توجيهات مهمة لطلاب العلم في ضوابط القراءة والحضور عند العلماء وضبط العلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الناس إذا قرأ كتابا قال لن أعود إليه وبعضهم أسوأ من ذلك ، لو قرأ نصفه أو ثلثه وقف
فإذا قرأه مرة مع أنه كتاب مفيد وخذها مني لن تكون طالب علم راسخ في العلم إلا إذا كررت ما تأخذه من كرسات أو كتب عشرات المرات عشرات المرات
ما كان من عشرة فما وفق حتى ترسخ المعلومة لديك
بعض الناس ذواق يتذوق في الكتب يقرأ في هذ الكتاب مرة وفي هذا مرة يحصل على ماذا ؟
ويتذوق أيضا دروس المشايخ يحضر عند هذا أسبوع أو أسبوعين
وعند ذاك كذا وعند ذاك كذا وإذا به فلان هو الذي نعرفه قبل عشرات السنين عنده معلومات لكن معلومات ما تصادق
والله إني أذكر صدق الخليل بن أحمد الفراهيدي قال ” كن على مدارسة ما في صدرك أحرص منك على مدارسة ما في كتبك وإذا شيء ما حفظته كأنك ما قرأته “
ولذلك انظر يعني إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم كان يعارضه جبريل القرآن في كل سنة مرة ، تكرار
بعض الناس إذا أخذ له دروة أسبوع أو أسبوعين في كتب متنوعة قال ما شاء الله أخذ الكتاب الفلاني والكتاب الفلاني في العقدية وفي التفسير وفي كذا وفي كذا تعال فاسأله عن أقل المسائل ما تجد
ربما أنه يأخذ مثلا درس التوحيد بكامله في يوم واحد
هذه مجرد أنها تعطيك تصور شامل عن ما في الكتاب فقط لكن الرسوخ في العلم ، لا ، لو كان الواحد يشرح له كتاب التوحيد في يوم واحد ويكون ألم به فما أسهل العلم ! سيكون العلم سهلا
في غضون أسبوع أو في غضون شهر إذا بنا نأخذ هذه الكتب وأصبحنا أئمة في كل فن
انتبه راجع المعلومات راجع المعلومات وهذه مشكلة بعض طلاب العلم أنه حريص على الأسماء والصفات قرات كذا وقرأت كذا وحضرت عند فلان وعند فلان وعند فلان ما هي العبرة كذا
ولذلك “مسعر بن كدام “ الذي لقبه بعض الأئمة كسفيان وغيره يلقبونه بالمصحف
طبعا فيها نظر اللقب هنا فيه نظر لكن مع هذا كله ما لقبوه بالمصحف إلا لأنه كان حافظة من الأئمة من الأئمة في عصره ثقات أثبات إذا إذا استشكل عليهم أمر أتوه ما خرج من بلدته
وما كان يخرج من الجامع الذي كان فيه كأن يأتي بأمه ويكون معه مثل اللباد وتصلي ويستقبل الناس ويشرح للناس فإذا فرغ رجع مع أمه ما خرج
بعض الناس يظن أن العلم تكون بارزا فيه كم حضر عند شيخ ؟ كم قرأ من كتاب ؟
إذا كان هؤلاء الثقات الأثبات الجبال إذا استشكل عليهم أمر أتوه ، العبرة ما هي بكثرة ما تقرأ ولا بكثرة من تحضر له ولاشك انه لو حضر الإنسان لكن أهم شيء الضبط
الحاكم رحمه الله وله قدره ومكانته شيوخه قد يبلغون إلى ألفي شيخ ومع ذلك عنده تساهل في تصحيح الأحاديث وما شابه ذلك مع جلالة قدره لكن مع هذا ليست كثرة المشايخ جعلته يفوق غيره
ولذلك بعضهم قد يأتي بالنوادر وتكون النوادر مخالفة للأصوال ما هي فقط مفيدة لا وهي مخالفة للنصوص الشرعية ولذلك يحصرون على مثل هذه النوادر
ولذلك مر معنا في إحدى الخطب كلام ابن القيم الذي قال فيه عمن يتتبع النوادر قال مثل هؤلاء لم يتحصلوا على علم وفي الغالب أن علمهم لا ينتفع به ، لم ؟
لأنهم حرصوا على النوادر والغرائب وقال والعلم الصحيح هو علم الكتاب والسنة على فهم مراد الله على فهم أن يفهمها فهما على ما يريده الله ويريده رسول الله صلى الله عليه وسلم
والباب بالفهم الصحيح ، السلف
وإلا فالنوادر ما أكثر من النوادر والغرائب في الكتب لذلك من أتى بالنوادر والغرائب أتى بالعجائب
وإذا أتى بالعجائب والنوادر صار فريدا في عصره في عصر من عندهم وللأسف جهل
إذا أتت مسألة يحتاج الناس إليها ما ذهبوا إليه لكن بعضهم ربما لا يفقه مسائل مثلا النكاح ولا في العتق ولا في الرضاع كما سيأتي ولا في مسائل الطلاق ولا في مسائل حتى بعض العبادات مجرد نوادر وغرائب ماذا أفدت الأمة ؟ وماذا أفدت نفسك أولا ؟ ولهذا وصلوا في أسرع وقت
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يعني وعمره خمس وخمسون سنة ما اشتهر الشهرة هذه
كان 1401 قبل وفاته بعشرين سنة ما كان يحضر عنده إلا واحد أو اثنان أو ثلاثة وأحيانا ينتظر الشيخ هذا الشخص حتى يأتي
مات رحمه الله ما هو الكنز الذي تركه ؟
لنأخذ العبرة