شرح الألفية الدرس ( 25 ) النكرة والمعرفة [ البيت 52 ]

شرح الألفية الدرس ( 25 ) النكرة والمعرفة [ البيت 52 ]

مشاهدات: 530

شرح الألفية

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الناظم :

52ـــ نكرةٌ قابلُ ال مؤثرا

أوْ واقعٌ موقعَ ما قدْ ذُكرِا

لما ذكر الأفعال المعتلة شرع في ذكر باب يتعلق بالمعرفة والنكرة

فأراد أن يبين النكرة :

النكرة : هي التي  تقبل ال وتؤثر فيه

ولذا قال :

نكرة قابل ال مؤثرا

فعندنا كلمة : رجلٌ

رجل أتقبل ال ؟

نعم

الرجل

إذاً تكون كلمة رجل نكرة :

فمثلا :

جاءَ رجلٌ :

رجل نكرة لم يحدد من هو هذا الرجل  ولم يعرف  له وصف أو حال

بينما لو قلت : جاءَ الرجلُ :

أفهمت السامع انه رجل له وضع واعتبار وحال معين ولذلك أثرت ” ال “ فيه

فنقلته من كونه شائعا إلى كونه محددا

ولذا قال : مؤثرا

لأن هناك (( ال )) تدخل على المعرفة ولا تؤثر فيها لأنها معرفة من حيث الأصل مثل : العباس

هنا دخلت ال على عباس

(( ال )) لم تؤثر في عباس

لم ؟

لأن عباس من حيث الأصل معرفة

وهذه تسمى ” ال “ للمح الصفة

هناك أنواع متعددة لـ ” ال ” وستأتي  معنا بتوسع في البلاغة

إذاً لابد أن تقبل الكلمة ” ال “ فقط ؟

كلا

بل لابد أن تؤثر فيه

أو واقع موقع ما قد ذكرا :

ما الذي ذكر هنا ؟

النكرة

كما مثلنا :  رجلٌ ـــ إنسان

صاحب

لو قلت : جاءَ صاحبٌ :

صاحب من ؟؟

نكرة

لو قلت :

جاءَ  الصاحبُ  حددت

أو واقع موقع ما قد ذكرا

مر معنا :

جاءني ذو مالٍ

ذو :

هنا نكرة لأنها حلت محل : صاحب وصاحب  نكرة

نقول :

ذو نكرة وقد تتحول إلى معرفة إما بالإضافة أو بأشياء أخر

خلاصة القول :

أن النكرة هي التي  تقبل ” ال ” وتؤثر ال فيها

أو ما وقع موقع النكرة

مثل :

ذو التي بمعنى صاحب

لأن هناك ذو الطائية بمعنى : الذي

هذا ما يتعلق بدرسنا في الألفية