خطورة تذكير الناس بالعبادة بالطرق البدعية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تذكير الناس بالعبادة ولو كانت واجبة يجب أن يكون التذكير على مقتضى الشرع ، أما تذكير الناس بطريقة بدعية بأن ترفع المكبرات في المساجد وأن تشهر فإن هذا من البدع
ولذلك حث الناس بالطرق البدعية هذا فيه جناية على الشرع ، وعلى المسلمين ، ولذلك ذكرنا أن شيخ الإسلام لما رد على تلك الطائفة المبتدعة البدعية الرفاعية البطائحية لما قالوا إن طرقنا هذه تحبب الناس في الخير وتنهاهم عن الوقوع في الزنا والسرقة وما شابه ذلك
فقال رحمه الله قال ” إن بقاءهم على تلك المعاصي أفضل من طرقكم “
لم ؟
قال لأنكم تتوبون الناس بطريقة بدعية حتى يصبح هذا الأمر الباطل حقا لكن تركهم على ما هم عليه ولو كانوا يقترفون الذنوب قالوا فإنهم ينوون التوبة ويرجون الله ويخافون الله فلعلهم أن يعودوا في يوم من الأيام
هم يعرفون أنهم على خطا ، لكن لما تأتوا بهذه الطرق البدعية فيظنون أنها حق فتبقى على أنها عبادة ، ولذلك لما نحذر ونحذر العلماء من البدع لأن البدع تترتب في أذهان الناس على أنها عبادة ، وعلى أنها من الشرع فإذا أنكر على الناس في المستقبل قالوا لماذا تنكرون هذه العبادة فيصبح الحق باطلا والباطل حقا
ولذلك هذه هي من أسباب خطورة البدع
وتأكيد السلف ومن جاء بعدهم على طريقهم يحذرون من البدع أشد التحذير
لم ؟
لأن بقاء الإنسان مع أنه جرم عظيم بقاء الإنسان على سرقة أو على زنا أو على شرب خمر أهون من أن يفعل البدع لأن البدع وسيلة للشرك
لكن أما من كان على معصية ولو كانت كبيرة من كبائر الذنوب فإنه يرجو الله يخاف الله يعرف أنه على خطأ ينوي التوبة لعله أن يعود
ولهذا هذا هو السبب من عظم ومن كثرة التحذير من الابتداع في دين الله ولا يعني أن الإنسان لما يقال هذا الكلام أن تلك المعاصي العظام من زنا أو من سرقة أو من شرب خمر أنها أمر يسير ، لا
هي عظيمة ويجب على المسلم أن يجتنبها
لكن عند المقارنة لا
ولذلك بعض السلف لما رأى أحد أبنائه يخرج من بيت مبتدع قال :
” والله إنه لأحب إلي أن تلقى الله سارقا زانيا شاربا للخمر من أن تأخذ برأي فلان”
البدعة أمرها عظيم
ولذلك لما مثلا يتحدث العلماء من يتحدث كثيرا في تحذير الناس من البدع حتى يعرف خطورة هذه البدع