شرح بلوغ المرام ـ الدرس ( 69 ) حديث 78 (كان رسول الله يذكر الله على كل أحيانه )

شرح بلوغ المرام ـ الدرس ( 69 ) حديث 78 (كان رسول الله يذكر الله على كل أحيانه )

مشاهدات: 788

شرح كتاب ( بلوغ المرام  ) ـ الدرس 69 حديث 78

( باب نواقض الوضوء  )

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

( أما بعد )

فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

عن عائشة رضي الله عنها قالت :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه )

رواه : مسلم ، وعلقه البخاري .

 

 

(من الفوائد )

أن هذا الحديث ُيبين فضل الذكر في جميع أحوال الإنسان  “

وهذا الحديث يلتقي مع قوله عز وجل في ثنائه للمتقين :

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ{190} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ }آل عمران191.

فهو- صلى الله عليه وسلم – طبَّق وامتثل ما جاء في هذه الآية .

 

 

 

 

( ومن الفوائد )

” أن هذا الذكر الذي يذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم أنواع الذكر “

فالذكر كما قال ابن القيم رحمه الله على ثلاث مراتب :

المرتبة الأولى :

” أن يُذكر الله عز وجل بالقلب وباللسان معا “

فحينما يقول” سبحان الله ” نطق بها لسانه واستحضر معناها فأثرت هذه الكلمة في قلبه فزادته إيمانه على إيمانه .

المرتبة الثانية :

” أن يذكر الله عز وجل بقلبه “

وذلك أن يتمعن فيما خلقه الله عز وجل في هذا الكون ، فإن هذا يزيده إيمانا ويزيده محبة لله عز وجل ، وإذا أحب الله عز وجل أحب ذكره .

المرتبة الثالثة :

” أن يذكر الله عز وجل باللسان مجردا “

وهذا هو حال كثير من الناس ، لا يستحضر معنى ما يقوله من الأذكار ، ولذلك يفوت على نفسه وعلى قلبه خيرا عظيما ، فإن قول ” سبحان الله والحمد  لله ” أو ” لا إله إلا الله  ” أو ” قراءة القرآن ” لأن أعظم ذكر الله عز وجل أن يقرأ القرآن ، كونه يقرأ القرآن أو يذكر الله هذا خير ، لكن متى يكون هذا الخير كاملاً ومؤثرا ؟

إذا ذكر الله عز وجل بلسانه مع قلبه .

فالنبي صلى الله عليه وسلم بلغ الذروة العليا من مراتب الذكر .

( ومن الفوائد )

أن الذكر يكون باللسان مع القلب “

ولذا قال عز وجل :

{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }الأعلى1

لم يقل ” سبح ربك الأعلى “

فالتسبيح للاسم ، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأها قال : ( سبحان ربي الأعلى )

لم يقل : ” سبحان اسم ربي الأعلى “

قال ابن القيم وقبله شيخه شيخ الإسلام رحمهما الله :

” إن قول الله عز وجل : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }الأعلى1 المقصود من ذلك أن تسبح الله ناطقا بذكر اسمه مع ما يتضمنه القلب من الذكر .

فإذا جاء التسبيح للاسم ، فليس المقصود أن يكون التسبيح بالقلب ، وإنما مع القلب عليك أن تذكر اسم الله .

قال رحمه الله : فإذا أتت ” الباء ” {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }الواقعة74 ، فالمراد ” الصلاة المشتملة على الذكر ” {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }يعني صلْ  ولتتضمن صلاتك هذه ذكر الله .

( ومن الفوائد )

أن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لربه في جميع أحيانه ليس على العموم ، فـ ( كل ) من صيغ العموم ، لكن ليس المراد من ذلك العموم المطلق ، لأنه عليه الصلاة والسلام ما كان يذكر الله في حال قضاء الحاجة ، ولكن مع أن الذكر باللسان يفوته عليه الصلاة والسلام في هذه المواطن فإن ذكره لله بقلبه لا يفارقه  .

فإن قيل إن هذا الذكر المذكور هنا هو الذكر باللسان مع ما في القلب أخرجنا حالة قضاء الحاجة وحالة الجماع .

وإن قلنا إنه الذكر بالقلب فقط فإنه يبقى على عمومه .

ولا شك أن الذكر إذا أطلق إنما يقصد منه الذكر  الذي اشتمل على اللسان وعلى القلب .

( ومن الفوائد )

” بيان فضل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إذ نقلن هذا العلم لنا “

وهذا يدل على الأمة الإسلامية بحاجة إلى ما فيها من الذكور والإناث ، من الصغار والكبار ، ولا يحقرن أحدٌ نفسه ، بل يقدم لنفسه شيئاً ، ولا يستصغر أحدٌ نفسه ،فإن عائشة رضي الله عنها هي أفقه نساء الأمة على الإطلاق ، كما قال الذهبي في ترجمتها في ” سير أعلام النبلاء ” ولا يُشق لها غبار في فصاحة اللسان ، لأن فصاحة اللسان تأتي مع غزارة العلم ، وكلما أشكل على الصحابة أمر أتوها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فوجدوا عندها علما ، مع أن عمرها لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان ” ثمانية عشر عاما ” والله المستعان ، الآن الرجال أعمارهم فوق الثلاثين ومع ذلك لا يعرف بعضهم ما هو هدفه في هذه الحياة .

( ومن الفوائد )

أن ( كان ) في اللغة العربية تفيد الاستمرار والدوام ما لم يأت صارف يصرفها “

ولذلك إذا ذكر الله عز وجل في بعض مواطن القرآن قال :

{ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء23

مع أنه عز وجل من حيث الأزل غفور ورحيم وعليم وحكيم ، ولا يزال جل وعلا  ، لكن أذا أتى ما يخرجها أخرجها ، وذلك قالت عائشة رضي اله عنها :

( كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف )

ومعلوم أنه عليه الصلاة والسلام ما حجَّ إلا حجة واحدة ، فـ ( كان ) هنا لا تفيد الاستمرار  .

( ومن الفوائد )

أن ” أحيان ” جمع حين .

الحين : هو الزمن ما قلَّ منه وما كثر ، ما قصر وطال .

 

 

( ومن الفوائد )

أن ذكر ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث في باب ” نواقض الوضوء ” يدل على أن الذكر لا يلزم أن يكون المسلم على طهارة .

ولذلك صح عنه صلى الله عليه وسلم :

( لما خرج من الخلاء أتوا إليه بوَضوء ) يعني بماء ( فقال ما أمرت بالوضوء إلا عند الصلاة )

فلا يلزم من الذكر  أن تكون طاهرا من الحدث الأصغر أو من الحدث الأكبر إلا في أمر ” إذا ذكرت الله قارئا لكلامه فإنه يمنع حال الجنابة “

والدليل / حديث علي رضي الله عنه :

( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة )

( ومن الفوائد )

أن هذا الحديث دليل لمن قال : إن الجنب لا يمنع من قراءة القرآن “

وهذا ما يختاره ” الألباني  ” رحمه الله ، ولذلك يضعف حديث علي رضي الله عنه :

( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة )

ويقول للجنب أن يقرأ القرآن لحديث الباب .

والجمهور يرون المنع – وهو الصواب – لم ؟

لأن حديث علي رضي الله عنه أتت له شواهد ، ولذلك في حديث آخر قال :

( أما الجنب فلا ولا آية )

وبالتالي فإن حديث عائشة رضي الله عنها يخصص منه الجنابة لحديث علي رضي الله عنه .

( ومن الفوائد )

” أن الأفضل والأكمل في الذكر أن يكون على طهارة من الحدث الأصغر ومن الحدث الأكبر “

والدليل / أن النبي صلى الله عليه وسلم :

( لما سلَّم عليه الرجل وهو يقضي حاجه لم يرد عليه السلام ، فلما قضاها ردَّ عليه ، قال إني كرهت أن أذكر الله إلا على طُهر )

فهذا دليل على أن أكمل حال الإنسان أثناء الذكر أن يكون طاهرا .

( ومن الفوائد )

” بيان أن المليء بالحسنات عليه أن يستزيد منها “

فهو عليه الصلاة والسلام مليء بالحسنات ومع ذلك كان يذكر الله عز وجل في كل أحيانه .

( ومن الفوائد )

أن الذكر – كما قال شيخ الإسلام رحمه الله – سبب لتغذية القلب بمحبة الله “

أركان العبادة ثلاثة ” محبة وخوف ورجاء “

أصلها ” المحبة ” فإذا أردت أن تزيد من محبتك لله فأكثر من ذكره ، وهذا حتى في نطاق المخلوقين – ولله المثل الأعلى – من يعشق امرأة ألا يكثر من ذكرها ؟ بلى ، بل يسيطر ذكرها عليه في جميع أحواله ، ولا يعرف هذا إلا من دخل في العشق ، ومن يقرأ كتاب ابن القيم ” روضة المحبين ” يجد من الفوائد والمعلومات حول العشق والمحبة أظن أنه لن يجده في أي كتاب آخر ، فكونه عليه الصلاة والسلام ( يذكر الله على كل أحيانه ) يدل هذا على عظيم محبة النبي صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل ، ولذلك لما عظمت محبة الله جل وعلا في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلغ العظيم وهي الأساس في العبادة أصبح أعظم الناس عبادة لله عز وجل ، ولذلك يظهر شرفه يوم القيامة بهذا الأمر ، يقول عيسى عليه السلام :

( اذهبوا إلى محمد فإنه عبدٌ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )

وعيسى عليه السلام عبدٌ لله عز وجل ، لكن العبودية تختلف مقاماتها .

( ومن الفوائد )

” أن الموفق من وُفق لطاعة الله “

وأسهل طرق طاعة الله ذكر الله ، ولذا لو أن الإنسان تكلم في أمور الدنيا تكلم بما يعجز عنه الوصف بالساعات ، مما يدل على أن حركة الإنسان سهلة ، لكن إذا أتى ما يقربه إلى الله من ذكر يجد أنه أعجز ما يكون ، والموفق من وفقه الله ، ولذلك لما قال رجل :

( يا رسول الله إن طرق الإسلام تشعبت علي ) يعني كثرت علي ( قال لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )

لأنه كلما تحرك اللسان كثر اللعاب ، فأصبح اللسان رطباً  .

( ومن الفوائد )

أن من ربَّى نفسه على شيء اتسم بهذا الشيء سلباً أو إيجابا ، خيرا أو شرا  “

فالنبي صلى الله عليه وسلم لما أشغل وقته بذكر الله أصبح هذا الأمر طبيعياً و صفة ملازمة له ، والعكس بالعكس ، ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله كما في كتابه ” الداء والدواء ” يقول :

” إن بعض أهل الذنوب ليفعل الذنب من غير لذة يجدها ، وإنما لأنه اعتاد عليها “

ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه :

( الخير عادة والشر لجاجة )

( ومن الفوائد )

أن الجملة نوعان “:اسمية وفعلية “

فالجملة الاسمية في أصلها تفيد  ” الثبوت “

والجملة الفعلية في أصلها تفيد ” التجدد “

لكن هنا قد تخرج من التجدد المقيد إلى التجدد المستمر بقرينة المدح ( كان يذكر الله ) بدليل ما بعدها ( على كل أحيانه ) ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :

( الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه )

وقال تعالى :

{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا }التوبة40

أتى بكلمة الله عز وجل على أنها جملة اسمية ، وكلمة الذين كفروا على أنها جملة فعلية .

سؤال : أيهما أفضل قراءة القرآن أم الذكر ؟

الجواب / لتعلم أن هناك قراءة للقرآن وهناك ذكرا وهناك دعاء “

فأفضلها مطلقا قراءة القرآن يلي ذلك ذكر الله يلي ذلك دعاء الله .

هذا من حيث العموم ، لكن قد يكون الذكر أفضل من قراءة القرآن في بعض الأحوال ، وقد يكون الدعاء أفضل من قراءة القرآن أو من الذكر في بعض الأحوال ، لكن من حيث العموم القرآن أفضل ثم الذكر ثم الدعاء ، لكن لعارض قد يفوق الدعاء أو يفوق الذكر قراءة القرآن في الفضل ، كيف ؟

تصور لو أن الإنسان في زمن ما وهو في المسجد – مثلا – قلبه ينشرح ويرتاح في مثل هذه الساعة للذكر أكثر من قراءة القرآن ، فنقول له ذكرك لله أفضل من قراءة القرآن ، لم ؟

لأن ذكرك لله يعود على قلبك بالنفع .

ولذلك قال الإمام أحمد رحمه الله ” انظر إلى ما هو أصلح لقلبك “

فقد يكون الذكر أو الدعاء أصلح لقلبك في حال دون حال  .

وهذا العارض إما أن يكون باعتبار ” الحال أو باعتبار المكان أو باعتبار الزمان “

باعتبار الحال كما مثلنا ، هو جالس في المسجد ويقول سيخشع قلبي لو ذكرت الله أكثر من قراءة القرآن، نقول اذكر الله .

أو باعتبار ” الزمان ” بعد العصر يوم الجمعة ” ساعة استجابة ” كما جاءت بذلك الأحاديث ، ففي مثل هذه الحال نقول الأفضل الدعاء باعتبار الزمان .

مثال آخر / لو أن الإنسان يقرأ القرآن ثم إذا بالمؤذن يؤذن ، متابعة المؤذن سنة ، فنقول تابع المؤذن ، لم ؟ مع أن قراءة القرآن أفضل ؟

نقول : متابعة المؤذن أفضل باعتبار الزمان ، ولأن متابعة المؤذن تفوت ، وقراءة القرآن لا تفوت .

أو باعتبار  ” المكان “

فنجد مثلا تعظيم الله عز وجل في حالة الركوع أفضل من الدعاء ، بينما حالة السجود الدعاء أفضل .

فإذاً / يختلف باختلاف الحال وباختلاف الزمان وباختلاف المكان .

( ومن الفوائد )

أن الإتيان بحرف ( على ) هنا لأن الذاكر لله عز وجل يعلو بذكر الله .

ويمكن أن يضمن حرف ( على ) أنه ( كان يذكر الله على كل أحيانه ) يذكر الله فيتغلب على أحيانه ، كأنه يسابق الزمن ، لأن الزمن يمضي على الإنسان ، فهنا الحرف يتضمن فعلا وأنه يتغلب على أوقاته ، لأن الوقت لم يستمر إذا لم يتفطن له الإنسان ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم متفطن له ، فلم يغلبه الزمن بفواته ، وإنما غلب عليه الصلاة والسلام الزمن ، ولذلك بعض الناس يمضي عليه الناس وهو في خير ما بين قراءة القرآن ، وما بين تعلم علم ، ما بين عبادة لله ، فبعض الناس لما يقذف الله عز وجل في قلبه الهدى تجد أنه بعد سنة أو سنتين لديه من حفظ القرآن ولديه من العلم ما يفوق بعض الأشخاص الذين اهتدوا قبله بعشرات السنين ، شتان ما بين الأمرين  .

وهذا يدل على أن عمر الإنسان إنما هو بطاعته لله عز وجل ، فبعض الناس قد يكون عمره ثمانين سنة ولكن لو حسبت عمره الحقيقي ما وجده إلا عشر سنوات أو أقل ، وبعض الناس عمره أربعين سنة أو خمسا وأربعين سنة وإذا به كأنه ابن ثمانين ، النووي رحمه الله عمره خمس وأربعون سنة ، بعض الناس يظن أن عمره فوق الستين – لا – توفي رحمه الله وعمره خمس وأربعون سنة ، لكن كان الصغار يرغمونه وهو طفل على اللعب حتى يبكي ، وهو لا يريد اللعب ، وانظر إلى كتبه التي تركها .

الشاهد من هذا أن عمر الإنسان الحقيقي هو بقدر ما يستغله في طاعة الله عز وجل .

سؤال / ما هو أفضل الذكر ؟

الجواب /  قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي :

( أفضل الذكر لا إله إلا الله )

ولذلك موسى عليه السلام لما قال ( يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به ، قال قل لا إلا إله الله، فقال كل عبادك يقولون هذا ، فقال يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غير والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله )

وذلك لأنها سهلة ، فحروفها ” مهملة ” ليس فيها نقط ، ففيها إشعار أنها لما خلت من النقط لابد أن تخلو مما يشوبها من الشركيات والبدعيات والخرافات ، فيمكن أن تنطق بها وفمك مغلق ،مما يدل على أن حروفها جوفية وأن المُعْنى بها هو القلب ، فإذا عظم معناها في القلب ظهرت آثارها على الجوارح .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .