اختبر نيتك يا من تقوم على أعمال الخير لاسيما أنت أيها الإمام وأيها المؤذن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه قال ( واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ) فذكر كلمة الأجر
وهنا فإن هذه العبادة وهي عبادة الأذان أو العبادات لا يجوز أن يعقد عليها عقود إجارة باعتبار أنا معاوضة ؛ لأن الإجارة معاوضة ، وإنما يؤخذ عليها ما يتبرع به .
وذلك بأن يقول شخص أو ما تضعه الدولة من أموال مقررة ومحددة للمؤذنين أو للأئمة أو للقضاة ونحو هؤلاء من أنهم إذا عملوا بهذا الشيء فلهم نظير ما علموه ، فهم لم يحرصوا على هذا المال ، وإنما هذا المال صار من باب إعانتهم على الخير .
ولا يجوز له أن يشترط ؛ لأن المقصود من ذلك أن هذا العمل عبادة يتقرب بها إلى الله ، فيكون هو الأصل ويكون العوض الذي يأخذه تبعا ولذلك يصصح الإنسان نيته من الأئمة والمؤذنين ونحو هؤلاء ، عليهم أن يصححوا النية الشرع لا يمنعك أن تأخذ مما وضع لك ، لكن لتكن النية الأولى هو الأجر
ويظهر ذلك من أراد أن يختبر حاله يظهر ذلك لو أنه مثلا وعنده ما يكفيه من المال غير ما يعطى على الإمامة أو الآذان أو الخطابة فيما لو أنه مثلا قيل لا راتب ولا مسكن للإمام أو للمؤذن أو هذا القاضي أو ما شابه ذلك فهل يبقى أم لا ؟
إن كان يقول هذا الوقت قد شغل ، وأنا أحتاج إلى ما يقيم حياتي وحياة أسرتي ، وليس عندي مال فلا إشكال أن يذهب ويترك
لكن عنده قدرة مادية ، لكنه اختبر في مثل هذه الحال ثم هو في مكان مناسب هو شخص مناسب لهذا المكان كأن يكون عالما أو طالب علم له نفع فترك ذلك من أجل ما حبس عنه هذا يتعاهد نيته
لكن إذا لم يكن لديه شيء ، وقال لا أستطيع ، الوقت هذا الذي سأنشغل فيه ها هنا لا أستطيع أريد أن آكل وتأكل أسرتي
ولذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله )
ينبني على هذا على أنه يعلم من أجل التعليم ، وما يأخذه من أجرة يكون تبعا .