شرح الألفية
الضمائر
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الناظم :
54ـــ فما لذي غيبةٍ أو حضورِ
كأنتَ وهْوَ سمِّ بالضَمِيرِ
الناظم رحمه الله لما ذكر فيما ذكر في البيت السابق أن المعرفة خلاف النكرة
في قوله :
وغيره معرفة كهم وذي :
ذكر الضمير
فالضمائر : من المعارف
يا ترى هذا الضمير إلى كم ينقسم ؟
ينقسم إلى قسمين :
غيبة :
وهو ما يعرف بضمير الغائب
ومثل له هنا بـ: هو
القسم الثاني :
ضمير الحضور :
وينقسم إلى قسمين :
ــ ضمير مخاطب :
ومثل له هنا بـ: أنت
ـــ وضمير متكلم :
مثل : أنا نحن
وبعض النحويين يقسمها إلى ثلاثة أقسام :
ضمير الغائب
ضمير المتكلم
ضمير المخاطب
ولم يذكر هنا مثالا على ضمير المتكلم وإنما أشار إليه لأنه لما قسم الضمير إلى قسمين قال : كأنت
يعني : مثل أنت
فكأنه يدخل رحمه الله النوع الثاني من أنواع ضمير الحضور وهو المتكلم مثل : أنا
ثم ذكر مثالا على ضمير الغائب وهو ” هو “
إذاً :
هذا ما أراد الناظم ذكره من أجل أن يبين حكم أول المعارف التي ذكرها في قوله كهم
ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق بهذه الضمائر من حيث الانفصال ومن حيث الاتصال
فبما أن البيتين السابقين فيهما شيء من الصعوبة اقتصرنا على هذا البيت