ذهب ( زبد وسائل التواصل ) وما ينفع الناس هو الذي سيبقى بإذن الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والتصدر للناس أو إظهار المعلومة الشرعية المعلومة الدينية محببة إلى النفوس؛ لأن الإنسان في ذاته يحب أن يظهر وأن يتحرك ، لكن لا تتحرك على حساب الدين.
فكون الإنسان يخرج ويلقي بعض المعلومات أو بعض الأشياء ، وهذا يسيء إلى الدين من حيث لا يدري ومن حيث لا يدري يخرج الشيخ الفلاني ويشتهر بين الناس لكن والله شهرة ما هي على أساس ليس بها خير
وأقرب مثال انظر إلى شهرة من لديه مئات الألوف أو الملايين من المتابعين في أول وسائل التواصل ماذا كان الحال بالنسبة إليهم ؟ وماذا آل الحال بهم الآن ؟
فصار الذامون أعظم وأكثر من المادحين
اخرج بالعلم الشرعي الصحيح مع الحكمة لإفادة الناس حتى إني أرى بعضهم فيما مضى تجد أنه في كل قناة هذا متى يراجع العلم ومتى ومتى ولذلك ما انقدح في ذهنه أظهره
وبعدها كما يقال لا ينفع الترقيع لأن الترقيع لأمر أو لخطأ واحد ممكن لخطأين ممكن لكن كلما خرجت إذا بداهية ومصيبة تأتي بها أظن والعلم عند الله أن ما جرى فيما مضى تمحيص بمثابة النار التي تخرج الذهب من غيره
ممن يدعي أنه بذهب وليس بذهب تمحيص لإخراج أهل العلم الحقيقين وليس كل من تصدر
والناس بدأوا يفهمون الآن بدأوا يعرفون وليس كل ما يأتي إليهم في وسائل التواصل أنهم يقبولونه
فيما مضى ملايين المقاطع تأتي في وسائل التواصل في الواتساب وفي غيره والآن بدأ الناس إذا بهم يتحققون وهل هذا صحيح أم غير صحيح ؟
كان أول ينشر كل شيء مقاطع رسائل مكتوبة تغريدات والآن ، لا ، فلعل الله أراد أن يظهر العلم الصحيح وأهله ، لم ؟
لأن الله قال { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } { وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
يعني من ادعى العلم وخرج هذا زبد يغطي على الماء النافع
فيما مضى الزبد كثر حتى إنه لا يعرف العالم من غيره حتى إن العالم إذا قال قولا أو طالب العلم المتمكن لا يسمع له قالوا أين أنت من فلان فلان عنده كذا من المتابعين وفلان عنده كذا وفلان مشهور
ما النتيجة ؟
الزبد ذهب أو ذهب أكثره وهذا شيء واضح لمن جعل مقارنة بين هذه السنة 1438 وكذلك السنة الماضية 1437 وبين الخمس سنوات التي قبلها يجد أن هناك فروقا واضحة وبينة.