حقيقة الدروز

حقيقة الدروز

مشاهدات: 441

( حقيقة الدروز  )

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

أما بعد :فيا عباد الله  :

ذكرت في الجمعة الماضية أنه ما كان ينبغي أن يُتحدث عن الفرق على مسمع عوام الناس ، ولكن بما أن هذا الزمن انفتح على قنوات متعددة من العلم ، ووصلت المعلومات والأخبار إلى الصغير والكبير ، أحببت أن أتحدث عن هذه الفرق الضالة تصديقا وتطبيقا لحديث حذيفة رضي الله عنه كما في الصحيحين ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني )

ومعلوم تلك الطائفة البغيضة التي تهدف إلى هدم الإسلام وهي طائفة الروافض ، الرافضة لما خرجت خرج من بين جذورها طوائف ، ولذا قال شيخ الإسلام رحمه الله ” ما من بدعة تخرج في الإسلام إلا عن طريق الروافض “

لما خرجت الرافضة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه خرجت جذور من هذه الفرقة الضالة ، خرجت النصيرية وسلف الحديث عنها ، خرجت الإسماعيلية وسلف الحديث عنها في الجمعة الماضية ، وخرجت طائفة تسمى ” بالدروز “

الحقيقة الأولى للدروز :

أنها فرقة باطنية ، تزعم كما تزعم الإسماعيلية والنصيرية تزعم بأن للدين ظاهرا وباطنا وأن الظاهر هو ما عليه الناس ، أما بالنسبة للباطن فهم يختصون بعلمه، ولذلك هذه الطائفة تؤلِّه الخليفة الفاطمي ، ولذا أسلفنا في الجمعة الماضية أن من بين طوائف الإسماعيلية ” الإسماعيلية الفاطمية ” ولذلك هي طائفة تجعل الحاكم الفاطمي بمنزلة الإله .

الحقيقة الثانية :

أن جُلَّ عقائدها من الإسماعيلية التي سبق الحديث عنها في الجمعة الماضية .

الحقيقة الثالثة :

أنهم ينتسبون إلى شخص اسمه ” نشتكين الدرزي ”  ولذلك ينسبون إليه .

الحقيقة الرابعة :

أنها أول ما نشأت نشأت في مصر وذلك في أواخر القرن الثالث من الهجرة ، لما نشأت في مصر انتقلت وهاجرت بعد ذلك إلى الشام .

الحقيقة الخامسة :

أنهم ينكرون الأنبياء والمرسلين جميعا ، يقولون لا نبي يوجد ولا رسول .

الحقيقة السادسة :

أنهم يبغضون أهل الأديان ، وبالأخص يضمرون البغض الدفين الشديد للمسلمين ، ولذلك يرون أن أموالهم ودماءهم تستباح وأنهم متى ما قدروا على أن يغشوهم بأي طريقة كانت فإن هذا يُعد جائزا في معتقدهم .

ونحن حينما نذكر هذه الحقائق ومن حضر معنا في الجمعتين الماضيتين عن حقائق النصيرية والإسماعيلية وقبل ذلك حقائق الروافض ، يشعر بأن هناك توافقا كبيرا بين هذه الفرق لأن منشأها كما أسلفنا من الرافضة .

الحقيقة السابعة :

أنهم يقولون إن ديننا نسخ جميع الأديان ، فليس هناك دين ثابت بعد وجود معتقدنا وديننا .

الحقيقة الثامنة :

أن كبراء المفكرين من المعاصرين منهم يحجون ، لكن يحجون إلى ماذا ؟ يحجون إلى الهند ، يزعمون بأن ثقافتهم إنما نبعت من حكماء الهند .

وفي الحقيقة – أيها الأحبة – حينما أعرض هذه الحقائق وما عرضته فيما مضى ، والله إنها حقائق بعيدة كل البعد عن العقل فضلا عن الدين ، فلو لم يأت دين ينص على هذه المُسَلمات لما كان من حق العقل السليم أن يعتقد مثل هذه الحقائق ، لكن هذا يدل على أن ابن آدم إذا زاغ عن طريق الله عز وجل فإن الأهواء تتلقفه يمنة ويسرة .

الحقيقة التاسعة :

أنهم يقولون لا ثواب ولا عقاب ، إذاً كيف يعاقب المذنب وكيف يثاب المحسن ؟

قالوا إن الثواب والعقاب إنما هو بمجرد موت الإنسان تنتقل روحه إلى جسد سعيد أو إلى جسد شقي ، ولذلك يقولون بتناسخ الأرواح ، يعني أن هذه الروح تنتقل إلى جسد آخر وهكذا .

الحقيقة العاشرة :

أنهم ينكرون الجنة والنار  .

الحقيقة الحادية عشرة :

أنهم ينكرون القرآن ، فلا يعترفون بهذا القرآن ، ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي رضي الله عنه ،وعندهم قرآن يسمونه بـ ” المنفرد بذاته “

الحقيقة الثانية عشرة :

أنهم يفتخرون بفرعون ، يفتخرون بالفراعنة القدامى ، ويفتخرون بالقدامى من حكماء الهند ، يقولون إن ثقافتنا مستمدة من هؤلاء .

وأقبِحْ بطريقة فرعون من طريقة .

الحقيقة الثالثة عشرة :

أنهم ينكرون القيامة ، لكن عندهم قيامة ، ما قيامتهم ؟

قالوا هي رجوع الحاكم الفاطمي ، إذا رجع الحاكم الفاطمي الذي سيعود في آخر الزمان ، ماذا يصنع ؟ قالوا يقوم ونحن معه بهدم الكعبة وبسحق المسلمين وبسحق النصارى وبإذلال المسلمين وبضرب الجزية والذلة عليهم .

الحقيقة الرابعة عشرة :

أنهم يحرمون الزواج من غيرهم ويحرمون الصدقة على غيرهم ، ويرفضون أن يساعد أحد من بني جنسهم أن يساعدوا أحدا من غيرهم ، وكذلك يمنعون التعدد ، ويقولون من طلَّق زوجته فإنه لا رجعة لها .

الحقيقة الخامسة عشرة :

أنهم لا يقبلون أحدا في دينهم ، ولا يسمحون لأحد أن يخرج من معتقدهم .

الحقيقة السادسة عشرة :

أنهم يقولون في الصحابة رضي الله عنهم أقوالا منكرة شنيعة بذيئة ، يقولون عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بأنهما الفحشاء والمنكر ، نسأل الله السلامة والعافية .

الحقيقة السابعة عشرة :

أن عندهم عقيدة الستر والكتمان ، ليست تقية كما هي حال الروافض – لا – يقولون هي من أصول ديننا ، يجب أن يكون هناك ستر وكتمان لمعتقدنا ، فيقولون هي مشروعة في ديننا ولا يجوز أن تترك في أي حال من الأحوال .

الخطبة الثانية

أما بعد : فيا عباد الله :

كما أسلفت هؤلاء لهم تفصيلات يشيب لها العقل ، لكنني أذكر هذه الحقائق – سواء كانت هذه الحقائق عن الدروز أو عن الإسماعيلية أوالنصرية أو الرافضة – أسردها سردا من باب الاختصار حتى يعلم الجميع مجملا ما هو معتقد هذه الفرق الضالة ، وإلا فلهم تفصيلات ما ينبغي أن تذكر في مثل هذا المقام .

الحقيقة الثامنة عشرة :

أن أماكنهم خالية من المساجد ، ولا يسمع فيها ذكر الله عز وجل

الحقيقة التاسعة عشرة :

أن الدرزي منهم لا يتلقى عقيدته ولا يباح له بها إلا إذا بلغ سن التكليف ، ما سن التكليف عندهم ؟ قالوا إذا بلغ أربعين سنة نعلمه معتقدنا ، أما قبل ذلك فإنه لا يُعلم ويكتم عنه الأمر ، لم سن الأربعين ؟ قالوا هو سن العقل ، فإنه لا يكون مكتمل العقل إلا إذا بلغ أربعين سنة .

الحقيقة العشرون والأخيرة :

أن غالبية هؤلاء موجودون في لبنان ، ونسبة كبيرة منهم في فلسطين المحتلة ، وهم أخذوا الجنسية اليهودية ويوجد عدد كبير منهم في الجيش اليهودي ، وأما نفوذهم الكبير العظيم فإنه في لبنان ، ولذلك يوجدون تحت زعامة حزب يسمى بالحزب الاشتراكي التقدمي ” وما جرت من حروب لبنانية سابقة إنما هي بسبب هؤلاء الدروز ، وعداوتهم للمسلمين عداوة ظاهرة بينة لا تخفى على أحد من الناس .

هذه جملة من حقائق الدروز ، نسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا عقيدتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .

الخاتمة : …………………..