الجواب عمن يقول ( بعض النساء رئيسات دول )
فلماذا لا تكون المرأة ( قاضية ) ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال عليه الصلاة والسلام ( لا يفلح قوم ولوا امرهم امرأة )
فلا يجوز أن تجعل المرأة قاضية لهذا الحديث ، لكن لو قال قائل : لو أنها وليت قاضية على النساء فقط ؟ فالحكم هو هو لعموم النص
لعموم النص
لكن لو قيل : بعض النساء الآن رئيسات لدول ، والدول التي عليها نساء تسير أحوالها فأين نفي الفلاح ؟
فالجواب عن هذا :
من يسير هذه البلاد هل المرأة وحدها أم أن خلفها رجالا ؟
هذا لا يدل على الجواز ؛ لأنه قد يقال لو عينت امرأة ومن خلفها يكونون رجالا يساعدونها نقول حكم الشرع هذا هو الحكم الشرعي لكن لا يأتي إنسان ويقول إن هذا الحديث لا ينطبق على الواقع فإن نجاح المرأة في رئاسة دولة أعظم ومع ذلك نجحت
فنقول : من أين أتاها النجاح ؟ هناك من يسوس من الرجال معها ، ثم إن نجاحها كامرأة في هذه الدولة التي هي رئيسة عليها هل يكون كنجاج لو كان الرئيس رجلا ؟ لا شك أن الرجال أعظم في الحكم وفي اللرئاسة وما شابه ذلك .
المرأة عاطفية ويحصل لها ما يحصل لها يعني على أقل الأحوال لأنه لو نزلت نازلة فهي تحتاج إلى أن تظهر للإعلام بعد أن تذهب وتتزين وتتجمل ، لكن بالنسبة إلى الرجل أي ثوب يخرج وينتهي الأمر
فالشاهد من هذا :
أن ما يقع في الواقع لا تعارض به النصوص الشرعية هذا ما أردت توضيحه حول هذه المسألة ، والإنسان يتقيد بالشرع
ولا يعني أن في هذا انتقاصا للمرأة ، لا ، لأن هناك من يسمع هذا الكلام ويقول أنتم تتنقصون المرأة ، لا ، ليس بصحيح
ولذلك تلك المرأة التي أرسل سليمن الهدهد قال { إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ }
حتى هي بعد ذلك لما طلبت منهم أن يشيروا عليها ماذا قالوا ؟ { وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ } فهي صاحبة عقل ، لكن لا يعني أن نجاحها يدل على الجواز؛ لأن هذه أيضا في شرع من قبلنا وكانت المرأة كافرة ، ولذلك كانت ذات عقل لا يعني ذلك أن المرأة ينتقص قدرها ويحط ، لا ، فبعض النساء أفضل من بعض الرجال هذا شيء يشهد به الواقع وتشهد به الوقائع التي في عصر النبي صلى الله عليه وسلم :
ــ أم سليم رضي الله عنها لما خرج أبو طلحة رضي الله عنه وابنه مريض فمات الطفل ، لم يقو على هذا الأمر رجال لا يستطيعون إلا ما رحم ربي
فمات فلما أتى قال ما شأن الطفل؟ قالت ” هو أسكن ما يكون ” وصدقت لأن الميت أسكن ما يكون ، ما به حراك ، قامت المرأة وأعدت له الأكل وتجملت وجامعها ثم لما فرغ أخبرته
وهو ابنها ، وهي أم
الشاهد من هذا :
أن للنساء فضلا ، لهن فضل من اتقت الله فلها فضل ولها احترامها لكن من حيث الجنس جنس الرجال أفضل من جنس النساء ، ولذلك ماذا قال تعالى { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }
فإذن لا يأتي الآتون ممن يورثون ويقذفون بالشبه على النساء يقولون إن الإسلام يحتقر المرأة ، لا ، الإسلام عظم المرأة
انظر إلى الصحابيات كيف كان حالهن ؟ كان بعض الصحابة وبعض التابعين إذا أشكل عليه أمر أتى إلى عائشة رضي الله عنها
والقصص كثيرة جدا
لكن للمرأة ما يناسبها ، الشرع جعل لها ما يناسبها ، فلا يدخل أصحاب الشبه وأصحاب الأهواء والأفكارالمنحرفة ، ويدسون الدسائس في عقول بعض نساء المسلمين ويقولون الإسلام انتقص حق المرأة ، لا ، بل أعطاها ما يناسبها حتى تبرز فيه وحتى يكون لها نجاح فيه
وأيضا في المقابل أيضا حتى لا يأتي بعض الناس حتى قد يكون من المسلمين ويكون التعامل مع المرأة يكون تعامله تعاملا سيئا ، ويفتخر عليها ، لا ، سبحان الله ! الإسلام عدل حكيم
سبحان الله ! لو أخذ الرجال المسلمون به فيما يناسبهم والنساء لو أخذن به فيما يناسب طبيعتهن من حيث ما أمر به الشرع لأصبح المسلمون ذا قوة وذا عزة وذا تقدم
لكن البعض يخلط بعض الأمور ويبث الدسائل والشبه وإذا بالمرأة في وسائل التواصل ووسائل الإعلام حينما نرى في تويتر وفي غيره ، والله الإسلام ما احتقر المرأة وما انتقص حق المرأة من أجل أن يشوهوا صورة الإسلام في أعين المرأة المسلمة وإلا المرأة المسلمة لها مكانتها ومن أراد فليقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائه ، كيف كان يستشيرهن مع الصحابيات ، وأن ينظر إلى حال الصحابيات مع الصحابة مع التابعين
نعم
الإمام مالك رحمه الله كان له بنت إذا قرأ أحد السند وأخطأ ردت عليه من وراء الجدار
كانت عالمة بالسند
قصص كثيرة جدا
لكن هذا هو المضمار المناسب للنساء المسلمين فأين هن من هذا المضمار الذي يناسبهن ؟
نعم وكذلك تلك المرأة التي كانت تحضر ، لكن عن بعد مثل ما يحضر النساء في المساجد لكن عن بعد ، كانت تحضر درس ابن تيمية رحمه الله كان ابن تيمية يحضر مع أنه ابن تيمية وله قوة في العلم وفي الحفظ كان يحضر من أجل أسئلتها .