شرح الألفية الدرس ( 42 ) النكرة والمعرفة ( العلم ) [ البيت 74 واسما أتى ]

شرح الألفية الدرس ( 42 ) النكرة والمعرفة ( العلم ) [ البيت 74 واسما أتى ]

مشاهدات: 503

قول الناظم :

74- وَاسْمَاً أتَى وَكُنْيَتةً وَلَقَبَا                 وَأخِّرَنْ ذَا إنْ سِوَاهُ صَحِبَا

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الناظم رحمه الله :

واسما أَتَى وكنية ولقبا        وأخِّرن ذا إن سواه صَحبا

أشار الناظم رحمه الله في هذا البيت إلى أن العلم الذي مر معنا أشار إلى أن هذا العلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

اسم

كنية

لقب

فالاسم : هو ما عدا الكنية واللقب .

أما الكنية : ما صُدر بأم أو أب : أم عبد الله ، أبو  عبد الله

وأما اللقب :

ما أشعر بمدح أو ذم تقول : زيد زين العابدين

هذا مدح

زيد أنف الناقة ـــــــــــــــــ هذا ذم

هذه الأقسام قد تجتمع أو يجتمع منها اثنان وهذا ما أشار إليه الناظم:

فإن أتى الاسم واللقب فيجب تأخير اللقب عن الاسم .

ولذا قال  وأخِّرن : ذا :

اسم الإشارة يرجع إلى اللقب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأخِّرن ذا إن سواه صحبا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

إن صحب الاسم اللقب وجب أن تقدم الاسم وأن تؤخر اللقب :

تقول : زيد زين العابدين

بينما لو قلت : زين العابدين زيد خطأ

لو قال قائل : لم ؟

فالجواب : أن الاسم يدل على الذات

بينما زين العابدين يدل على الذات وعلى الصفة وهي صفة المدح أو الذم

فلو قدمنا اللقب : زين العابدين زيد ما كان للإتيان بالاسم زيد أي  فائدة لأن اللقب يدل على الذات وعلى الصفة

بينما الاسم يدل على الذات

فلم نستفد فائدة بذكر زيد

فلو قلت : هذا زين العابدين كفى لأنه دل على الذات وعلى الصفة

بينما لو قلنا : زيد دل على الذات

فقلنا : زين العابدين أكد الذات الموجودة في زيد مع الصفة المحمودة

ثم إن سكوته رحمه الله عن اللقب والكنية يدل على أن الأمر سواء فأنت بالخيار إذا اجتمع اللقب والكنية فالأمر سواء :

فيصح أن تقول : زين العابدين أبو عبد الله

قدمت هنا اللقب على الكنية

لو قلت : أبو عبد الله زين العابدين

قدمت الكنية على اللقب وهذا لا إشكال فيه

 تقدم ما تشاء وتؤخر ما تشاء

بينما الاسم مع اللقب يجب تأخير اللقب .