شرح كتاب التوحيد (37) [ باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا ] 

شرح كتاب التوحيد (37) [ باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا ] 

مشاهدات: 452

شرح كتاب التوحيد

 (37)

[ باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا ] 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وهذا هو رابط هذا الدرس على القناة العلمية الصوتية للشيخ :

 

https://www.youtube.com/watch?v=YS-UinBwk7M&index=38&list=PLLqPd_eY0IBM6kO0TRJOVvrp3H7mmLbbz

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   من الفوائد تحت هذا العنوان:

1 ـ أن هذا الباب له صلة بما قبله فالباب الأول أن يعمل العمل من أجل أن يستقطب ثناء الناس أما في هذا الباب فإنه يعمل العمل لا من أجل ثناء الناس وإنما يتوصل بهذا العمل إلى غرض من أغراض الدنيا إما مال وإما جاه.

2 ـ أن السعدي  رحمه الله قال: من  أراد بعمله الدنيا دون أن يكون له قصد ابتغاء وجه الله فهذا لا يصدر من مؤمن، وأما إن أراد وجه الله والدنيا معاً على حد سواء فهو ناقص التوحيد، وذلك كمن حج ليأخذ المال أراد بهذا الأمرين وأما إن حج أو أذّن بالناس ابتغاء وجه الله وأخذ هذا المال تبعاً لكونه جُعلا جعله ولي الأمر يستعان به على هذا العمل فإنه لا ينقص أجره ولذا قالJكما عند البخاري: «إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ»  وهذا يشمل كل عمل متعدي، فمن علم الناس القرآن يجوز له أن يأخذ هذا الجعل لم؟ لأن نفعه متعدي إلى الآخرين.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وقول الله  تعالى:   ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (16) ﴾  [هود 15- 16]

 من الفوائد:

1 ـ أن بعض المفسرين قال: إن هذه الآية نزلت في المنافقين ، ومن ثمَّ فإنه لا إشكال أن توضع هذه الآية تحت هذا الباب ، لم؟ لأن المنافقين من أعظم الناس رياء، قال تعالى:﴿يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾  [النساء142]،  ويريدون بهذه العبادات أن تبقي أموالهم وأنفسهم فهي مصلحة دنيوية يبتغونها.

وبعض العلماء قال: إنها نزلت في المشركين ومن ثمَّ فما علاقتها بهذا الباب؟

فالجواب أنه تقدم معنا أنه يجوز عند السلف أن يستدل بالآية التي في الشرك  الأكبر على الشرك الأصغر.

2 ـ أن المشرك إذا عمل عملاً صالحاً كأن يبر بأمه أو يطعم مسكيناً أو يحسن إلى يتيم فإن الله عز وجل  يوفيه أجره في الدنيا ، أما في الآخرة فكما قال تعالى : ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ﴾ [الفرقان23] لكن هذه الآية ﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا ﴾ ليست مطلقة، ولذا فإن البعض قد يقوم بهذا العمل من الإحسان إلى الآخرين ولا يثاب لا في دنياه ولا في أخراه لأن هذه الآية مقيدة بالآية التي في سورة الإسراء قال:﴿مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ﴾ [الإسراء18].

3 ـ بيان حقارة الدنيا ، وأن الواجب على المسلم ألا يعلِّق قلبه بها ، بدلالة أن الله يثيب الكافر فيها على أعماله التي عملها إذا شاء  عز وجل ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم  كما عند الترمذي : «الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو عالما أو متعلما».

4 ـ أن أعمال الكفار في الآخرة باطلة، لقوله تعالى: ﴿وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ و «ما» هنا في الموضعين موصولة تفيد العموم فكل عمل عملوه فإنه يكون محبطا لا ينتفعون به.

5 ـ أن الجنة محرمة على الكفار تحريماً قطعياً مؤبداً ، ولذا قال تعالى:  ﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾  [المائدة72]، ولذا قال هنا:﴿أُولَئِكَ الْذِينَ لَيسَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ إِلَّا النَّارِ﴾ ولا سبيل لهم إلى غيرها، ولذا أتى بصيغة الاستثناء، وكما سبق أن الاستثناء معيار العموم يعني لا سبيل لهم ولا حظ لهم إلا النار

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ تَعِسَ عَبْدُ الْخَمِيصَةِ تَعِسَ عبدُ الخَميلةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ إِنْ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ»

 من الفوائد :

1 ـ أن من شغلته الدنيا عن أمور الآخرة فقد أصبح عبدا لها، ويكون عبدا لها إذا عطل الواجبات الشرعية أو قدم الدنيا على واجبات الله عز وجل ، وإذا كان يقدم الدنيا تقديما مطلقا على محاب الله فيكون مشركا بالله في شرك المحبة لأنه قدم محبوب نفسه على محبوب الله عز وجل .

2 ـ أن من اهتم بالدنيا فإن مصيره إلى تعاسة وانتكاسة وعجز ، ولذا قال:«تَعِسَ وَانْتَكَسَ» يعني انتكست عليه أموره وأصبح ضائعا حتى إنه إذا شيك فلا انتقش يعني دعوة منه  صلى الله عليه وسلم على المهتم بالدنيا أنه إذا أصابته شوكة أن يصاب بعجز يمنعه من أن يخرجها ولذا قال صلى الله عليه وسلم:«من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له».

وقال صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه:«ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك»

3 ـ أن أمارة محبة الدنيا وعلامة ذلك أنه إن أعطي من هذه الدنيا رضي وإن لم يعط سخط وقد سبق معنا في حديث  «إنّ مِنْ ضَعْفِ اليَقِينِ أنْ تُرْضِيَ الناسَ بِسَخطِ الله تَعالى وأنْ تَحْمَدَهمْ على رِزْقِ الله تعالى وأنْ تَذُمَّهُمْ على ما لمْ يُؤْتِكَ الله تعالى»

4 ـ أن السخط يكون مع عدم الإعطاء ، ولذا فإن الواجب على المسلم أن يعلق قلبه بالله فإنه هو المعطي وهو النافع جل وعلا، وإن المخلوق إن أعطى فإن المعطي هو الله عز وجل  وإنما المخلوق سبب.

5 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصنف المهتم بالدنيا ذكر الصنف المهتم بالآخرة إذ قال: «طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

6 ـ أن من علامة محبة العبد للآخرة أنه لا يبالي في أي مكان وضع فيه ما دامت المصلحة الشرعية فيه ولذا قال صلى الله عليه وسلم:«إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ ـ يعني في مؤخرة الجيش ـ كَانَ فِي السَّاقَةِ».

7 ـ أن انحطاط مرتبة العبد عند الناس لا يعني أنها منحطة عند الله عز وجل  فهذا العبد إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع لكنه عند الله له منزلة عظيمة ولذا قال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم:

«رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ».

 8 ـ أن من جعل همه الآخرة فإن الله عز وجل  يثيبه ثوابا حسنا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة»

وقال صلى الله عليه وسلم  كما عند ابن ماجة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: «من جعل الهموم هما واحدا هم الميعاد كفاه الله هم دنياه»

ولذا لما عرض النبي صلى الله عليه وسلم على نسائه أن يطلقهن حتى يستمتعن بما يشأن من الدنيا أو أنهن يبقين معه على ما هو عليه من قلة النفقة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً(29)﴾  [الأحزاب: 28 ، 29] فاخترن رضي الله عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكافأهن الله في دنياهن فقال بعد هذا التخيير قال: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً (52)﴾ [الأحزاب52] فنهاه عز وجل  أن يتزوج عليهن بعد اختيارهن للنبي صلى الله عليه وسلم.

9 ـ أن معنى الساقة: مؤخرة الجيش وذلك لأن الجيش له أطراف، ولذا في صحيح البخاري لما أتى صلى الله عليه وسلم  إلى خيبر قالوا: «مُحَمَّدٌ وَاللَّهِ مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ» ، والخميس يعني: الجيش، لأن الجيش يقسم خمسة أقسام  مقدمة –  وساقة – وميمنة – وميسرة – وقلب، ومن كان في المؤخرة فإنه في الغالب لا يؤبه به.

10 ـ أن الرياء شرك وتشريك وهذا هو المحرم، أما لو شرَّك في عبادته مصلحة دينية لله عز وجل  فلا يدخل في هذا بمعنى أن من صام لله عز وجل  وجمع مع ذلك مصلحة من أجل أن يزول عنه المرض أو تأخر الإمام في الركوع لكي يدرك المسبوق الركعة فإنه ليس بشرك ، ولكن في مسألة الصوم من يصوم من أجل الحمية أو من أجل زوال المرض فإن أجره ليس كأجر من صام ابتغاء وجه الله عز وجل  فإذا شرَّك العبد مصلحة في هذه العبادة فلا بأس بذلك، ولذا جاء حديث ولكنه ضعيف   «عن أبي هريرة قال هَجَّرَ النَّبيُ صلى الله عليه وسلم فهَجرتُ فصَليتُ ثمَّ جلستُ فالتفتَ إلىَّ النَّبِي  صلى الله عليه وسلم فقال: «اشِكَنِبَ دَرْدْ؟»ـ يعني تشتكي بطنك بالفارسية ـ قلت نعم. يا رسول الله، قَالَ قُمْ فَصَلِّ فَإِنَّ فِي الصَّلَاةِ شِفَاءً»  ويدل له أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال:«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشد من عجز عن الزواج أن يصوم فلم يكن هذا الصوم صوما محرما وإلا لم يأمر به صلى الله عليه وسلم مع أن هذا الصائم صام لله عز وجل  ولكنه شرك في هذه العبادة مصلحة دينية.

11ـ أن الخميصة والخميلة من أنواع الأكيسة.

12ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إما أن يكون مخبراً عن حال الصنف الأول، وإما أن يكون داعيا عليه وعلى كلتا الحالتين فإن من اهتم بالدنيا على حساب الآخرة فإن مصيره إلى خيبة وخسران.

13ـ أن الصنف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم من أنه أشعث الرأس وأن قدميه مغبرتان لا يخالف قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»

ولا يخالف ما جاء عند أبي داود من قوله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ» وقال أيضا:«أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ رَأْسَهُ»

ولما رأى رجلا قد اتسخ ثوبه قال: «أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ»

فإنه لا تعارض، لم؟ لأن هذا الرجل في ساحة الوغى فليس عنده وقت لكي يهتم بنفسه أو أن المهتم بالآخرة قد يترك اللباس الحسن تواضعا كما قال صلى الله عليه وسلم:«وَمَنْ تَرَكَ أَنْ يَلْبَسَ صَالِحَ الثِّيَابِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دَعَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي حُلَلِ الْإِيمَانِ أَيَّتَهُنَّ شَاءَ»

فهذا الحديث يوجه من أن القادر على الكسوة إذا تركها تواضعا لله لمجالسة فقراء حتى لا تنكسر قلوبهم فإنه يثاب على هذه النية.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ