تسبيح أو سكوت أو تحميد بعد ثناء الإمام في القنوت ؟

تسبيح أو سكوت أو تحميد بعد ثناء الإمام في القنوت ؟

مشاهدات: 457

محاضرات وكلمات

الشيخ زيد البحري- تسبيح أو سكوت أو تحميد بعد ثناء الإمام في القنوت

فضيلة الشيخ  : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

” مسألة ”

عندما يقول الإمام في القنوت ” إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت “

ماذا تقول ؟

كثر فيها الخلاف ، بل بعضا من الناس قال ” نبهوا أئمة المساجد ونبهوا كبار السن ، ما يفعلونه من التسبيح خطأ

لتعلموا / أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة ، لم يأت دليل من النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا قال الإمام هذا الذكر أن تقول كذا ، فلم يأت دليل في هذا .

قال بعض العلماء : يسكت .

وقال بعض العلماء : يسبح الله عز وجل .

بعض الناس يقول : كيف يسبح ؟ الإمام ينفي عن الله عز وجل أن يذل وليه فكيف يسبح ؟

فيقال : إن التسبيح نوعان / تسبيح ابتداء وتسبيح تنزيه

لما أقول ” سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان ” هل هو لأمر رأيته لا يليق بالله أو قول سمعته لا يليق بالله ؟

لا ، فهذا ذكر  {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ }الروم17

وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه كما عند مسلم :

( قالوا يا رسول الله ما أفضل الذكر ؟

فقال صلى الله عليه وسلم ما اصطفاه الله لملائكته سبحان الله وبحمده  )

ما الذي اصطفاه الله لملائكته ؟

{ ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ }البقرة30

ولذا صح عنه صلى الله عليه وسلم :

( من قال سبحان الله وبحمده تغرس له نخلة في الجنة )

بل صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله :

( من ضن ) يعني من بخل ( من ضن بالليل أن يكابده وبالمال أن ينفقه فعليه بسبحان الله وبحمده )

ثم لو قيل إنه تسبيح تنزيه فإننا ننزه الله عز وجل عن ضد ما يقوله الإمام ، فلا نضيق واسعا ونتعب أنفسنا ونخطئ عموم الناس بل قد يصل الأمر إلى تبديعهم في أمر وسعه الشرع ، فالحكمة مطلب شرعي  ، ولا يصح أن نأتي إلى ما عليه عموم الناس ونخطئه في أمر يسعه الشرع ، والرأي فيه مجال ، والأفظع من ذلك أن يقال هذا بدعة ، فهذا من الخطورة بمكان .