البلاغة
من الفوائد البلاغية :
أغراض الأمر
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما فائدتنا البلاغية لهذا اليوم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد سبق معنا أن الأمر يعرف على أنه :
طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء
وأن له صيغ أربع :
إذاً هذا الأمر بهذا المعنى :
يكون طلب حصول الفعل من الأعلى إلى الأدنى هذا هو الأصل
لكن قد يخرج هذا الأمر عن معناه الأصلي لمعان أخرى حسب ما يقتضيه السياق :
مثل :
(( رب أوزعني ))
أوزعني :
السياق يل على أنه الأمر يراد منه الدعاء
إذاً من الأغراض التي قد يخرج الأمر عن معناه الأصلي من بين هذه الأغراض :
الدعاء :
والأغراض كثيرة لكن سأذكر شيئا منها من أجل أن نؤصل قاعدة بحيث يستطيع طالب العلم أن يفهم أي أمر يمر عليه فيما يقرءوه :
قال تعالى :
((اعملوا ما شئتم ))
يراد على : التهديد
ليس أمرا بأن لهم ما يختارون .
فهنا لم يطلب منهم أن يفعلوا ما يشاءون
(( انظروا إلى ثمره إذا أثمر ))
يراد هذا الأمر على :
التفكر والاعتبار .
(( ادخلوها بسلام ))
يراد من هذا الأمر :
الإكرام .
(( قل كونوا حجارة أو حديدا ))
يراد من هذا الأمر :
الإهانة .
(( فأتوا بسورة منه ))
يراد من هذا الأمر :
التحدي والتعجيز
(( اصبروا أو لا تصبروا ))
يراد من هذا الأمر :
التسوية
(( كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا ))
يراد من هذا الأمر :
الامتنان
ولذلك كما قلنا لابد أن تمعن النظر في السياق حتى تعرف المراد من الأمر.
(( كن فيكون ))
يراد من هذا الأمر :
تكوين الشيء وإيجاده .
(( وإذا حللتم فاصطادوا ))
الإباحة
تزوج عائشة أو أختها :
التخيير
قول الشاعر :
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح ، وما الإصباح منك بأمثل
يراد من هذا الأمر : ألا انجلي : التمني
قال تعالى :
(( إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه )).
يراد من هذا الأمر :
الإرشاد
قوله تعالى :
(( انظر كيف ضربوا لك الأمثال ))
التعجب .
قلت لزميلي :
أعطني القلم
الالتماس .
هذه خمسة عشر مثالا ، وهناك أكثر يُعرَف بالتذوق والقراءة في كتب البلاغة .