الدليل من السنة على أن الانشغال بالجوالات في مجالس الناس ليس من السنة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الحديث حديث ابن عباس عند أحمد والنسائي بإسناد صحيح أخبر ابن عباس رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما فلبسه ثم قال لأصحابه شغلني هذا عنكم منذ اليوم إليه نظرة وإليكم نظرة ثم رمى به )
قال السندي في شرحه على سنن النسائي قال لعله أنه وقع عليه نظره مرارا متعددة فكره أن يتفرق عليه نظره بمعنى أنه ينشغل عن أصحابه
كما ورد عند ابن سعد ( أنه اتخذ الخاتم من ذهب وأنه كان على المنبر فرمى به ) فإنه حديث مرسل يعني لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيكون في هذا الحديث وهو حديث أنه عليه الصلاة والسلام قال ( إليكم نظرة وإليه نظرة فرمى به ) يدل على أن من السنة النبوية ألا ينشغل المسلم عن إخوانه الذين هم معه في المجلس بأي شيء من الأشياء لا بجهاز ولا بجوال ولا بأي غرض من الأغراض فالنبي صلى الله عليه وسلم مع أنه هو السيد والرئيس في هذا المجلس مع ذلك أراد أن يبين للصحابة هذه السنة من أنه لا يبنغي للمسلم أن ينشغل عن أصحابه في المجالس ، وهنا ظهر في مثل هذا الزمن اشتغال الناس في المجالس بهذه الأجهزة
فإنما هذه المجالس إنما اجتمع فيها هؤلاء من الأقرباء والأصدقاء أو من شابهم إنما هو من أجل الحديث والمؤانسة فإذا اشتغل عنه بهذه الأجهزة فأي فائدة من هذا الاجتماع في هذا المجلس
ومن ثم فإن من السنة النبوية ألا تشتغل بأي شيء في المحلس وهذا ودائما نؤكد ونقرر من أنه يحرص المسلمون على تطبيق هذه السنة ولاسميا إذا كان في هذا المجلس من هو كبير السن
والأسوأ من ذلك أن يكون أبا أو أما وإذا بهؤلاء الشباب ينشغلون عن كبار السن
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود من حديث أبي موسى بإسناد حسن قال ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم )