شرح الألفية
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الناظم :
52ـــ نكرةٌ قابلُ ال مؤثرا
أوْ واقعٌ موقعَ ما قدْ ذُكرِا
لما ذكر الأفعال المعتلة شرع في ذكر باب يتعلق بالمعرفة والنكرة
فأراد أن يبين النكرة :
النكرة : هي التي تقبل ال وتؤثر فيه
ولذا قال :
نكرة قابل ال مؤثرا
فعندنا كلمة : رجلٌ
رجل أتقبل ال ؟
نعم
الرجل
إذاً تكون كلمة رجل نكرة :
فمثلا :
جاءَ رجلٌ :
رجل نكرة لم يحدد من هو هذا الرجل ولم يعرف له وصف أو حال
بينما لو قلت : جاءَ الرجلُ :
أفهمت السامع انه رجل له وضع واعتبار وحال معين ولذلك أثرت ” ال “ فيه
فنقلته من كونه شائعا إلى كونه محددا
ولذا قال : مؤثرا
لأن هناك (( ال )) تدخل على المعرفة ولا تؤثر فيها لأنها معرفة من حيث الأصل مثل : العباس
هنا دخلت ال على عباس
(( ال )) لم تؤثر في عباس
لم ؟
لأن عباس من حيث الأصل معرفة
وهذه تسمى ” ال “ للمح الصفة
هناك أنواع متعددة لـ ” ال ” وستأتي معنا بتوسع في البلاغة
إذاً لابد أن تقبل الكلمة ” ال “ فقط ؟
كلا
بل لابد أن تؤثر فيه
أو واقع موقع ما قد ذكرا :
ما الذي ذكر هنا ؟
النكرة
كما مثلنا : رجلٌ ـــ إنسان
صاحب
لو قلت : جاءَ صاحبٌ :
صاحب من ؟؟
نكرة
لو قلت :
جاءَ الصاحبُ حددت
أو واقع موقع ما قد ذكرا
مر معنا :
جاءني ذو مالٍ
ذو :
هنا نكرة لأنها حلت محل : صاحب وصاحب نكرة
نقول :
ذو نكرة وقد تتحول إلى معرفة إما بالإضافة أو بأشياء أخر
خلاصة القول :
أن النكرة هي التي تقبل ” ال ” وتؤثر ال فيها
أو ما وقع موقع النكرة
مثل :
ذو التي بمعنى صاحب
لأن هناك ذو الطائية بمعنى : الذي
هذا ما يتعلق بدرسنا في الألفية