الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
أما بعد :
قال الناظم رحمه الله :
الشرح :
لما ذكر رحمه الله أقسام الإعراب في البيتين السابقين :
والرّفعَ والنّصبَ اجعلنْ إعْرَابا *** لاْسمٍ وَفِْعٍل نَحْوُ لــنْ أَهَابَا
والاسْمُ قَدْ خُصِّصَ بالجَرّ كَمَا *** قَدْ خُصّصَ الفِعْلُ بِأَنْ يَنْجَزِمَا
لما ذكر وأقسام وأنواع الإعراب وهي[ الرفع والنصب والجر والجزم ] ناسب أن يذكر هنا الحركة الأصلية لكل قسم ، قال :
( فارفع بضم ) إذاً المرفوع الأصل فيه أن يرفع بالضمة .
( وانصبن فتحا ) الأصل في المنصوب أن تكون علامة نصبه الفتحة .
( وجر كسرا ) الأصل في المجرور أن تكون علامته الكسرة .
( واجزم بتسكينٍ ) الأصل في المجزوم أن تكون علامته الأصلية السكون .
هذا هو الأصل : الضمة للمرفوع ، والفتحة للمنصوب ، والكسرة للمجرور ، والسكون للمجزوم .
هذه هي العلامات الأصلية ، فإذا جاء خلاف ذلك فهي العلامات الفرعية النائبة عن العلامات الأصلية ، ولذلك مثَّل رحمه الله بمثال على العلامات الأصلية ، قال :
( ذكرُ ) مرفوع ، لأنه مبتدأ ، هذا مثال على الرفع .
( اللهِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة ، هذا مثال على المجرور الذي علامته الأصلية الكسرة .
( عبدَه ) هذا مفعول به للمصدر الذي هو ( الذكر ) مفعول به منصوب بالفتحة .
فإذاً / العلامات الأصلية : المرفوع بالضمة ، المنصوب بالفتحة ، المجرور بالكسرة ، المجزوم بالسكون .
ثم قال رحمه الله :
يعني إن جاء شيء مرفوع بغير الضمة ، فهذه علامة فرعية ، يعني نائبة.
وإن جاء منصوب بغير الفتحة ، فهذه علامة فرعية .
وإن جاء مجرور بغير الكسرة ، فهذه علامة فرعية .
وإن جاء مجزوم بغير السكون ، فهذه علامة فرعية .
ولذلك قال :
( وغير ما ذكر ) من الضمة والفتحة والكسرة والسكون ( ينوب )
ثم مثَّل بمثال للعلامات الفرعية :
( جا ) فعل ماضي .
( أخو ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة .
( أخو ) مضاف .
( بني ) مضاف إليه ، مجرور بالياء نيابة عن الكسرة .