بعض الناس هداههم الله يريد الإثارة
الناس بحاجة إلى ماذا ؟
بحاجة إلى العلم الشرعي الذي يحفظ لهم بإذن الله عقيدتهم يحفظ لهم سلوكهم
يعينهم على أداء الواجبات على ترك المحرمات
بعض من الناس نسأل الله السلامة والعافية يريد أن يثير كأن لسان الحال أنا موجود ، لا ، ما هو صحيح ، لتتق الله
ولذلك بعض الناس ربما يصور نفسه في كل مكان سبحان الله ! يعني أصبح بعض الناس ولو كانوا ينتسبون إلى الدعوة أصبحوا كمثل مشاهير الممثلين والمغنيين وما شابه ذلك
إذا به يصور حياته كلها : أنا في المنطقة الفلانية ويصور إذا دخل مطعم وإذا خرج من مطعم وإذا كان في الطريق وإذا ذهب في سفرة
أو التقى بأولاده ، حتى إن بعضهم يصور ما في بيته يصور ما فيه مع أولاده ويحكي ما يكون في بيته وما يجري في بيته ولو كانت أمورا مباحة
عبد الرحمن بن عوف : كما ثبت عنه كان يقول لعمر ” إنا إذا خلونا قلنا “
فيه أشياء ما ينبغي أن تذكر
بما أنك تصدرت للعلم الشرعي أو للدعوة إلى الله فعلى المسلم أن يتقي الله ولا يجعل الشرع يؤتى من قبله لأن الناس لا ينظرون إلى شخصك أنت يا فلان
يقولون : هذا الدين وهذا هو أهله
لو كان السباب والشتم وما شابه ذلك تنصب على الإنسان ذاته لكان الإنسان مأمورا بأن يذب عن نفسه الغيبة وأن لا يدع الناس يلوكونه بالليل والنهار
فما ظنك إذا كان هذا الأمر سيسري إلى الدين ؟!
ويتحدث في الدين في هتشقات أو ما شابه ذلك في وسائل التواصل
فأصبح البعض نسأل الله السلامة والعافية لا ندري هل الرغبة في زيادة شهرة أو زيادة متابعين وما شابه ذلك يعني كل دقائق الأشياء تصور وتنشر
ليسأل أولئك : هل هذا سينفع الدين ؟
إن قالوا نعم قلنا لكم سنوات في وسائل التواصل ماذا أفادت وأثمرت ؟
ما أفادت شيئا بل أضرت
العاقل حينما يرى يرى ان هذه الأمور أضرت ، لم ؟
لأنه صور لهذا الجيل أن هذا من الدين أن هذا هو العلم الشرعي صور لهم أن هذه هي الدعوة إلى الله
فإذا بالناس يظنون أن هذا من الدين ، هذا ليس من الدين
إظهار المتع والسفريات والذهاب والإياب حتى إلى دول كافرة ويصورون أنفسهم دول كافرة لا يجوز السفر إليها إلا عند الضرورة وحسبب الضوابط الشرعية يصورون أنفسهم في طرقات تلك البلدة الكافرة وفي ذلك المنتجع وفي ذلك المكان ، لم ؟
هذا ليس من دين الله
فعلقت النفوس بالدنيا ، يعني كأنها وسيلة إلى أمور دنيوية
والناس بحاجة أن تحفظ لهم عقيدتهم أن يوصوا بأن يحافظوا على التوحيد
أن يحافظوا على الصلوات التي فرط فيها في مثل هذا الزمن ففي الغالبية ، ولذلك إذا بكثير من الشباب ينام عن الصلاة فإن استيقظ إن صلاها صلاها
إذن أين هؤلاء من حال الناس ؟ ألا يرون ؟ بلى يرون
لكن لماذا أصبح هم الإنسان نسأل الله السلامة والعافية أن يكون موجودا في كل ما يجري من متع الدنيا
يعني : فيما مضى بعض هؤلاء ما تقع حادثة من حوادث المسلمين إلا ويكون له بيان أو تغريدة أو ما شابه ذلك فأضر المسلمين بتغريداته وبيناته التي ليست عن فقه حقيقي فاوقع الناس في الفتن
الآن لما انتهت الفتن ما الذي جرى ؟
تغريدات وبيانات عن أمور شخصية وعن أحوال مادية وعن متع دنيوية سفريات إلى دول أوربا وما شابه ذلك ويصورون أنفسهم ويجعلون الناس يتهكمون منهم ويسخرون منهم
وعلى حساب ماذا ؟ على حساب الدين
وأصبح الناس يتعلقون بالدنيا حتى إن بعضهم ممن ليس من أهل العلم الشرعي ولا يعرف بعلم إذا به ينحى نحو هؤلاء
بما أن هذا الدين في غضون أشهر أو في غضون سنة فأصبح مشهورا وسأصبح ذا مال والتعب الذي ألاقيه حتى أتحصل على مال ففي غضون ثلاثيين سنة إذا بي أتحصل عليه في سنة
وهذا حال هؤلاء نسأل الله السلامة والعافية
{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ }
فما ظنك بمن يقول للناس هذه متعي هذا بيتي هذذا قصري هذه سفرياتي
هذا أكلي هذا شربي هذه سيارتي هؤلاء أولادي وأنا في ذلك المكان وفي تلك البلد
فلنتق الله عز وجل
يعني :
أنت مأمور بألا تمد عينيك إلى متع الدنيا فما ظنك وأنت تتصدر الدعوة إلى الله إذا بك تقول للناس انظروا إلى متع الدينا
إن كان ولابد واتخذت هذا منهجا لك حتى لا يساء إلى الدين فتجرد من قضية والله أنا شيخ أو أنا داعية وكن في آحاد الناس حتى يعرف الناس أنك تخليت عن هذا الأمر لأنه ليس في الحقيقة فقط أنه يتعلق بأمر يخص هؤلاء ، لا ، الآن أصبح الأمر مفتوحا
كيف ؟
إذا بالناس يظنون أن ما عليه هؤلاء هو الدين ، والدين بريء من أفعال هؤلاء ، ليس هذا من الدين
والله من يقرأ كتاب الله ومن يقرأ ولو شيئا يسيرا من سنة النبي عليه الصلاة والسلام والله يقول إن هذا ليس من الدين
النبي عليه الصلاة والسلام يقول ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أحرى ألا تزدروا نعمة الله عليكم )
كما عند مسلم
وهؤلاء يقولون هذا ما لدينا
نعوذ بالله ، نسأل الله السلامة والعافية
ولكن كما قال عيله الصلاة والسلام :
( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
وقد يضاف إلى مثل هذا يضاف إليه بعض الأمور ما هي التي تخرق المروءة بل فيها ما يخالف الشرع مخالفة صريحة واضحة
وإلا فما الحاجة وما الداعي حتى يساء إلى الدين ؟
كل أسبوع أو كل يوم أو يوم وراء يوم أو بالليل والنهاريوضع في هذا الإنسان هشتاق وفي هذا هشتاق ويذم ويتكلم في الدين بسبب هؤلاء فليتق الله هؤلاء ، فهذا ليس من دين الله
وليعلم الناس أن هذا ليس هو الدين وليست
يعني بعبارة مختصرة :
هل هذا الفعل ولو نسبة واحد في المائة حال النبي عليه الصلاة والسلام
حل الصحابة ، حال التابعين ، حال العلماء الذين يعرفون بالعبادة وبالخير ؟
لا
انظر هذا ملخص
يعني قاعدة لك حتى تسلم مما فتحه هؤلاء من أبواب على الناس فتعلقوا بماذا ؟
بالدنيا ونظروا إلى ما في أيديهم من متع
نسأل الله السلامة والعافية
فسد الأبواب
الناس أيضا من طبيعة ابن دم أنه ينساق مع هواه
هذا من أصل {وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا٧٢ }
يقول شيخ الإسلام : الأصل في بني آدم الظلم والجهالة إلا إن وفقه الله عز وجل وأعانه {قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا٩ وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا١٠ }
فتأتي للناس وتفتح لهم أبوابا وفي مثل هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات والشواغل والصوارف عن دين الله وتكون سببا في إغراق الناس في هذه الدنيا بدل من أن تكون سببا في توجيه الناس إلى الخير والإقبال على الآخرة وحث الناس عن العزوف عن التعلق بالدنيا
وما ذكره عز وجل من ذم التعلق بالدنيا في كتابه وذكر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام في سنته وحال الصحابة ومن جاء بعدهم ومن اتبعهم بإحسان بدل من أن توجه الناس إلى هذا الأمر إذا بك تفتح أنت للناس أبواب الشرور فأصبح بعض هؤلاء مشابه نسأل الله السلامة والعافية من حيث الصورة مشابه لمن يريد الشهرة من أولئك الذين يريدون الشهرة في تنقلاتهم وفي ذهابهم وفي إيابهم
وبه إضرار
يعني يكفي فيما مضى أن بعض هؤلاء كان من أسباب إراقة دماء المسلمين في البلدان التي حصلت فيها ثورات
يعني بدل من أن الإنسان يخاف الله عز وجل ويؤنب نفسه وما صنع وما فعل وما كتب وما خطب وما تكلم إذا به كأنه لم يفعل شيئا
مسلم بن يسار : في فتنة ابن الأشعث لما انتهت الفتنة قال : الحمد لله لأني لم أحمل سلاحا
ماذا قيل له ؟
قيل له : أرايت الناس لما رأوك في الموقف في موقف القتال ومن دخل لما رآك فيقول هذا موطن ما وقفه مسلم بن يسار إلا لأنه موقف حق فقاتل حتى قتل في الفتنة “
فجعل يبكي مسلم بن يسار يبكي مع أنه ما قاتل وما تكلم وما فعل لكن مجرد وقف في قتال الفتنة
فانظر ماذا جرى ؟
وهؤلاء بعضهم له أسباب نسأل الله السلامة والعافية بيانات وتغريدات وبخطب وبإثارة الناس على حكوماتهم وإراقة الدماء التي ما تزال تنزف دماء المسلمين ، الأعراض التي انتهكت
يعني هؤلاء ألا يتعظون ؟
يعني الإنسان لما يخطئ ، الإنسان قد يخطئ ، طيب تراجع بين أنك كنت على خطأ ، اعتزل الفتنة
يعني : ما يصيب الناس وما يصيب المسلمون دماء تزهق ، أعراض انتهكت ، أموال ذهبت ، تدخل دول كافرة في بلدان المسلمين بسببك
البلدان الإسلامية التي تريد أن تعيد تلك الدول إلى وضعها الأمني فقط ستخسر أموالا فأصبحت الأمة الإسلامية في كوارث متعددة كوارث دموية اقتصادية اجتماعية ، من قتل أبوه أصبح يتيما المرملة المشردة
المشردين أمثال هؤلاء
لو أن الإنسان له أقل سبب لندم وجعل يتضرع إلى الله بالليل وبالنهار حتى ينجيه مما وقع فيه ويبرأ إلى الله مما فعله
بدل ما يكون الإنسان رجاعا إلى الحق إذا به كأنه لم يفعل شيئا
وإذا به في كل حين يبين للناس ما به من متع الدنيا ويبين للناس برنامجه اليومي في حركاته أين ذهب ؟ ذهب إلى ذلك المطعم إلى ذلك المكان
سافر
فليتق الله
فصور للناس فيما مضى أن الثورات والقيام على الحكام صور لهم أن هذا هو الدين ، وهذا خلاف الدين وخلاف معتقد أهل السنة والجماعة
والآن هم أو بعض هؤلاء يصور للناس أن ما هم عليه من متع الدنيا أن هذا نوع من أساليب الدعوة إلى الله
هذا ليس من أساليب الدعوة إلى الله والإسلام بريء من هذه الأفعال ومن هذه التصرفات
نسأل الله السلامة والعافية ونسأل الله أن يثبتنا