تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 49 )
تفسير قوله تعالى :
{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {53} } البقرة 53
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتفسيرنا في هذه الليلة لقوله تعالى :
((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{53} ))
من فوائد هذه الآية الكريمة :
ـــــــــــــــــــــ
أنه عز وجل عطف ما ذكر هنا في هذه الآية على ما سبق وما سبق كانت نعما ، تلك النعم كانت نعما دينية أم دنيوية ؟
كانت نعما دنيوية إذ نجّى الله موسى وقومه من عذاب فرعون ونجاهم أيضا من الغرق فكل هذه نعم دنيوية ، وهنا ذكرت النعمة الدينية فدل هذا على أن حياة البشر الدنيوية لا يمكن أن يستقيم لها حال إلا بشرع من الله عز وجل 0.
وإلا فإن المجتمع إذا خلا من النعمة الدينية فإن النعم الدنيوية سرعان ما تزول ، فلا يصلح للناس حال إلا بشرع الله عز وجل
ولذلك :
لو لم يكن هناك شرع لاعتدى القوي على الضعيف والعظيم على الحقير والكبير على الصغير وبالتالي أين هذه النعم ؟
تذهب سدى
قرأت في السنة الماضية وهذا من العجائب التي تدل على عظم دين الله عز وجل قرأت في السنة الماضية أو التي قبلها قبل سنتين قرأت مقالا في إحدى الجرائد يقول : ” إن أثرياء ألمانيا يطالبون الحكومة بزيادة الضرائب عليهم ”
يقولون : زيدوا علينا الضرائب
لم ؟
حتى نأمن من اعتداء الفقراء علينا
هذا إن دل يدل على عظم الشرع لما أتى بوجوب الزكاة لما أتى بالإحسان إلى الضعفاء
فلا بقاء للنعم الدنيوية إلا بشرع الله عز وجل
فهؤلاء لما أعطوا من النعم ما أعطوا هنا لابد من النعمة الدينية ، والنعمة الدينية لا يمكن أن تؤخذ بالأهواء ولا بالاستحسانات ولا بالأذواق إنما تؤخذ بالكتاب .
لو أتاك إنسان وأعطاك وجهة نظر ربما أتى الآخر وأعطاك وجهة نظر أخرى لأن العقول تختلف
إذاً :
ما الذي يسير الناس ؟
هو الكتاب
ولذلك :
لو أتى شخص وقال هذا لا يجوز أو هذا واجب
نقول :
تعال أين الدليل ؟
ليس كل من هبَّ ودبَّ وأراد أن يحرم أو أن يبيح أو يندب إلى شيء أنه له أن يفعل ذلك بل لابد من وجود الدليل الشرعي هنا ينضبط الناس
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن هذا الكتاب ما هو الذي أعطيه موسى ؟
التوراة
متى أعطي التوراة ؟
أعطي التوراة بعد ما نجى الله موسى وقومه من فرعون بدلالة سياق الآيات المذكورة معنا وأيضا دلالة آيات أخرى
من بينها :
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } القصص43
لو قال قائل :
متى نزلت التوراة ؟
القرآن نزل في رمضان ، التوراة نزلت في رمضان ، الإنجيل نزل في رمضان ، لكن أخبر النبي عليه الصلاة والسلام كما عند الطبراني بإسناد حسن :
(( أن التوراة نزلت في رمضان لست مضت من رمضان ))
وهذه التوراة هي مجموعة من الألواح ويدل لذلك ما جاء في سورة الأعراف :
(( وألقى الألواح ))
ومن ضمن هذه التوراة :
صحف :
((إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى{18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى{19} ))
لو قلت لكم :
هل ورد شيء من التوراة ولم يتغير ؟
ورد في القرآن :
((قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى {15} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{16} وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى {17} إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى{19} ))
هذا الكتاب هو التوراة سماه الله كتابا ، لم ؟
لأن كتب بمعنى جمع يعني مجموع ما فيه
ما مجموع ما فيه ؟
مجموع فيه أوامر ونواهي منه عز وجل
أعطي موسى هذا الكتاب وأعطي لقومه وأصبح هذا الكتاب إرثا لبني إسرائيل لكن بني إسرائيل لم يراعوا هذا الكتاب حق رعايته
فماذا قال تعالى ؟
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى ))
الهدى ما هو ؟
هو التوراة
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ } غافر53
يتوارثونه جيلا بعد جيل
هذا الكتاب ماذا قال عز وجل لبني إسرائيل ؟
(( خذوا ما آتيناكم بقوة ))
وفي الآية الأخرى :
((وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا ))
فدل هذا على أن التوراة هدى ونور كما جاء في آية أخرى :
((إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ))
التوراة ضياء وذكر :
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ } الأنبياء48
سبحان الله !
أهي نور وهدى وفرقان وضياء ؟
ربما يأتي إنسان يهودي ويقول :
كتابكم ذكر أن التوراة هدى فلماذا تقولون أننا من أهل النار أو أننا كفار ؟
فما هو الجواب ؟
نقول : أولا أنتم حرفتموه
لو قالوا : عندنا نسخة لم تحرف نهائيا وسنعمل بما جاء فيها فدعونا وشأننا أنتم لكم دينكم ونحن لنا ديننا ؟
انتبه :
يقول شيخ الإسلام رحمه الله : ” الإسلام نوعان “
ولذلك في سورة البقرة في هذه السورة :
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132
هذا إسلام عام
ولذلك يوصف من كان في الأمم السابقة ممن كان على طريقة التوراة أو الإنجيل يوصف بأنه مسلم
يقول : أنا مسلم
أنتم الآن تقولون : نحن كفار ونحن مسلمون بدلالة ما جاء في كتابكم
نقول : هذا إسلام عام إذ جاء إسلام خاص الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ونسخ القرآن العام
ما الدليل ؟
نقول : تعالى في قرآننا :
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } آل عمران85
فهناك فرق بين الدين الخاص وبين الدين العام
انتبه إذا أتتك آية تذكر التوراة بأنها هدى أو نور أو ما شابه ذلك فهي هدى ونور إذا لم تحرف متى ؟
في وقتها
أما الآن : لا
((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ))
انتهى كل شيء
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنه عطف على الكتاب الفرقان
((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{53} ))
ما هو هذا الفرقان ؟
العطف يقتضي المغايرة
لما نقول :
جاء زيد وعمرو : هل زيد هو عمرو ؟
لا
((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{53} ))
دل على أن الفرقان شيء آخر غير التوراة غير الكتاب
بعض العلماء يقول :
إن الواو هنا زائدة :
وإذ آتينا موسى الكتاب الفرقان
يعني الموصوف بأنه فرقان لأن التوراة تفرق بين الحق وبين الباطل في ذلك الوقت
وبعض العلماء قال :
” إن الواو هنا تفسيرية فالفرقان فسر التوراة “
ما هي التوراة المفسرة ؟
بأنها فرقان
وبعض العلماء قال :
إن الفرقان هنا هو فرق البحر لما نجى الله موسى ومن معه لما أمر بضرب البحر فانفلق
وبعض العلماء قال :
إن الفرقان هو المخرج من الكرب
يعني : الفرقان يعني أنه نجاهم من الكرب الذي كان يلم بهم لما كان بنو إسرائيل تحت وطأة عذاب فرعون
ولذا :
قوله تعالى :
{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الأنفال29
فرقانا :
يعين يفصل بين الحق وبين الباطل ومنه العلم الشرعي
بعض العلماء قال :
((يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً ))
يعني : مخرجا من الهم والكرب
والصواب :
أن الواو عاطفة
الواو عاطفة لأن العطف في اللغة العربية على أربعة أنواع
هذه مهمة جدا
العطف في اللغة العربية على أربع مراتب لأن العطف يقتضي المغايرة :
المرتبة الأولى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يكون بين المعطوف والمعطوف عليه تباين وليس بينهما تلازم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( خلق الله السموات والأرض ))
هل الأرض هي السموات ؟
إذاً :
عطفت الأرض على السموات وبينهما مفارقة وليس بينهما تلازم
المرتبة الثانية التي تليها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يكون بين المعطوف والمعطوف عليه تلازم فبينهما تباين لكن بينهما تلازم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ ))
عطف الرسول على الله
إذاً :
بينهما تلازم في الطاعة فيلزم من طاعة الله أن تطيع الرسول عليه الصلاة والسلام ويلزم من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام أن تطيع الله
المرتبة الثالثة من مراتب العطف :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يعطف جزء الشيء على كله من باب بيان أهمية هذا الجزء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ ))
كم الصلوات خمس ؟
الظهر و العصر والمغرب والعشاء والفجر
((حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى ))
الصلاة الوسطى كما عند مسلم هي صلاة العصر
عطف الخاص الجزء هذا من الصلوات الخمس مع أن العصر داخلة ضمن الصلوات لكن من باب التبيين من باب أهمية صلاة العصر التي فرط فيها كثير من الموظفين
((حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى ))
إذاً :
عطف الجزء على الكل
المرتبة الرابعة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عطف الشيء على الشيء باختلاف الصفتين ، أن نعطف الشيء على نفسه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( غافر الذنب وقابل التوب ))
غافر الذنب هو الله
قابل التوب : هو الله
عطف الشيء على الشيء لكن من باب اختلاف الصفتين
هنا :
((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{53} ))
عطف الشيء على الشيء لاختلاف الصفات
ولذلك لو قلت مثلا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو قلت : زيد كريم وحسن
كأنك قلت زيد كريم حسن
الواو عاطفة عطف الشيء على نفسه من باب تغاير الصفتين
دليل على هذه الآية :
في أواخر سورة الأنعام :
((ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً ))
يعني : الكتاب هذا تفصيل
لماذا أتى بالواو هنا ؟
إذاً :
يعطف الشيء على الشيء نفسه باعتبار اختلاف الصفة كما هنا
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن من أخذ بشرع الله اهتدى
ولذلك في نهاية الآية قال : (( لعلكم تهتدون ))
((وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{23} إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً{24} ))
يدل هذا على ماذا ؟
يدل على أنك لا تغتر بعبادتك ولا بعلمك فأنت تسير حيث أمرت كما أمرك الله ولكن انتبه لا تقل أنا مهتدي وأنا بلغت في الهداية مبلغها أنت تسير على الطريق الصحيح ولكن انتبه القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء عز وجل
ولذلك قال هنا :
((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{53} ))
إذا كانت التوراة هدى لنبي إسرائيل لو أخذوها في زمانها فما ظنكم بهذا القرآن ؟
من باب أولى
ولذلك في سورة الأنبياء :
((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ {48} الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ{49} ))
يا أمة محمد :
((وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ{50} ))
يعني يعظم ويفوق التوارة التي هي هدى
يعني : أنتم في أيديكم أعظم كتاب
ولذلك :
نحن نتوسل بالله عند المنام
أعظم الكتب السماوية عند الله :
القرآن والتوراة والإنجيل
(( اللهم رب السموات فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن ))
ذكرت الثلاثة لأنها أعظم الكتب السماوية
ولذلك في سورة التوبة :
((إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ))
أعظم الكتب السماوية
فيه كتب أنزلت
القرآن أفضلها لكن أيهما أفضل الإنجيل أم التوراة ؟
لم أر أحدا من العلماء تكلم في هذا لكن الذي يظهر والعلم عند الله أن التوراة أفضل من الإنجيل
والدليل في سورة القصص :
((وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {47} فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ {48} قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ ))
ما هما ؟
القرآن و التوراة