بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة :
(عشرة أسباب تقنعك بتحريم الدخان وتبين لك أضراره)
لفضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري
_______________________________
إن الحمدَ لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (102) آل عمران. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (1) النساء. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ (70) ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (71) الأحزاب.
أما بعد:
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ (29) ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾ (30) النساء.
فدل هذا على أن الصحة نعمة ومن النعيم الذي يُسأل عنه العبد يوم القيامة فكيف يضعها الإنسان في مثل هذه المهالك!
وقال ﷺ – كما في لفظ مسلم-: “ومن شرِب سمًّا فقتل به نفسه فسَمَّه يتحسَّاه في نار جهنم”
ولا شك أن هذا من أنواع الضرر ولا سيما ما يكون على أفراد أسرته الذين يتعايشون معه.
ولذلك النبي ﷺ قال -كما في الصحيحين-: “إن الله كره لكم قيل وقال -الكراهية هُنا هي التحريم ولذلك في رواية: (ويسخط) قال: ” إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال”، وهذا من إضاعة المال، فلو أن الإنسان ضيَّع ماله بأمورٍ مباحة فإنه مذموم فكيف إذا أضاع ماله بأشياء محرمة!
فدل هذا على أن الإسلام دينٌ أتى بالمحافظة على الصحة، وعلى الدين، وعلى المال، وعلى العقل، وعلى كل شيءٍ من ضروريات حياة الإنسان.
فنسأل الله عز وجل ان يُعافي من ابتلي بهذا التبغ ونسأله عز وجل أن يعصمنا وذرياتنا من هذا التبغ ومن كل مكروه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:
فيا عباد الله اعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة.
هذا وصلوا رحمكم الله على أعظم نبي وأشرف هادٍ كما أمركم الله بذلك إذ يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (56) الأحزاب.
اللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة رضي الله عنهم.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين، اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً
اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم وانصرهم على الرافضة الحاقدين.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم بتوفيقك وأيدهم بتأييدك.
اللهم من أراد بهذه البلاد شراً وفتنة اللهم فأشغله في نفسه ورُد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا قوي يا عزيز.
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ (8) آل عمران.
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (201) البقرة.
عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ (90) النحل.
فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.