شرح الألفية الدرس ( 31 ) النكرة والمعرفة ـ الضمائر [ البيت 60 ومن ضمير الرفع ]

شرح الألفية الدرس ( 31 ) النكرة والمعرفة ـ الضمائر [ البيت 60 ومن ضمير الرفع ]

مشاهدات: 595

شرح الألفية

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الناظم رحمه الله :

60ــ ومنْ ضميرِ الرفعِ ما يستترُ

كافعلْ أوافقْ نغتبطْ إذ تُشْكُرُ

أراد رحمه الله بهذا الضمير:

الضمير المتصل

فالضمير المتصل منه :

ما يكون واجب الاستتار

ومنه :

ما يكون جائز الاستتار

ومن ضمائر الرفع ما يجب الاستتار ،

ومثل رحمه الله بأربعة أمثلة :

المثال الأول :

افعلْ كما لو قلت :

اذهبْ :

فعل أمر  مبني  على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت

لو قال قائل :

يدخل عليكم بأمثلة من بينها :

قوله تعالى :

(( اسكن أنت وزوجك الجنة ))

هنا برز الضمير وظهر

فيقال:

 إن هذا الضمير ليس  ضمير الرفع ، فضمير الرفع مستتر وجوبا

وهذا الضمير مؤكد للضمير المستتر

افعلْ :

فعل أمر

للمفرد المخاطب

إذاً :

فعل الأمر للاثنين المخاطبين أو المجموعة المخاطبين لا يستتر :

مثل :

اضربا

أين الضمير ؟

الألف

وهو هنا بارز

اضربوا :

الضمير :

الواو بارز

اضربن :

الضمير بارز :  نون النسوة

المقصود إذاً :

فعل الأمر المفرد المخاطب

لو قال قائل :

ما الضابط الذي يمكن أن نميز به بين المستتر وجوبا والمستتر جوازا ؟

الضابط :

هو  أن الضمير واجب الاستتار لا يمكن أن يحل محله الاسم الظاهر

تقول : افعل زيدٌ ؟

لا يمكن

أما الضمير المستتر جوازا يمكن :

مثل :

زيد يقوم :

يقوم : فعل مضارع ، والفاعل مستتر جوازا تقديره : هو

يصح أن تقول : زيد يقوم أبوه

الظاهر ممكن أن يحل  محل المضمر جوازا

لو قال قائل :

ألا يمكن أن يكون ما ذكره من الأمثلة كافيا فلا نحتاج إلى هذا الضابط ؟

يمكن يقال

ولكن النحاة أتوا بهذا الضابط  :

لأن ابن مالك – قالوا : لم يذكر كل الضمائر التي يجب فيها الاستتار ذكر هنا أربعة

المثال الثاني :

أوافق

وهو الفعل المضارع المبدوء بالهمزة

أصلها : أوافق أنا

مثال آخر :

أحاور

أناقش

إذاً :

أوافق فعل مضارع مرفوع

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا

نغتبط : الفعل المضارع المبدوء بالنون

نغتبط : فعل مضارع

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن

المثال الرابع :

تشكر

وهو الفعل المضارع المبدوء بتاء الخطاب

تشكر  : فعل مضارع

والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت

 

إذاً :

 الفعل المضارع المبدوء بالتاء للمخاطبَين أو للمخاطبِين أو للمخاطبة ليس كذلك فالضمير يكون بارز مثل : تضربين للمخاطبة .

أيضا :

ما كان للمخاطبَين :  تضربان :

فالفاعل هنا بارز الألف

      للمخاطبِين تضربون

للمخاطبات : تضربن

هنا الفاعل بارز

فنخلص من هذا :

إلى أن الفعل الذي يكون الضمير مستتر وجوبا هو فعل الأمر وفعل المضارع

فعل الأمر للمفرد المخاطب

وفعل المضارع المبدوء بالهمزة والنون والتاء. و مثل :

 اسم فعل الأمر :صه

يعني : اسكت أنت

ومنها :

اسم الفعل المضارع : أوَّه : أتوجع أي أنا

ومنها :

أفعل التعجب : ما أحسن زيدا!

أحسن يحتاج لفاعل وفاعله ضمير مستتر وجوبا

المصدر النائب عن فعل الأمر :

( (فضرب الرقاب ))

ومنها :

أفعال الاستثناء :

ما خلا ـ، ما عدا ونحوها

جاء القومُ ما خلا زيدا

ما خلا : فعل يحتاج إلى فاعل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ