تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 59 )
قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
البقرة62 (1 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ زيد البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
قال عز وجل :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة62
سبحان الله !
لماذا أتت هذه الآية بعد تلك الآيات ؟
تلك الآيات السابقة أوضح عز وجل خبث اليهود فلربما طرأ في الذهن أهؤلاء اليهود بما صنعوه مما تقدم أهؤلاء كلهم على هذه الطريقة أم أن هناك طائفة نجت من تلك الأفعال الخبيثة ؟
يمكن يطرأ هذا السؤال فأتى الجواب
إذاً :
هناك طائفة من اليهود حالهم ليس كحال أولئك السابقين ثم لما ذكر اليهود ناسب أن يذكر جل وعلا طوائف أخرى تشترك مع هذه الطائفة من اليهود في هذا الحكم
لأنه عدل عز وجل ((وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ))فصلت46
ولا يؤاخذ أحدا بجريرة أخيه ولابجريرة أبيه ولا ابنه لا (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )
فذكر أربع طوائف :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة62
أربع طوائف
في سورة الحج ذكر ست طوائف :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } الحج17
لماذا ذكرت أربع طوائف هنا في سورة البقرة وذكرت ست طوائف في سورة الحج ؟
وكم طائفة في سورة المائدة :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
أربع طوائف
ذكرت أربع طوائف في سورة البقرة وفي سورة المائدة
والصابئون في المائدة بالواو رفعا والصابئين في سورة البقرة بالياء نصبا
وفي سورة الحج ست طوائف
لم ؟
هو جل وعلا لما ذكر الفصل الذي سيكون بين هذه الطوائف يوم القيامة ذكر الطوائف كلها الطائفة التي هي شقية شقاء بحتا وليس فيهم ناجون
من ؟
المجوس والذين أشركوا
ثم ذكر من بين هذه الطوائف الست الطوائف التي ينقسمون فيها إلى قسمين أشقياء وسعداء هذا في سياق الفصل : ((وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ )) فصلت46
في سياق الفصل يوم القيامة
لكن في سورة البقرة هنا وفي سورة المائدة ذكرت هذه الطوائف الأربع التي هي منقسمة إلى قسمين كل طائفة مقسمة إلى قسمين
فاليهود منهم السعداء ومنهم الأشقياء
النصارى منهم السعداء ومنهم الأشقياء
الصابئون منهم السعداء ومنهم الأشقياء
وذكرت طائفة المؤمنين
لكن هناك في سورة الحج لا يقصد منها ذكر الطائفة السعيدة من الشقية وإنما المقصود منها الفصل والحكم بين هذه الطوائف الست
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــ
أنه عز وجل أكد الحكم لهذه الطوائف الأربع بكلمة إن
إن تفيد في اللغة العربية في باب البلاغة تفيد التوكيد
يعني لو أقول لكم زيد قائم هذا إخبار لقيام زيد
لكن لما آتي بعبارة أخرى إن زيدا قائم
هذا تأكيد ولذلك أكد عز وجل هنا الحكم لهؤلاء بالعاقبة بكلمة إن
تفسير سورة البقرة
قوله تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
البقرة62 (2 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ زيد بن مسفر البحري : www.albahre.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نكمل ما تبقى من فوائد تحت قوله تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
من الفوائد :
أنه عز وجل قال : ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ))
من هم هؤلاء المؤمنون ؟
هل هم المنافقون الذين آمنا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ثم كان في نهاية الأمر حسن إيمانهم وصلح
بدليل انه قال من ضمن ما قال : (( من آمن بالله واليوم الآخر ))
وكونه يكرر هذا يدل على أنهم وافوا الله عز وجل وتوفاهم الله على الإيمان الصحيح
قيل بهذا
وقال بعض العلماء : ( إن الذين آمنوا ))
يعني الذين آمنوا قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام وذلك
” قس بن ساعدة “ من خلال ألفاظه التي كان يقولها تدل على أنه كان حريصا
ولذا
جاءت بعض الآثار وحكم عليها
ابن كثير رحمه الله تدل على أن هذا مشهود له بالخير
وكذلك ” زيد بن عمرو بن نوفل “
كما جاء عند البخاري ذهب يذهب عن الحق فأتى إلى يهودي فقال أريد أن أكون على دينك فقال : لا تكون على ديني حتى يصيبك نصيب من غضب الله
قال : ما فررت إلا من غضب الله
فقال : فبم تأمرني
قال : سيبعث نبي فإذا بعث فاتبعه
فذهب زيد بن عمرو بن نوفل إلى رجل من النصارى فقال له مثل ما قال لليهودي
ورد عليه انصراني مثل ما رد عليه اليهودي
قال : فما تأمرني
قال : يبعث رجل على ملة إبراهيم
فلما عجز أتى إلى أرض صحراء فقال : اللهم إني على ملة إبراهيم
وكورقة بن نوفل رأى له النبي عليه الصلاة والسلام جنتين
هذا قيل به والأقرب :
أن قوله تعالى” إن الذين آمنوا “
لأن الإطلاق يفيد أنهم آمنوا حقيقة لأن آمنوا بألسنتهم وبقلوبهم وبجوارحهم
إذاً :
كلمة ” من آمن بالله واليوم الآخر ” الأخرى هذه ترجع إلى الطوائف التي بعدها :
“هادوا والنصارى والصابئين “
هؤلاء لهم هذه الأجور مع المؤمنين السابقين
((فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
هؤلاء هم المؤمنون وكذلك ههذ الطوائف الثلاث اليهودية والنصرانية والصابئة من آمن بالله وباليوم الآخر يكون شريكا للمؤمنين في هذا الأجر
ولا يبعد كما جاءت بذلك لا يبعد أن من كان على طريقة قس وطريقة ورقة لا يبعد أن يدخل ضمنها
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــ
قلنا :
هو عز وجل ذكر هنا أربع طوائف وكذلك في المائدة بينما في سورة الحج ذكر ست طوائف
وقلنا لم ذكر الست الطوائف لأن الطوائف المذكورة الست منها :
طائفة تنقسم إلى شقية وسعيدة
ومنها : ليس بها
إلا صنف واحد وهو شقي المجوس والمشركون
فلما كان السياق في مقام الفصل بين هذه الطوائف والحكم يوم القيامة أتى بهذا الطوائف الست دون أن يذكر ما لهذه الطوائف من ثواب وما لتلك الطوائف من عقاب
ولذلك قال :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }الحج17
لكن لما ذكر هنا وفي المائدة الأربع الطوائف دل على أن هذه الأربع الطوائف منها طائفة سعيدة ، وهم المؤمنون
ومنها طوائف تنقسم إلى سعيدة وإلى شقية من ؟
طائفة اليهود
طائفة النصارى
طائفة الصابئة
فنخلص من هذا :
إلى أن الطوائف الست تقسم إلى ثلاثة أقسام :
طائفة سعيدة ولا شقاء بها من ؟
المؤمنون
القسم الثاني : طائفة شقية وليس بها سعيد من ؟
المجوس والذين أشركوا
القسم الثالث : طائفة منها سعيدة ومنها شقية من ؟
اليهود والنصارى والصابئة
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــ
أنه عز وجل هنا أطلق الإيمان : ( إن الذين آمنوا )
وهذا الإيمان لابد فيه من ثلاثة أركان :
القول باللسان
والتصديق بالجنان يعني بالقلب
والعمل بالأركان يعني بالجوارح
ولذلك لو أن الإنسان آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه ولا جوارحه هذا هو من ؟
المنافق
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ }البقرة8
لأنهم آمنوا بألسنتهم فقط
طائفة تؤمن بلسانها وتؤمن بقلبها ولكنها لا تعمل هذه طائفة أيضا شقية وليست بمؤمنة
وهذه الطائفة تسمى بطائفة المرجئة يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب
إذاً :
الإيمان الحقيقي هو ما اشتمل على الإيمان باللسان وبالقلب وبالجوارح
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــ
أنه ذكر الطائفة الثانية من هذه الطوائف الأربع الذين هادوا وهم اليهود سموا بهذا الاسم :
إما لأنهم تابوا ورجعوا إلى الله بعد عبادة العجل
ولذلك في سورة الأعراف
(({وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ ))
يعني رجعنا وتبنا إليك
وإما من الحركة : فالمهاودة من الحركة لم ؟
لأنهم كانوا إذا قرءوا التوراة يتحركون بأبدانهم
وهذا ما تفعله الصوفية عند ذكر الله وعند قراءة القرآن ولذلك إذا كان كذلك فكما أسلفت لكم من أن الطوائف الخبيثة إنما نبعت من اليهود تأتي إلى الرافضة منشؤها من عبد الله بن سبأ اليهودي
تأتي إلى الجهمية وهي الطائفة في تحريف ونفي أسماء الله وصفاته وتفرعت منها الطوائف الأخرى خبثا تجد أن سلالتها تعود إلى اليهود كما أسلفنا ذلك
تأتي إلى الصوفية في بعض عبادتها راجعة إلى اليهود
إذاً : الطوائف الخبيثة منبعها من اليهود
النفاق من اليهود : كيف ؟
عبد الله بن سبأ اليهودي أول ما خرج خرج على أنه يريد الخير ولكنه كان يضمر في نفسه شرا ولذلك لما قتل عثمان أظهر ما في قلبه
فإذاً : الخبث منبعه من اليهود
ولهذا ما يفعله بعض الناس ليس من شرع الله :
بعض الناس إذا قرأ القرآن يهز رأسه يمنة ويسرة هو لا يحرك بدنه كما تتحرك الصوفية لكن هي بوابة
إذا استمع إلى قراءة القرآن فبعض الإخوان تجد انه يحرك رأسه يمنة ويسرة
هذا ليس من شرع الله
وما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يفعلون ذلك ومن رأى شخصا بهذه الصورة فلينبهه لأنه قد يغيب عنه مثل هذا الأمر
وإما : الأمر الثالث : لأن اليهود سموا بهذا الاسم نسبة إلى يهوذا كما قال المفسرون وهو الابن الأكبر ليعقوب
يعقوب عنده كم ابن ؟
اثنا عشر
الأكبر هو يهوذا فنسبوا إليه فأبدلت الذال دالا فقيل يهود
ومن الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــ
أنه عز وجل ذكر الطائفة الثالثة :
من هي ؟ النصارى
وسموا بهذا الاسم :
إما لأنهم ناصروا عيسى عليه السلام
من ؟
((كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ))
وإما : لأنهم نزلوا قرية يقال لها : ناصرة فنسبوا إليها
ومن الفوائد :
ــــــــــــــــــــــــــــ
أن الوصف الحقيقي بل إن الوصف والتسمية الشرعية للنصارى أن يقال : نصارى و لايقال : مسيحيون و لايقال ع النصراني مسيحي كما هو دارج على ألسنة الكثير لأنه لو كان مسيحيا لاتبع عيسى عليه السلام ولذلك الوصف لهؤلاء هو الوصف الذي ذكره الله عنهم بل هو ما ذكروه عن أنفسهم كما في سورة المائدة :
(( ومن الذين قالوا إنا نصارى ))
وكذلك الشأن في اليهود في هذا الزمن يقال : قام الجيش الإسرائيلي أو الإٍسرائيليون
خطأ اليهود لأنه لو قيل إسرائيلي نسبة إلى إسرائيل وهو يعقوب عليه السلام وهي تعني العبودية لله الخاصة لله عز وجل وهؤلاء هم عباد لله عبودية تذلل كأي مخلوق من المخلوقات لكن العبودية الخاصة التي هي عبادة المؤمنين هم منها عراة
ولذلك لا يقال : إسرائيلي وإنما يقال يهودي
بعض الناس يقول : تشددون هذه أسماء شرعية لا نشدد فيها
لم ؟
لأن هذه الأوصاف إذا درج عليها ربما يتذرع من خلالها إلى أن هؤلاء ليسوا من أهل النار وليسوا بكفار وقد قيلت
قال بعض الناس : هم يقولون : لا إله إلا الله
لكن أين هم من شهادة أن محمدا رسول الله
وكذلك الشأن في النصارى أين هؤلاء ؟
وكذلك يحرص المسلم على الألفاظ ربما أن هذا اللفظ غير شرعي أعتيد عليه من جراء بيئة الناس
لكن لابد أن تصلح ألفاظنا
بعض الناس ولاسيما في هذا الزمن : فلان ليس عنده ضمير :
إذا كان خائبا أو خائنا قالوا : فلان ليس عنده ضمير
يقول الشيخ بكر بن زيد يقول : هذا خطأ
بهذا نلغي الألفاظ الشرعية فلان فاسق فلان عاصي فلان مبتدع
فلان ليس عنده ضمير هذا خطأ
بعض الناس في بعض ألفاظ يقول : رجال الدين
خطأ هذه أتى بها العلمانيون من أجل أن يفصلوا الدين عن السياسة عن الدنيا يقولون : هؤلاء رجال الدين فقط لا يفهمون إلا في الدين أما دينهم فلا علاقة لنا به في دنيانا أو في واقعنا
وإلا لما تسمع رجال الدين لا إشكال
لكن هذا معناها عندهم وهؤلاء جهال لأن أطول آية في القرآن هي آية الدين التي تنظم المعاملات بين الناس
بعض الناس يقول : فلسفة الإسلام
خطأ
الإسلام دين شريعة وحي
هذا مثل ما يقال فكر إسلامي
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه : هذا خطأ
فكر إسلامي الإسلام ليس بأفكار
هذا له فكر وأنا لي فكر لو أن كل شخص أتى بفكر ضاع الدين
يقال مفكر إسلامي لا إشكال
لكن يقال : فكر إسلامي هذا خطأ الإسلام ليس بأفكار وإنما هو وحي من لدن حكيم عظيم جل وعلا
وقفنا عند الصابئين