تفسير سورة البقرة الدرس ( 39 ) { واستعينوا بالصبر والصلاة .. } الآيتان ( 45 46 ) الجزء الثالث

تفسير سورة البقرة الدرس ( 39 ) { واستعينوا بالصبر والصلاة .. } الآيتان ( 45 46 ) الجزء الثالث

مشاهدات: 532

تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 39 )

تفسير قوله تعالى :

{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46} } البقرة 45 و 46

الجزء الثالث

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مازلنا في ذكر فوائد الآيتين وهما قوله تعالى :

((وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46} ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فمن فوائد هاتين الآيتين :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه عز وجل قال : (( وإنها ))

ضمير يعود على شيء واحد والمذكور شيئان الصبر والصلاة :

قال : (( وإنها )) والضمير هنا مؤنث وأيهما مؤنث الصبر أم الصلاة ؟

الصلاة

فأين موطن وأين مقام الصبر ؟

لمَ لم يذكر ؟

قال بعض العلماء : إن الضمير وإنها يعود إلى الخصلة السابقة المأمور بالاستعانة بها :

ما هي الخصلة ؟

الصبر والصلاة

وقال بعض العلماء : وإنها : تعود إلى الصلاة لأنها ذكر الخشوع

وهذا له نظائر :

قال عز وجل :

((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا ))

ولم يقل : ينفقونهما

ينفقون من : عائدة إلى ماذا ؟

الفضة

لأنها أكثر وأغلب وأعظم انتشارا

((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا ))

إلى ماذا ؟

إلى التجارة لأنها المقصود أما اللهو فهو عابر لأنهم كانوا إذا قدمت تجارة ضربوا عليها بالدفوف إشعارا بأن هناك قافلة قد قدمت

فالضرب ليس هو المقصود،  المقصود التجارة المربحة

فقوله عز وجل هنا : (( وإنها ))

إما أن تكون عائدة إلى الخصلة وإما أن تكون عائدة إلى الصلاة

وكونها عائدة إلى الصلاة أقرب

إذاً :

أين الصبر ؟

الصبر داخل في ضمن الصلاة

من يصلي فهو صابر

كيف تصبر ؟

لما تكبر تكبيرة الإحرام تصبر على الكلام

تصبر عن الطعام عن الشراب عن الالتفات

فالصلاة إذاً :

صبر

ومن الفوائد :

أنه قال عز وجل عن هذه الصلاة :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

كبيرة

يعني : عظيمة

سبحان الله

أي شيء يتعلق بهذه الصلاة فهو كبير ولا يقوى عليه أي شخص إلا من وفق

في هذه السورة لما ذكر عز وجل أمره لاستقبال الكعبة بدل أن يستقبلوا بيت المقدس لأنهم أول ما ذهبوا إلى المدينة كان الاستقبال في الصلاة لبيت المقدس بعدها بستة عشر شهرا حولت القبلة إلى الكعبة

فماذا قال تعالى ؟

((وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ ))

وكذلك ما وصلت هذه الصلاة إلى أن تكون عمود الإسلام وأن تكون الفارقة بين المسلم والكافر إلا لعظمتها

إذاً :

إذا كانت كبيرة لا يعظمها ولا يحرص عليها إلا الكبير

من هو الكبير ؟

الخاشع

أناس لو قلت لهم العبوا كرة القدم ثلاث ساعات ما فتروا

أين هذا النشاط ؟

وأين هذه الحيوية ؟

وأين هذه الرغبة ؟

لما تأتي وتقول : صل خمس  دقائق أو عشر دقائق

يرفع قدما ويضع أخرى

أين تلك الساعات الطوال

(لكبيرة إلا على الخاشعين )

وهذا يشعر به

لما يدخل أحدنا ويوفق في ذات يوم من الأيام وهذا نادر في خشوع تجد أن هذه الصلاة من ألذ وأمتع ما يكون لقلبه لأنه خشع لكن لو كان القلب في ذهاب وإياب ما أعظمها متى يسلم الإمام ؟

لكن أما مر بك في حياتك فقلت : يا ليت الإمام لم يسلم هذا يحصل لكن نادرا

ولذلك :

انظروا إلى الفرق بين حالنا وبين حال السلف

السلف لما تعلقت قلوبهم بالآخرة سهلت عندهم هذه الصلاة

ونحن لما تعلقت قلوبنا بالدنيا صار العكس ثقيلة

ولذلك:

ماذا قال بعدها : (( الذين يظنون ))

الخاشعين

من هم الخاشعون ؟

(( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {46} ))

إذاً : لأن قلوبهم متعلقة بالآخرة

وكلما تعلق القلب بالآخرة كلما ازداد خشوعا وكلما تعلق المرء بالدنيا كلما ضعف  خشوعه

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه لا سبيل لتسهيل هذه الصلاة إلا الخشوع

لأنه قال

((وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ ــ عام ــ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} ))

قلنا لكم :

إن الاستثناء معيار العموم

يعني هي كبيرة على كل أحد إلا صنفا واحدا

من هم ؟

الخاشعون

ما هو الخشوع ؟

هو خضوع القلب وسكونه

والخشوع يختلف عن الخضوع :

هما يلتقيان لكن هما يفترقان :

الخضوع يكون للبدن فقط

أما الخشوع فيكون للبدن ويكون للسمع ويكون للبصر

قال تعالى : (( خاشعة أبصارهم ))

هذا خشوع البصر

قال تعالى 🙁 وخشعت الأصوات ) هذا خشوع الصوت

قال ابن المسيب رحمه الله لما رأى رجلا يتحرك في صلاته تحركا عظيما ماذا قال ؟

قال :  لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه

 

خشوع القلب والجوارح :

لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه

 أما الخضوع فيكون للبدن

قال عز وجل : {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } الشعراء4

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن أعظم وسيلة للخشوع أن تذكر الموت في صلاتك

أين الدليل ؟

من القرآن : هنا

 ((وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46} ))

لماذا أتت هذه الآية المتعلقة باليوم الآخر بعد الصلاة ؟

تدل دلالة واضحة على أنه كلما تذكر الموت في صلاته كلما ازداد خشوعا وهناك دليل أيضا من القرآن في موضع آخر:

((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} ))

الثمرة والثواب

((أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{11}

في سورة المعارج

لما ذكر الأمر بالصلاة وبالمحافظة عليها

(( أولئك في جنات مكرمون ))

أما في السنة :

فقوله عليه الصلاة والسلام كما في المسند :

(( إذا صليت فصل صلاة مودع ))

إذا صليت فصل صلاة مودع

يعني : كأنك لا تعيش بعدها

تصور لو أنه قيل لأحدنا ملك الموت ينتظرك بعد هذه الصلاة

من حين ما تسلم إذا بروحك تقبض

تجد الخشوع والبكاء

إذاً :

يفترض أن يكون هذا حالنا في كل صلاة لأنك لا تدري ربما لا نخرج هذه الليلة أو لا يخرج أحدنا بعد هذه الصلاة من المسجد ، أو يخرج ولا يصل إلى بيته

ولذلك في حديث حسنه ابن حجر قال :

(( اذكر الموت في صلاتك فإنه ما من امرئ ذكر الموت في صلاته إلا خليق به أن يحسن صلاته  ))

ولذلك :

بعض السلف يقول : إذا صليت وقمت إلى الصلاة : يقول : ” كأن الصراط تحت قدمي والموت فوق رأسي والجنة عن يميني والنار عن يساري والله مطلع علي ولا أدري أقبلت أم لم تقبل “

الاستحضار

وهذا يفترض أن نذكر به أنفسنا وكل يذكر نفسه وكلنا ذلكم المقصر في هذه الصلاة

ولو صلحت الصلاة صلحت الأعمال

ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام : ” أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله “

 

ومن الفوائد:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه قال هنا (الَّذِينَ يَظُنُّونَ )

يظنون أفي شك أهم يظنون في ملاقاة الله ؟

لا

لكن الظن يأتي في اللغة في كثير منها بمعنى اليقين (( الذين يظنون ))

يعني : يوقنون

قال عز وجل في سورة الكهف : ((وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا ))

ظنوا شك أم يقين ؟

يقين

((فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا )) الكهف53

تتمة الآية تدل على هذا :

((وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً ))

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ أنه قال : ((الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ ))

قال : ( ملاقوا ربهم )

متى ؟

يوم القيامة

بقدر تعظيمك للقاء الله في صلاتك حينما يكون في قبلتك بقدر ما تعظم يوم أن تلاقيه يوم القيامة لأن الله في قبلة المصلي

إذاً :

أنت في الصلاة تلاقي الله لأن الله في قبلتك كما صح بذلك الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام

بقدر تعظيمك لله إذا وقفت بين يديه في هذه الصلاة بقدر ما تعظم هناك

ولذلك يقول ابن القيم :

” الناس في الصلاة على خمسة أقسام :

ــ معاقب

ــ محاسب

ــ مكفر عنه

ــ مثاب

ــ مقرب

ما نخرج من هذه الأقسام الخمسة إما معاقب وإما محاسب وإما مكفر عنه وإما مثاب وإما مقرب

إما معاقب :

من فرط فيها وفي وضوؤها وفي شروطها وفي أركانها

هذا يعاقب

وإما محاسب :

هو من أتى بشروطها وأركانها وواجباتها

لكنه من حين ما دخل في تكبيرة الإحرام إلى أن سلم لا يدري ما قال وماذا فعل

هذا محاسب تبرأ ذمته بهذه الصلاة لكن الله يحاسبه

لكن هذه الصلاة سياجا له من الخروج من الإسلام إلى الكفر لكنه يحاسب

مكفر عنه :

إنسان يصلي وتأتيه الوساوس لكنه في مدافعة معها في صلاته تغلبه ويغلبها هذا مكفر عنه

لم ؟

لأنه حريص  على مدافعة هذه الوساوس ولم يستسلم لها

الرابع مثاب :

 من أتى بأركانها وشروطها وواجباتها وخشع فيها يعرف ما يقول يتذكر معاني ما يقول :

هذا مثاب

الخامس مقرب :

من يأتي بأركانها وواجباتها وشروطها ويخشع فيها ويستشعر بأن الله في قبلته

هذا مقرب

ولذلك لو فعل أحدنا ووصل إلى هذه المرتبة يكون مقربا يوم القيامة

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــ

أن ملاقاة الله عز وجل نوعان :

ملاقاة عامة لجميع الخلق

وملاقاة خاصة للمؤمنين

أما الملاقاة العامة ((يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ )) كل إنسان مسلم وكافر

{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ } الانشقاق6

ثم صنف بعد ذلك أهل الإيمان وأهل الكفر

هنا : الصنف الآخر الخاص اللقاء الخاص ملاقاة المؤمنين لربهم ((الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا ))

لقيا فيها تكريم لقيا فيها نعيم فيها خير

ولذلك في آخر آية في سورة الكهف ((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ ))

كل سيلقى ربه لكن من كان يرجو لقاء ربه اللقيا الخاصة المنعمة

((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) الكهف110

ثم إن هذه اللقيا تدل على أن كل البشر يسعى في هذه الدنيا إما إلى خير وإما إلى شر

لا يمكن أن تقف والدليل {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ } الانشقاق6

كل إنسان يكدح يتعب (( لقد خلقنا الإنسان في كبد ))

( في كبد ) كل إنسان في كبد

إن كابدت هذه الدنيا وشهواتها وملذاتها ظفرت بالنعيم في الدنيا وهو نعيم القلب مع النعيم الأخروي

وإن كابدت هذه الدنيا وذهبت في أوديتها لم يبال الله كما قال عليه الصلاة والسلام كما عند ابن ماجه : (( من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ))

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــ

أن الملاقاة تدل على رؤية الله

فدل هذا على أن المؤمنين يرون الله في عرصات القيامة ويرونه في الجنة كما جاءت بذلك الأحاديث الكثيرة وجاءت أيضا أدلة شرعية

(( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ))

الزيادة هنا : النظر إلى وجه الله الكريم في الجنة

إذاً : يرون الله في عرصات القيامة وفي الجنة

إذا كانت اللقيا تتضمن الرؤية

الكفار يلاقون الله في عرصات القيامة نعم يلاقونه فهل يرون الله ؟

خلاف بين أهل السنة هل الكفار يرون الله في عرصات القيامة طبعا هم لا يرون الله في الجنة لأن مصيرهم إلى النار لكن أيرون الله في عرصات القيامة قولان ذكرهما شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى وكل له أدلة لكن لا يصح أن نقول

إن الكفار يرون الله مطلقا نقول : يرون الله في عرصات القيامة

سبحان الله

يرون الله

أليست رؤية الله نعيما ؟

بلى لكن الرؤية في عرصات القيامة على القول بأنهم يرون الله وجاءت أحاديث تدل على ذلك أن الناس عندما يخرجون من قبورهم يرون الله المؤمن والكافر

كيف ؟

نقول ليس بنعيم

كما يقال للمجرم : انظر إلى الملك ولله المثل الأعلى هل هذه الرؤية رؤية تشريف وتكريم لهذا المجرم

فرؤية الكفار لله في عرصات القيامة ليست رؤية تشريف وتكريم

ولذلك :

قوله عز وجل : {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } المطففين15

رؤية ماذا ؟

رؤية تبكيت وتحقير لهؤلاء

ومن الفوائد :

أنه عز وجل قال : ((الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ )) أضاف اللقيا إلى الرب لأن الرب هنا إذا جاء في سياق المؤمنين ربوبية خاصة ربوبية تغذية القلوب غذى قلوبهم بالإيمان الله

 فالربوبية نوعان :

ربوبية عامة لجميع الخلق المسلم والكافر يغذيهم ويربيهم بالأكل بالمشارب بالصحة بالعافية هذه للمسلم والكافر

لكن الربوبية الخاصة تختلف :

هي للمؤمنين كما أنه يغذي أبدانه ويرزقهم ويعطيهم يغذي قلبوهم بالإيمان

إذا ً : ((الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ ))

لما غذوا وربت قلوبهم وحرصوا على أن يغذوا قلوبهم بالإيمان في هذه الدنيا ولاسيما عن طريق هذه الصلاة يغذون بالنعيم الأكرم والأعظم عند ملاقاة ربهم عز وجل

ومن الفوائد :

إثبات يوم القيامة وأنه آت لا محالة