انتشر في هذا الزمن هدايا يهديها الطلاب أو الطالبات للمعلمين والمعلمات فما حكم ذلك ؟

انتشر في هذا الزمن هدايا يهديها الطلاب أو الطالبات للمعلمين والمعلمات فما حكم ذلك ؟

مشاهدات: 454

انتشر في هذا الزمن هدايا يهديها الطلاب أو الطالبات للمعلمين والمعلمات فما حكم ذلك ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ( كان يقبل الهدية ويثيب عليها ) لكن إن كانت هذه الهدية تترتب عليها مصلحة تلك المصلحة تعود بالضرر على المهدى إليه في دينه فإنه لا يجوز وبالتالي فإن ما يهديه الطالب إلى معلمه أو الطالبة إلى معلمتها فإنه ينظر إليها إلى تلك الهدية من وجهين :

 الوجه الأول : إن كانت بعد التخرج بعد أن تنقطع الصلة بعد أن تنقطع الصلة بين الطالب والمعلم وبين الطالبة والمعلمة فلا إشكال في ذلك لأن الصلة بينهما قد انقطعت ، لكن إن كان ذلك الطالب بقي بقي في تلك المدرسة أو بقيت عليه أيام أو شهور على التخرج فإنه لا يجوز أن تقبل  هديته أو تقبل هديتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي حميد الساعدي في مسند الإمام أحمد ( هدايا العمال غلول ) والمعلم والمعلمة يأخذون مرتبات فلا يجوز أن يأخذ العامل من الدولة سواء كان موظفا يأخذ من المراجعين أو كان معلما أو معلمة يأخذون من الطلاب فلا يجوز ذلك ( هدايا العمال غلول )

والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين من حديث أبي حميد الساعدي لما أرسل عليه الصلاة والسلام رجلا يقال له ابن اللتبية عاملا على الصدقة فأتى فقال هذا لكم وهذا أهدي إلي ، فقام عليه الصلاة والسلام وغضب وخطب وقال ( ما بال الرجل أستعمله على العمل فيقول هذا لكم وهذا أهدي إلي أفلا قعد في بيت أبيه او أمه فينظر أيهدى له أم لا ؟ فوالذي نفسي بيده لا يغل أحد منكم شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه )

انظر قال ( أفلا قعد في بيت أبيه أو أمه )

يعني هذا الطالب لو كنت معلما وجلست في بيتك ولا تربطك به صلة أيهدى إليك أم لا ؟ تلك المعلمة ينظر بها

إذن خلاصة القول بعد التخرج انقطاع الصلة بين الطلاب والمعلمين فلا إشكال لكن مازال في المدرسة أو بقيت عليه أيام أو شهور على التخرج فلا يجوز أن تقبل تلك الهدية .