عشر فوائد في أحكام ( تقبيل القدم ) ومنها حكم تقبيل ( قدم الأم وقدم العلماء )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما القدم :
جاء في بعض الأحاديث يصححها بعض العلماء مثل النووي يصححها في رياض الصالحين وهي كثيرة حقيقة قد تدل بمجموعها على ما ذهب إليه النووي ، الألباني يرى أنها ضعيفة لكن من بين الأحاديث :
ذلك الرجل عند البزار لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ادع لي هذه الشجرة فدعاها فأسلم الرجل وقبل رأس النبي صلى الله عليه وسلم ويديه ورجليه )
وكذلك قبل بعض الصحابة رجليه ، وفي السنن قال النووي في رياض الصالحين روي بأسانيد صحيحة من أن ذلك الوفد من اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء فقبلوا يده ورجله
وعلى كل حال :
لأن الآن كثر تقبيل قدم الأم فمن أخذ بهذه الأحاديث فلا بأس بتقبيل قدم الأم أو قدم الأب ، لكن بشرط : ألا يكون على طريق الانحناء أنت مثلا جالس مع أمك فقبلت قدمها رفعت قدمها أو مثلا نزلت فقبلت قدمها وأنت جالس فلا إشكال في ذلك بناء على ما ذهب إليه هؤلاء العلماء إن صحت الأحاديث
لكن كما سلف أن ينشر في وسائل التواصل أو ما شابه ذلك سبق بيان أن مثل هذا ما ينبغي أن يخرج كبار السن ولاسيما العجائز في وسائل التواصل وأمام الناس ، كن في ستر وكانت الواحدة عاشت سنين سعبين سنة أو ثمانين سنة وهي في ستر، وإذا بولدها يخرجها وهي لا تدري أو يقول سأخرجك ، وهي مسكينة لا تدري لم تترب على هذا الأمر
ثم أيضا إذا أردت أن تتقرب إلى الله بتقبيل قدميها فليكن في خفاء لا أن تظهره للناس
ولذلك بعض الناس قد يجني حتى على كبار السن ، نعم ، بعض كبار السن يمكن عمره الآن سبعون سنة أو ثمانون سنة ما اعتاد على رؤية الشاشات وما شابه ذلك وإذا مثلا ببعض أبنائه أو بعض أحفاده يأتي إلى المجلس الكبير ويضع شاشة كبيرة وإذا بهذا كبير السن جالس هو لم يعتد على هذه الأمور لكن النفس ميالة
يقول الأخبار هذه الأخبار ويرى تلك المرأة ثم تنفتح الأبواب في مسلسلات فيما شابه ذلك فهذا يجنى على هؤلاء في أواخر أعمارهم
النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند الترمذي ( خير الناس من طال عمره وحسن عمله) فلا يجنى على هؤلاء المساكين ، فيحترمون
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ) ولو كان بعيدا عنطك فكيف إذا كان أبا لك أو جدا لك ؟
ومن أعظم إجلاله أن تجنبه معاصي الله لا أن تفتح له الأبواب ، والنفس ميالة ولو كان الإنسان لو كان كبيرا في السن
فالشاهد من هذا : أن تقبيل قدم الأم لا إشكال في ذلك ، ولذلك بعض الناس لا يعرف الأدلة يستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت أقدام الأمهات)
هذا حديث ضعيف لا يصح
لكن يغني عنه الحديث الآخر الثابت عنه عليه الصلاة والسلام ( الزم قدميها فالجنة ..) هذا لا يستدل به على التقبيل المقصود من ذلك أن تكون رقيقا لها تتغاضى عن حقوقك وعن رغباتك من أجلها كما أن التراب تحت قدميها ، لا للتقبيل مثل حديث ( الجنة تحت ظلال السيوف ) فبعض الناس قد يفسر هذا الحديث تفسيرا آخر
إذا أتى الانحناء تبعا فلا إشكال في ذلك لكن نقول الانحناء هذا يعتبر كأنه سجود فيبتعد عن ذلك يعني بإمكان الإنسان يصل إلى تقبيل القدم من غير الانحناء فلماذا نقدم ؟
الابتعاد عن الانحناء مطلب لكن بإمكان الإنسان مثلا يأتي مثلا لما يأتي إلى الأم وهو قادم من سفر أو ما شابه ذلك فيقبل رأسها يقبل يدها لو جلست فيما بعد ذلك يقبل قدمها لأن تقبيل القدم قد يكون من غير مصافحة
كذلك يدخل في ذلك لا يحصر بالأم ولا بالأب من له فضل من له فضل فلا إشكال في ذلك من عالم أو ما شابه ذلك ، لكن مثل هذه الأمور نقولها فيما لو وقعت وليس معنى ذلك أنه يستحب أن تفعل هذه الأشياء نقولها من باب أنها وردت فيما لو أن الإنسان قال لشخص آخر لم تفعل هذا هذا حرام ، نقول لا على رسلك ، لكن لا يعني فيما ذكرناه من أن السنة جاءت به أنه مستحب ، لا ، لو فعل يكون جائزا لأن الأصل في الاستحباب ما هو ؟ المصافحة
ولذلك البراء بن عازب كما ثبت عند البخاري في الأدب المفرد قال ( من تمام التحية ــ كما ثبت عنه ــ أن تصافح أخاك )
الشاهد من هذا :
أنه يجوز لكن أحيانا وإذا جاز أحيانا بشروط : ألا تلغى المصافحة التي هي السنة وألا يكون الغرض غرضا دنيويا وألا يكون على وجه الاستمرار وإنما أحيانا .