قبضة من جميع الأرض ) لم يخلق من طينة واحدة يعني من بلدة واحدة لا بل من جميع الأرض , قال ( لما خلق الله آدم خلقه من قبضة من جميع الأرض فجاء بنو آدم منهم الأبيض و الأسود وبين ذلك ومنهم السهل والصعب وبين ذلك ) .

انظروا

ذكر شيئين ما يتعلق بالصفات الخلُقية و بالصفات الخلْقية

الأرض منها ما هو أبيض و أسود وأحمر وبين ذلك ومنها ما هو سهل لما تضرب في الأرض بعضها سهلة وبعضها صعبة وبعضها بين ذلك فيقول جاء بنو آدم منهم الأبيض والأسود وبين ذلك ومنهم السهل والصعب وبين ذلك .

من فوائد هذه الآية :

أن آدم عليه السلام عُلْمَ جميع الأسماء .

فكل شيء على وجه الأرض أخبر به ولم يترك شيء

ولذلك قال هنا { وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا }

ولا يخصص منها شيء ولذلك في صحيح البخاري في حديث الشفاعة لما يأتي الناس إلى آدم ليشفع لهم إلى الله عز وجل ليقضي بينهم لفصل القضاء فيقولون أنت آدم خلقك الله بيده و اسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء سبحان الله ماذا قال العلماء ؟

قالوا علمه الاسم والمسمى ،  اللفظ والمعنى ، الاسم المكبر والمصغر القصعة والقصيعة

حتى قال بعض العلماء : علمه الفسوة والفسية يعني ما ترك شيء إلا وقد أخبر به , هذا يدل على ماذا ؟

يدل على أن الله وضع في البشر قوة حافظة لو استفادوا منها

يعني كون آدم عليه السلام يضبط كل ما على الأرض وبجميع اللغات ما هي اللغة العربية فقط لأن تعليمه الأسماء كلها

لأن من ذريته عليه والسلام أصناف و أشكال من هم من يتكلم بهذه اللغة ومنهم من يتكلم بتلك اللغة .

(سبحان الله )

سمعت دراسة يقولون (إن مخ بني آدم لو شاء أن يحفظ لحفظ شيئا عظيماً بمقدار لو أخذت شريط كاسيت وقطعته وسرت بسلكه على نحو العالم أربع مرات لاستطاع ذلك يعني عنده من القدرة ما لو كان هناك سلك شريط كسيت أدير به حول العالم أربع مرات .

إذًا نقول سبقكم القرآن فنقول { وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا }

كل شيء حتى المصغر والمكبر بجميع اللغات وهذا يعطينا دلالة على أن الحافظة بمثابة العضو إن مرنتها على الحفظ حفظت وإن مرنتها على الكسل كسلت مثل العضو .

بعض الناس خصوصاً بعض العمال يحمل على ظهره أربع بلكات و يصعد بها الدور الثاني

أنا أدركت بعض الأشخاص أعرفه وما زال حياً يأخذ كيسين من الأرز على ظهره ويحملها بسهولة من أقربائي

على كل حال الذاكرة بمثل العضو لما ترى بعض الناس الآن يلعب كرة يلعب ساعتين ثلاث ساعات  بينما بعضنا لو قلت له هرول ثلاث دقائق ما استطاع لمَّ ؟

ما الفرق ؟

الفرق أن الإنسان كلما عود حافظته على الحفظ حفظت لا أحد يقول أنا لا أفهم أو أنا حافظتي ضعيفة صحيحٌ أن الناس يتفاوتون من حيث الحفظ كون الإنسان يقول أنا لا أحفظ ليس بصحيح

ولذلك يذكر عن الشافعي رحمه الله من قوة حافظته أنه إذا قرأ الكتاب يضع رحمه الله غطاءً على هذه الورقة ويقرأ لمَّ ؟

لأنه يحفظ من أول مرة يخشى إن اطلعت عينه على كلمة من تلك الصفحة المقابلة أنها لا تذهب .

الترمذي كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء خلق وهو أعمى لا يبصر مر في طريق وهو مسافر مر بأحد علماء الحديث فقال الترمذي أسمعني من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لكي يتعلم فأسمعه أربعين حديثاً

الأحاديث قديماً لا تذكر هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا وانتهى !! لا .

وإنما حدثنا فلان عن فلان أنبأنا فلان عن فلان عن فلان , فحدثه أربعين حديثاً فقال زدني قال يكفيك هذا إذا حفظت هذا زدتك قال حفظته قال أسمعني فأسمعه تلك الأحاديث في حينه , إذًا لا أحد يحقر نفسه .

من فوائد هذه الآية :

أن اللغة توقيفية يعني ليست باجتهاد

فقد تلقاها آدم من قبل الله عز وجل لما علمه هذه الأشياء , و آدم عليه السلام هو أول من عرف اللغة بل هو الذي عرف جميع اللغات التي  وجدت على وجه الأرض .

نأتي للغة العربية : بناءً على هذه الآية آدم هو أول من نطق باللغة العربية جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع قوله عليه الصلاة والسلام ( إسماعيل أول من نطق بالعربية المبيِّنة و هو ابن أربع عشرة سنة ) إذًا أول من نطق باللغة العربية هو إسماعيل عليه السلام .

في كتب التاريخ والسير نسمع أول من تكلم باللغة رجل يقال له يَعْرُب بن قحطان فكيف يكون التوفيق ؟

إن أول من نطق باللغة العربية هو آدم عليه السلام مع نطقه باللغات الأخرى و إن إسماعيل هو أول من نطق باللغة العربية من سلالة إبراهيم عليه السلام وأن أول من نطق من القبائل باللغة العربية هو يَعْرُب .

لكن لو قال قائل: إسماعيل عليه السلام تعلم اللغة العربية ممن ؟

من جرهم  من العرب

ولهذا تزوج من العرب فأيهما يكون أسبق في التكلم بها هو أم جرهم ؟

الجواب : أنه يقال إن إسماعيل عليه السلام تعلم اللغة العربية من قبيلة جرهم لكنَّ إسماعيل زاد عليهم بأن إسماعيل عليه السلام كان فصيحاً بليغا أكثر منهم

لو قال قائل أهل الجنة بأي اللغات يتكلمون ؟ (بما أننا في اللغات ).

هناك نص

قول عليه الصلاة والسلام ( أحب العربية لأني عربي و القرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي ) لكنه لا يصح ولا يثبت وبالتالي فالعلم عند الله عز وجل .

جاء حديث أنه عليه الصلاة والسلام قال ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) هذا حديث مشهور يتناقل بين الناس , ( أنا أفصح من نطق بالضاد ) والضاد حرف من حروف الهجاء و إخراجه من مخرجه صعب فيقول (أفصح من نطق بالضاد) لأن من أجاد في إخراج الضاد من مخرجه فأنه يكون فصيحاً

هذا الحديث لا أصل له ولم يقله عليه الصلاة والسلام ولا شك أنه أفصح الناس لغةً وأجمع الناس معنى في كلامه ولهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام أنه أُوتي جوامع الكلِم .

من فوائد هذه الآية :

جواز سؤال الغير سؤالًا يعرف السائل أن هذا المسؤول لن يعرف الإجابة

أنا أسألكم أحياناً وعندي يقين أن بعضكم لا يعرف الإجابة فيجوز للسائل أن يسأل الغير ولو كان يعلم أن هذا المسؤول لن يجيب

أين الدليل ؟

قوله تعالى { ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } فهو يعلم جل وعلى في العلم الأزلي أنه لن تحصل إجابةٌ منهم .

أيجوز أن يُسأل الغير بسؤالٍ يستحيل أن يجيب عليه ؟

الجواب : يجوز

   أين الدليل ؟

الدليل ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالصحابة على اثر سماء (يعني على اثر مطر) في الحديبية ولما انصرف قال (أتدرون ماذا قال ربكم هذه الليل ).

فيجوز أن يطرح السؤال على المسؤول من باب إحضار ذهنه لكن لو ألقيت عليه المعلومة هكذا ربما تثبت وربما لا تثبت .

ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله ( لن ينفع المسلم ما يقرأه من كتاب الله إلا إذا احضر ذهنه وكان ذلك الذهن معزولا عن الصوارف

 ما الدليل ؟

قول تعالى :

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }

من فوائد هذه الآية :

هل هذه الأشياء التي خلقه الله عز وجل في الأرض وعرضها على آدم هل عرضها عز وجل على أنها صور تمثلت أمام آدم ثم تمثلت أمام الملائكة أم أنه جل وعلى خلقها حقيقة ورأوها ؟

الجواب : أنه خلَقه حقيقة بدليل { ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ }

{  هَؤُلَاءِ } إشارة هنا إلى حاضر إلى قريب { بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

صادقين في ماذا ؟

صادقين في أن هذا الخليفة سيفسد في الأرض و أن المصلحة تكون في وجودكم في الأرض أكثر من هذا .