رد سهل وماتع ومقنع على من يبيح تقصير اللحية أو سماع الأغاني بهذه الحجج

رد سهل وماتع ومقنع على من يبيح تقصير اللحية أو سماع الأغاني بهذه الحجج

مشاهدات: 453

رد سهل وماتع ومقنع على من يبيح تقصير اللحية أو سماع الأغاني بهذه الحجج

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الذي ذكره الفقهاء من أن شعر اللحية إذا اعتدي عليها فلم تنبت لم تخرج شخص اعتدى على لحية شخص فلم تظهر مرة أخرى ففيها الدية كاملة مائة من الإبل

سبحان الله !

فهذا الأمر يدل على مكانة هذه اللحية في الإسلام وعند أهل الإسلام فما ظنكم بمن هو بنفسه يعتدي على لحيته بحلقها أو بالتقصير منها وإن كان الحلق أشد من حيث التحريم إلا أن التقصير كذلك يكون محرما ، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة قال ( وفروا اللحى )  ( وفوا اللحى ) ( أعفوا اللحى ) الإعفاء هو الزيادة  ( أرخوا اللحى )

كل هذه تدل على التوفير

توفير اللحية وإبقائها على ما هي عليه

وهذا هو فعله عيه الصلاة والسلام  ( كان كث الحية عليه الصلاة والسلام وكان لا يأخذ منها شيئا )

وما ورد عند الترمذي أنه ( كان يأخذ منها ) بين أئمة الحديث بأنه حديث ضعيف جدا بل حكم بعضهم عليه بأنه موضوع يعني مختلق ليس ثابتا عن النبي وليس له شواهد 

ولا تغرنك بعض الفتاوى التي تجيز حلق اللحى ولو كان ينسب نفسه إلى دكترة أو إلى مشيخة أو إلى علم

الجميع يحكم عليه الإسلام وليس البشر يحكمون على الإسلام ما هو بهواي ولا بهواك ولا بهوى فلان ولا برأي ولا برأي فلان

أنا مثلك كلانا مسلم { وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ }

حتى لو كان عندي علم أخطأت يرد علي بالرد الشرعي الصحيح ما أفتح للناس أبواب قد يقع بعض طلاب العلم أو بعض الدعاة في تقصير اللحية  فإذا به يجيز للآخرين تجمع مع إثمك آثام الناس كما هو حال بعض الناس لما يجيز الغناء هو ربما قد يسمع الغناء ولا أدري عن حاله بل ربما يسمع الأغاني فلا تحلل للناس 

فلا تغرنك بعض الفتاوى

تصرفات طالب العمل أو الداعية ما يحكم بها على الإسلام ، الإسلام يحكم على تصرفات كل شخص

 ما لأحد مزية المزية من اتقى الله {إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ}

 حتى قال السلف من اتقى الله فهو العالم ما هو من أجل  معلومات يسردها ، لا ، ومن عصى الله فهو جاهل جاهل بعظمة الله

فلا تغرنك

بعض الناس يقول والله فلان قال فلان الشيخ الفلاني أو الدكتور الفلاني قال يجوز تقصير اللحية ، ومن هو فلان ؟ قول فلان وقولي وقول كل شخص يعرض على الكتاب والسنة ما وافق فيقبل وما خالف فيرد ، الأئمة الأربعة تواتر النقل عنهم أنهم قالوا ” إذا عارضت أقوالنا ما جاء به الشرع فليضرب بها عرض الحائط “

لا يؤخذ من الشخص لذات الشخص

كون بعضهم يبرر بتبريرات وعقليات ، بإمكان أي إنسان يأتي إلى نص شرعي حرم الشرع فيه أمرا يأتي بعقله ويفتح أبوابا للناس بأنه أي هذا الأمر بأنه حلال

انتبه ، أي إنسان يأتي بحكم قل أين الدليل ؟ أين الدليل الواضح الصريح؟

وخصوصا بعض الأشياء الناس نشؤوا عليها نشؤووا على ماذا ؟

على حلق اللحية وأن التقصير منها حرام ، نشأ الناس على أن الأغاني  حرام أن الموسيقى حرام خصوصا في مجتمعنا نشأ الناس على هذا الصغير والكبير الذكر والأنثى

الآن تفتح أبواب للشرور

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، العلة هي هي نفسها حلق اللحية والتقصير منه نفسها وإن كان الحكم يختلف باعتبار أن الحلق أعظم إثما لكن كلاهما آثم ، ولذلك العلة هي 

النبي صلى الله عليه وسلم علل قال ( فإن المشركين يحلقون لحاهم )

( خالفوا اليهود خالفوا المجوس )

لأنهم كانوا يحلقون لحاهم

بعض الناس يقول النص أتى بالحلق ، لا ،  ورد في المسند بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خالفوا المشكرين فإنهم يوفرون سبالاتهم ــ يعني الشوراب ــ ويقصون عثانينهم ) يعني لحاهم إذن هو نفسه ، العلة هي  نفسها نفسها

حتى إنب عضهم وخصوصا في وسائل التواصل هذا فيما يتعلق باللحية لا تنظر إلى أحد لا إلى فعل أحد لا تنظر إلى فعلي ولا تسمع إلى قولي إلا إذا كان موافقا للشرع

أما أن تفتح الآذان لكل من هب ودب في القنوات الفضائية وفي وسائل التواصل وإذا بالدين يعبث به ويؤتى إلى النصوص الشرعية الواضحة وتدخل فيها عقول من باب إقحام الناس على حرمات الله وعلى حدود الله وتسهيل وتهوين الأمر المحرم لدى الناس ، لا

يعني مثلا الأغاني أو الموسيقى التي ينادى بها في مثل هذا الوقت ، النبي صلى الله عليه وسلم بين وذكر ابن القيم كما في إغاثة اللهفان عشرة أدلة على تحريم الغناء والموسيقى ، ولذلك ماذا قال عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري معلقا قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ) كناية عن الفرج الذي هو الزنا ( والحرير والخمر والمعازف )  الذهبي وابن القيم يقولان كل آلات اللهو معازف لا فيها تفريق

يقول شيخ الإسلام ” استحلوها بفعلهم من رأهم يقول كأنهم جعلوها حلالا “

حتى إن بعضهم يأتي بتعليقات ويقول الموسيقى تهدئ النفس وتريح النفس  ويقولون الأصل في الأشياء الإباحة  ، لقوله تعالى { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا }

نعم الأصل في الأشياء الإباحة كما أن الأصل في العبادات الحظر يعني التحريم ، لا يجوز لأحد أن يختلق عبادة من تلقاء نفسه وإلا وقع في البدعة

كذلك لا يجوز لأحد أن يأتي إلى محرم أتت النصوص الواضحة الصريحة بتحريمه وتقول هذا مباح باعتبار أن الأصل في الأشياء الإباحة مع أن بعض العلماء يقول الأصل في الأشياء التحريم لكن الصيحح الأصل في الأشياء الإباحة

ما يأتي إنسان بعقله انتبهوا لا تأخذ من أحد لا برأيه ولا بعقله ولا بهواه ولا بتعليلاته يأتيك بعلل يأتيك بشبه

أنا عبد لله لست عبدا لك ولا لرأيك ولا لقولك ولا لعقلك { وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ٥٦ }

وضعت في هذا المكان خرجت في تلك القناة تحدثت في اليوتيوب في مقطع غردت تغريدة فانظر إلى ما قلت هل هو يوافق الشرع ؟ أعطني الأدلة الصريحة الواضحة سمعنا وأطعنا

لكن تأتي بتعليقات وافتراضيات وتقتحم النصوص الشرعية من أجل ترويج وتسويق وتجويز وإباحة أشياء محرمة فهذا يخشى عليه ويخشى على من تبعه واستمع إليه وتابعه فلننتبه لخطورة هذا الأمر 

سبحان الله ! استهين بالمحرمات أصبحت المحرمات عند بعض من الناس كأنها مثل شرب الماء

{ ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ } { ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ٣٢ }

وكما سلف كما قال معاذ ” إن على الحق نورا “

بعض الناس يأتي لأن في قلبه هوى يأتي ويقول في المجالس لما ثثار مثل هذه القضايا قال الشيخ الفلاني قال هذا والدكتور الفلاني قال هذا من أجل أن يعارض الحق

من هو الشيخ الفلاني ؟ ومن هو الدكتور الفلاني ؟

 بشر مثلك عبد مثلك ما عنده شيء لكن انتبه لا تتعلل ، فلان ولا فلان ولا فلان ، لا تتحجج بقول فلان وبعقل فلان

ولا تسمتع لهؤلاء ابتعد عنهم كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يفر من من به مرض معدي من حيث الحس ( فر من المجذوم فرارك من الأسد )

وأي مرض أعظم من المرض الذي يصيب دينك ففر من هؤلاء ولا تستمع لهم ولا تتابعهم

نسأل الله لنا ولكم الثبات

ونسأل الله أن يهديهم