شرح الألفية الدرس ( 20 ) المعرب والمبني ( الممنوع من الصرف (2 )[ البيت 43 وجر بالفتحة ]

شرح الألفية الدرس ( 20 ) المعرب والمبني ( الممنوع من الصرف (2 )[ البيت 43 وجر بالفتحة ]

مشاهدات: 500

شرح الألفية

الممنوع من الصرف

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذكر الناظم  فيما سبق أن هناك حركة تنوب عن حركة ، وهذا ما يسمى:

 بالممنوع من الصرف :

قال الناظم رحمه الله :

 

    43 ـ وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَا لاَ يَنْصرِف

 

مَا لمْ يُضَفْ أو يَكُ بَعْدَ ألْ رَدِفْ

مثل :

 مررت بأحمدَ

أحمد  : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ،لأنه ممنوع من الصرف

إذاً :

هناك فرق بين المصروف والممنوع من الصرف :

الممنوع من الصرف :

 يرفع بالضمة

وينصب بالفتحة

ويجر بالفتحة

لكنه لا ينون في  حالتي الرفع والنصب

لا تقول :

 هذا أحمدٌ ــــ هذا خطأ

تقول :

 هذا أحمدُ

في  حالة الجر تكون العلامة هي الفتحة :

مررت بأحمدَ ــــــــــ بالفتحة

ما لم يكن مضافا أو ملحوقا بال :

تقول :

مررت بأحمدكم :

 اسم مجرور بالباء  وعلامة جره الكسرة لأنه مضاف

كذلك إذا دخلت عليه ال :

 مررت بالأحمدِ

لم تكن العلامة هي الفتحة لأن (( ال )) دخلت على كلمة أحمد

لو قال قائل :

 كيف أعرف أن هذا الاسم ممنوع من الصرف أو غير ممنوع ؟

الأصل أن  الاسم مصروف

ويكون  ممنوعا من الصرف إذا دخلت عليه علل

هذه العلل جمعها ناظم فقال :

اجمع وَزِن عادلا أنثْ بمعرفة  رَكّب

                وزِدْ عُجْمة فالوصف قد كملا

هذه العلل موجودة في هذا البيت :

لو أتينا نستعرض كلمات هذا البيت استفدنا منه العلل التي تمنع من الصرف

 

قال :

 اجمع :

مقصوده:  ” منتهى الجموع “

لأن هناك جمعا ، وهنا ما انتهى جمعه

ومنتهى الجموع يندرج تحته أربعة  أوزان :

وزن :

 فواعل

فواعيل

مفاعل

مفاعيل

مثال :

مررت بصوامع:

 على وزن فواعل :

صوامع : اسم مجرور بالباء  وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع

متى ما أتت كلمة على صيغة من هذه الأوزان الأربعة فهي ممنوعة من الصرف إلا إذا أضيفت أو دخلت عليها ال:

مررت بصوامعِكم

مررت بالصوامعِ

جرت بالكسرة

هذه صوامعُ

لو قال شخص : هذه صوامعٌ

الممنوع من الصرف لا ينون

فواعيل :

تقول : طواحين

وضعت البر في طواحينَ

طواحين : اسم مجرور بالباء  وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع

مفاعل :

صليت في  مساجدَ كثيرة

مفاعيل :

وضعت الزيت في مصابيح

إذا أتت الكلمة على هذه الأوزان الأربعة فهي ممنوعة من الصرف لصيغة منتهى الجموع

ــ هذه هي العلة الأولى .

قال :

 وَزِنْ :

المقصود : أن الاسم إذا جاء على وزن الفعل في صورته  يكون ممنوعا من الصرف

التاجر يزيدُ في السعرِ

التاجر : مبتدأ

يزيد :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

في السعر : جار ومجرور

هناك شخص مثلا اسمه يزيد

ــ سلمت على يزيدَ

يزيد : اسم مجرور بعلى وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل

ــ أذهبُ إلى المسجدِ

أذهب : فعل مضارع

إلى المسجد : جار ومجرور

أحمدُ الرجلَ على كرمِه :

أحمد : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

أحمد هنا : فعل مضارع

أليس هناك من الرجال  ما يسمى بأحمد ؟

بلى

تقول :

 مررت بأحمدَ

أحمد : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.

((فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا ))

الباء  :

حرف جر:

أحسن :

 اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل .

يشابه الفعل في  وزنه لكن صفة ليس علما

وزن الفعل بشرط الوصفة أو العلمية إذاً هنا علتان

(( عادلا )) :

فيه بعض الأسماء  معدولة من شيء

مثل :

عمر معدول عن عامر

عن عمرَ بن الخطاب :

عن : حرف جر

عمر: اسم مجرور بعن وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع ممن الصرف للعلمية والعدل .

قال تعالى : ( (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ))

أخر : صفة لأيام مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعدل والوصفية

وأخر  معدولة من آخر

إذاً في العدل يشترط أن يكون مع العدل العلمية او الوصفية

(( أنِّثْ بمعرفة ))

إذا كانت الكلمة مؤنثة فإنها تمنع من الصرف:

إن كان مؤنثا بالألف الممدودة فهذا كافي :

مثل : صحراء :

سرت في صحراء واسعة :

صحراء : اسم مجرور بفي  وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لأنه مؤنث بالألف الممدودة

ومثلها :

الألف المقصورة :

جئتك من ليلى :

من:

 حرف  جر :

ليلى :

اسم مجرور بمن  وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لأنه مؤنث بالألف المقصورة .

جئتك من أخت أسماءَ

((إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا ))

 أسماء جمع لمفرد

حالها كحال السماء لأنها جمع سموات

الألف الممدودة والمقصورة مطلقا لا نشترط فيها لا علمية ولا وصف

مما يدخل  تحت التأنيث  مما يشترط فيه العلمية

تحت كلمة أنث :

 الألف الممدودة  والمقصورة دون أن تكون هناك علة إضافية أخرى

من التأنيث : ما كان تأنيث لفظيا معنويا :

مررت بعائشة :

الباء : حرف جر

عائشة : اسم مجرور بالباء  وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة  لأنه ممنوع من الصرف للعليمة وللتأنيث اللفظي والمعنوي

ـــ مررت بقتادة :

الباء : حرف جر

قتادة: اسم مجرور بالباء  وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة  لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث اللفظي

مررت بزينب:

زينب:  اسم مجرور بالباء ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة  لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي .

هنا علتان :

 التأنيث والعلمية

ــ ثم قال :

” رَكِّبْ ” :

التركيب في اللغة ثلاثة أنواع ويخصنا منها نوع واحد

ــ تركيب إضافي :

تقول : هذا غلام زيد

غلام زيد ـــــــ مركب إضافي  لا علاقة لنا به

تركيب إسنادي :

من الفعل والفاعل

أو المبتدأ والخبر .

مثل :

شاب قرناها ــــــــ فعل وفاعل

فتكون عبارة واحدة لوسمي بها شخص

زيد قائم : مبتدأ وخبر مركب إسنادي لو سمي به شخص

جاء زيدٌ قائمٌ

رأيت زيدٌ قائمٌ

مررت بزيدٌ قائمٌ

لا علاقة لنا به

الثالث وهو المراد :

 التركيب المزجي :

مُزجت كلمتان مع بعضهما مثل :

حضر موت : حضر + موت

مررت بحضرموتَ :

الباء : حرف جر

حضرموت : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة  لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتركيب المزجي

سافرت إلى بعلبكَّ

ثم قال :

(( وزدْ )) :

هذا ما يسمى بزيادة الألف والنون

إما على العلم وإما على الوصف :

مثل :

عن سلمانَ :

سلمان : اسم مجرور بعن وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة  لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون

الوصفية وزيادة الألف والنون :

سكران :

مررت بسكرانَ :

 ممنوع من الصرف للوصفية وزيادة الألف والنون

قال :

(( عجمة ))

وهو العلم الأعجمي :

ينظر فيه :

إن كان من أربعة  أحرف فأكثر فهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة :

سلمت على إبراهيم :

إبراهيم : اسم مجرور بعلى وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة  لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة العجمة .

إن كان ثلاثيا ووسطه ساكن فيصرف وينون :

مثل :

 نوح

(( وإلى عادٍ أخاهم هودا ))

عاد : اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة .

لو قال قائل :

القرآن عربي وإبراهيم أعجمي وغيره كثير : إسماعيل إدريس ألا يحدث نوعا من شبهة ،؟

فالجواب  عندنا :

أن الأعلام تذكر في اللغات على حالها

فلا يجعل هذا الأمر محدثا ريبة .

وأتت مسألة تحدثوا عنها قالوا :

 سلمنا بأن الأسماء تذكر على حالها لكن هناك سندس إستبرق

ليست عربية

فما الجواب ؟

أفضل من تحدث في هذا الإمام الشنقيطي قال : ” أين الدليل على أن هذه الكلمات أعجمية فربما تكون عربية فإذا لم يكن هناك دليل فانتفى “

هذا فيما يتعلق بالألفية وينبغي أن يحفظ هذا البيت حتى يستحضر طالب العلم هذه العلل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ