شرح بلوغ المرام ـ الدرس ( 90 ) حديث 106 ـ 107 (أن النبي سأل أهل قباء فقالوا إنا نتبع الحجارة الماء)

شرح بلوغ المرام ـ الدرس ( 90 ) حديث 106 ـ 107 (أن النبي سأل أهل قباء فقالوا إنا نتبع الحجارة الماء)

مشاهدات: 534

شرح كتاب ( بلوغ المرام  )  من حديث 106 حتى حديث 107

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــ

وَعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا

 

{ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ أَهْلَ قُبَاءٍ, فَقَالُوا: إِنَّا نُتْبِعُ اَلْحِجَارَةَ اَلْمَاءَ }

رَوَاهُ اَلْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيف ٍ

وَأَصْلُهُ فِي أَبِي دَاوُدَ, وَاَلتِّرْمِذِيّ وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بِدُونِ ذِكْرِ اَلْحِجَارَة ِ

 

( من الفوائد )

هذا الحديث مر معنا مرارا ، لكن بدون ذكر الحجارة ، وإما الثابت كما عند أبي داود والترمذي  :

( أن الله عز وجل أثنى على أهل قباء )

وقباء : تسكنها قبيلة بني عمرو بن عوف

( قال تعالى : ِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108، فسألهم الله عز وجل عن سبب الثناء ؟

فقالوا : كنا نستنجي بالماء )

ولم يذكروا الحجارة ، فإنها عند ” البزار ” لكنها لا تصح .

وبالتالي فإن مراتب تنظيف الخارج من السبيلين ثلاث :

المرتبة الأولى : أن تمسح بالحجارة ثم تغسل بالماء

فهذا دليل أنه أكمل من حيث المعنى ، وإلا فلا دليل عليه .

المرتبة الثانية : أن تستنجي بالماء ، كما جاء بذلك الحديث عند أبي داود والترمذي .

المرتبة الثالثة : أن تكتفي بالاستجمار ولو مع وجود الماء ، فيصح الاستجمار ولو وجد الماء ، بل لو أنك عند نهر ، لكن استعمال الماء أنظف وأحسن ، ويدل له حديث أنس رضي الله عنه :

( كنت أحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي رسول الله بالماء )

وكذلك ثناء الله عز وجل على أهل قباء في استعمالهم للماء .