خطبة سعادة القلب وانشراح الصدر وبشاشة الوجه في هذه الكلمة

خطبة سعادة القلب وانشراح الصدر وبشاشة الوجه في هذه الكلمة

مشاهدات: 134

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ زيد البحري خطبة 20-5-1446

(سعادة القلب وانشراح الصدر وبشاشة الوجه في هذه الكلمة)

20/5/1446 هـ

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71]

أما بعد فيا عباد الله:

التفاؤل النفوس تسعد بها إذا سمعت هذه الكلمة، هذه الكلمة لمَا في القلب من محبة لها، وللأسماع من رغبة فيها نذْكُر بعض ما جاء من أحاديث حول هذه الكلمة من سنة النبي ﷺ حتى تعلم النفوس أن الأمر كله بيد الله عز وجل،

وحتى لا يظن أحدٌ أن الكرب دائم، وأن الهم مستمر.

في مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:

 “كان رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – يَتفاءلُ ولا يَتَطَيَّرُ”

هذه هي الصفة للنبي عليه الصلاة والسلام.

إذًا من مزايا التفاؤل هو الاقتداء بمن؟

بالرسول ﷺ كان يتفاءل ولا يتشاءم، ولذلك في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام: “يُعْجِبُنِي الفَأْلُ” وهو عجب استحسان ورغبة

 ” قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : ” الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ “.  كما في الصحيحين، في رواية “كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ”، في رواية “الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ”

إذا سمعت كلمة طيبة صالحة حسنة يعني جمعت الصلاح مع الطيب مع الجمال والحسن، فتفاءل.

فمن كان مريضًا فسمع كلمة عافية وشفاء يتفاءل من أن الله سيزيل مرضه، من سمع كلمة فرج يتفاءل من أن الضائقة التي بها ستزول، من سمع كلمة غنى وسعة فليتفاءل من أن ما به من فقر وحاجة ستزول وهكذا.

تشرق النفوس لأن النفس إذا بَعُدَت عن الهم والحزن أقبلت على ربها، لكن إذا أحاطت بها الهموم والأحزان، وتلك الهموم والأحزان إنما هي بتقدير من الله، ولا تُرفع ولا تُكشف، إلا بدعاء الله.

ولذلك النبي ﷺ بيّن من مضامين ما ذَكر من أن التفاؤل هو حسن ظن بالله،

إذا كنت متفائل فأنت محسن الظن بربك، ولذلك في الصحيحين في الحديث القدسي:

 “قالَ اللَّهُ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي.” ما تظن بربك سيحصل لك، توقعت من الله الخير سيأتيك الخير، توقعت من الله الشر سيأتيك الشر.

الدليل أوضح مما في الصحيحين ما في مسند الإمام أحمد قال الله تعالى: “أنا عندَ ظَنِّ عَبدي بي؛ فَلْيَظُنَّ بي ما شاءَ” في الحديث الآخر في مسند الإمام أحمد “أنا عندَ ظَنِّ عبدي بي، إنْ ظَنَّ بي خَيْرًا فلَه، وإنْ ظَنَّ شَرًّا فلَه” ولذلك ينبغي للإنسان أن يَبعُد عن مجالس المتشائمين، وأن يحرص على مجالس المتفائلين سواء كانت مجالس مباشرة في مجالس محاطة بجدران

أو في استراحات أو عبر وسائل التواصل.

 

المتشائم لا يزيدك إلا شرًا وهمًا وغمًا وذنبًا، ولذلك في سنن أبي داود النبي ﷺ كان جالسًا في مجلس، فسمع من رجل كلمة طيبة فماذا قال عليه الصلاة والسلام؟

قال: “أخَذْنا فَأْلَك مِن فِيكَ” يعني من فمك سبحان الله كلمة صدرت من هذا الرجل، تفاءل بها النبي ﷺ، فربك كريم مهما ضاقت بك المحن، وأَلمَّت بك الكروب، فربك كريم.

 

في مسند الإمام أحمد من حديث أبي رزين رضي الله عنه قال النبي ﷺ وهو حديث ثابت قال عليه الصلاة والسلام: “ضحِكَ رَبُّنا مِن قُنوطِ عِبادِهِ، وقُربِ غِيَرِهِ” الضحك من الله عز وجل يليق بجلاله وبعظمته ولا يُحرَّف، فضحكه ليس كضحك المخلوقين، ليس كمثله شيء، “ضحِكَ رَبُّنا مِن قُنوطِ عِبادِهِ، وقُربِ غِيَرِهِ” معنى قرب غيره يعني قرب تغييره لحال عبده الذي قنط ويئس من زوالها، ما أسرع تغير الحال.

قال أبو رَزينٍ: ” قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَيَضحَكُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ ”  العَظيمُ؟! ” قال: نَعَمْ ” فقال أبو رزين هكذا الصحابة رضي الله عنهم فهموا قال: “قال: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا ” يعني الله يضحك من قنوط عبده وتغيير حاله.

إذًا بما أنه يضحك لن نعدم من رب يضحك خيرًا يعني أن الخير سيأتينا لا محالة، نعم!.

ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كما عند الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه:

” كَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ أَنْ يَسْمَعَ، يَا رَاشِدُ، يَا نَجِيحُ.” راشد من الرشد وحسن التصرف، ونجيح يعني من النجاح.

ولذلك لو أن الإنسان خرج لتجارة، أو خرج مثلا لتقديم على وظيفة، أو لأي أمر من الأمور التي يريدها فسمع شيئًا من هذه الكلمات الطيبة يتفاءل من أن أمره سيكون إلى خير.

ولذلك في الصحيحين قال: “الكلمة الطيبة يسمعها الرجل” هذه ليست محصورة في الكلام فقط لا، حتى بالرؤية نعم يعني لو أن الإنسان رأى لوحة مكتوب عليها راشد أو عافية أو فرج أو يسر أو سعادة أو سعيد أو سعد يتفاءل، نعم!.

الدليل على أن التفاؤل كما يكون بالقول يكون بالرؤية، وأيضًا هذا الدليل يدل على أن النبي عليه الصلاة والسلام في أحلك الظروف المدلهمة به وبأصحابه رضي الله عنهم يتفاءل، لما جرى كما في صحيح البخاري مما جرى في صلح الحديبية، وتعنت كفار قريش وصار الصلح مع ما كان الصحابة يرون من أن هناك غضاضة عليهم، وأتى من أتى ليتحاور مع النبي عليه الصلاة والسلام، فما تيسر أمر الصلح، لكن لمَا قدم سُهيل بن عمرو بمجرد رؤيته عليه الصلاة والسلام لسهيل رؤية، لمَا رآه قال: ” سهل لكم من أمركم ” انظروا حتى بالرؤية يُتفاءَل بها.

وبالفعل لمَ أتى سهيل تم الصلح وأي صلح، أي وربي أي صلح! سماه الله فتحًا {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح:1] ولذلك قال الصحابة: يا رسول الله أَوَ فَتحٌ هو؟

قال: نعم فتح سبحان الله الصحابة رضي الله عنهم كرهوا الصلح لمَا فيه من الشروط التي يرون أن بها غضاضة عليهم، مع ذلك {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 216]

فتح!؛ فتحت الفتوح بعد هذا الفتح دخل الناس في دين الله أفواجًا سبحان الله العظيم، ما تدري أين الصالح لك؟

فانظروا لمَا قدم سهيل قال: ” سهل لكم من أمركم” ، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كما عند أبي داود إذا فقد التفاؤل يكره هذا الشيء، ليس تشاؤما لا، وإنما يكره من أن التفاؤل لم يكن.

في سنن أبي داود النبي عليه الصلاة والسلام: ” إِذَا بَعَثَ عَامِلًا سَأَلَ عَنِ اسْمِهِ، فَإِذَا أَعْجَبَهُ اسْمُهُ فَرِحَ بِهِ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهُ رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ” ليس تشاؤما لا، لفقد التفاؤل.

ولذلك لنكمل الحديث: ” وَإِذَا دَخَلَ قَرْيَةً سَأَلَ عَنِ اسْمِهَا، فَإِنْ أَعْجَبَهُ اسْمُهَا فَرِحَ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهَا رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. “

عليه الصلاة والسلام.

 

ولذلك حتى فيما يتعلق بالأسماء كان النبي عليه الصلاة والسلام يحب التفاؤل بها.

في صحيح مسلم لمَا أسلم رجل اسمه العاصي غير اسمه قال: أنت مطيع، لمَ كانوا يسمون بالعاصي، لأنهم يرون أن العصيان من الإباء والشدة وقوة التحمل، وهذا فكر فاسد، فلا ينبغي لمسلم أن يكون بهذا الاسم.

فقال عليه الصلاة والسلام: أنت مطيع، في صحيح مسلم ابنة لعمر رضي الله عنه كان اسمها عاصية فغير اسمها عليه الصلاة والسلام إلى جميلة.

في سنن أبي داود لمَا سأل عن رجل ما اسمك؟ قال: أصرم الأصرم هو الذي يقطع الشيء يعني فيه انقطاع وفيه بتر، وفيه إنهاء، فقال عليه الصلاة والسلام: بل أنت زُرعة من الزراعة من النمو، من العافية، من الخير، من البركة.

ولذلك لمَا أسلم رجل كما في مسند الإمام أحمد اسمه شيطان بن قرط فقال: بل أنت عبد الله، بل حتى فيما يتعلق بالمال سبحان الله، التفاؤل هذا عجيب بمجرد سماع هذه الكلمة تسعد النفس، وهو سهل ميسر لماذا نحرم أنفسنا من هذا التفاؤل؟

مهما عظمت بنا الكرب والشدائد، الدنيا ليست دار سعادة على وجه الاستمرار، وليست دار راحة لا، هكذا جُبِلَت على كدر {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4].

في سنن أبي داود قال قيس: ” كُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَمَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ، فَقَالَ : ” يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ” السماسرة يقول الشراح لأنها كلمة كثرت على ألسنة العجم، فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغير ذلك إلى كلمة عربية مشهورة، السماسرة هم الذين يتوسطون بين الطرفين انظروا إلى عظم سنة النبي عليه الصلاة والسلام.

أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين أما بعد

فيا عباد الله: التفاؤل حتى عند سكرات الموت، من قدم على سكرات الموت وألمت به، فليحسن ظنه بربه وليتفاءل من أنه سيقدم على رب كريم، قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم: “لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ”، عند الترمذي لمَا دخل عليه الصلاة والسلام على شاب في سكرات الموت ” فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ “، بل أتعجبون من أن حسن الظن بالله، والتفاؤل من الله يكون في يوم القيامة أصل الحديث في صحيح مسلم، لكن الذي سأورده في مسند الإمام أحمد قال عليه الصلاة والسلام: ” يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ يُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ، فَيَأْمُرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِنْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا. فَيَقُولُ : فَلَا تَعُودُ فِيهَا ” لك ما رجوت! انظروا رب عظيم كريم.

التفاؤل يحتاج إليه كل إنسان في كل زمن، وفي كل حال، كيف بأزمان كزمننا هذا الذي تأتي الهموم للناس منها ما هو ليس بإرادتهم، ومنها ما هو مكتسب، بعض الناس يكتسب الهم! نعم!، بالنظر إلى الدنيا، وإلى أهلها، وإلى ما فاته منها،وإلى…،وإلى….

 هو في عافية في بدنه، في ماله، في أهله، لا ينقصه شيء، لكن هو الذي يجلب الهموم ويكتسبها لنفسه.

فاحذر أن تكون ممن يكسب لنفسه الهموم دون موجب، ودون سبب، فانظروا إلى عظمة سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه، كلمة تسعد النفس كلمة التفاؤل.

أسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم من المتفائلين، وممن أحسنوا ظنهم بربهم، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجَاءة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله، يفعل ما يريد أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث، أنزل علينا الغيث، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلته قوة لنا وبلاغا إلى حين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئا مريعًا سحَّاً غدقاً طبقًا مجلجلاً عاماً نافعاً غير ضار تُسقي به البلاد والعباد، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم، ولا بلاء، ولا غرق، اللهم اسقِ عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحيِ بلدك الميت، اللهم إنا نستغفرك بأنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، لا إله إلا أنت، سبحانك إنا كنا من الظالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.