من الفوائد البلاغية ( 12 ) (أدوات التوكيد )

من الفوائد البلاغية :

أدوات التوكيد

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما الفائدة البلاغية التي معنا :

فقد ذكرنا أن الخبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

خبر ابتدائي

وطلبي 

وإنكاري

فإن كان ابتدائيا:

 فإنه لا يحتاج إلى توكيد

وذلك إذا كان المخاطب يجهل الحكم

أما إذا كان مترددا في  نفس  الحكم فهذا هو الخبر الطلبي  فيستحسن أن يؤكد

وأما إن كان المخاطب منكرا للحكم فهذا يسمى بالخبر الإنكاري فهذا يؤكد وجوبا بمؤكد أو مؤكدين على حسب قوة إنكاره من ضعفه

لو قال قائل  :

ما هي المؤكدات ؟

المؤكدات كثر :

ــ مثل :

 ” إن ” :

إن من أدوات التوكيد :

كما قال تعالى : ((إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ ))

هذا تأكيد وهذا يفيدنا في فهم كلام الله وفهم كلام الرسول عليه الصلاة والسلام

من أدوات التوكيد  :

 ((  أن ))

قال تعالى :

((وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً ))

ومنها :

” قد ” :

قال تعالى:

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }المؤمنون1

ومنها :

القسم :

قال تعالى :

{وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ } الأنبياء57

ومنها :

(( إنما ))

((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ ))

والأمثلة كثيرة .

ومن أداوت التوكيد :

أحرف التنبيه :

ألا :

(( ألا وإن في الجسد مضغة ))

ومنها :

التكرار :

مثل : حسبي حسبي الله

أو حسبي الله حسبي الله

هذا تكرار .

(( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ))

ومنها :

أما الشرطية :

كقولك : أما زيد فمنطلق

أصلها :

مهما يكن من شيء فزيد منطلق

ومنها :

 لام الابتداء :

لزيد قادم

هذه أبرز أداوت التوكيد التي ذكرها البلاغيون

ومن أداوت التوكيد :

الحروف الزائدة :

مثل :

((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ ))

ما هنا زائدة

((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))

الكاف من باب التأكيد

والحرف الزائد في القرآن زائدة من حيث الإعراب وإنما من حيث المعنى فليس  زائدا

من أدوات التوكيد :

ــ إذا تقدم الفاعل المعنوي  :

مثل الأمير حضر هو فاعل من حيث  المعنى :

الفاعل المعنوي إذا تقدم على الفعل فيفيد التوكيد

من أداوت التوكيد :

 نونا التوكيد : الخفيفة والثقيلة :

 ( (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ  ))

نون التوكيد الثقيلة أقوى من الخفيفة

ففي قوله تعالى : ( (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ))

قالوا :

(( إن أبا جهل لا يستحق أن يؤكد له بالثقيلة لأنه أحقر من أن يؤكد ذلك ))

((لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ  ))

لهم قدرة على سجنه لكن ليس  لديهم على قدرة على إصغاره .