عقوبة الاستهزاء بالبنات المتسترات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله ! بعض من الناس غير موفق وغير مسدد قد يكون واقعا في الخطيئة فيحتاج إلى أن يوقع غيره في مثل خطيئته ، ولذلك ما يشابه هذا السؤال بعض الناس قد يرى مقطعا خليعا وإذا به لا يقتصر على رؤيته هو فهو يشيع هذا المقطع فيشنره في اليوتيوب من أجل أن يشاهده جمع غفير وبالتالي فإن مثل هذا المقطع يتصبب عليه سيئات وهو في غنى
وهؤلاء النسوة يخشى عليهن لأن الله قال { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } فقط يحبون ليس فعلا ، لا ، { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } والنبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم قال ( صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد ) يعني أن هذين الصنفين سيأتيان بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ذكر صنفا من هذين الصفنين ( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات )
( مائلات مميلات ) ( مائلات ) من أنهن يردن الوقوع في المعصية مميلات يحثثن غيرهن على أن يشاركنهن في مثل هذا الذنب وهذا يسقط على هؤلاء البنات أو على هؤلاء النسوة فإذا وقعت المرأة في شر من هذا الذنب فعليها أن تتقي الله وأن تخلص نفسها من هذا الذنب أما كونها تضيف إلى هذا الذنب أو أنها تدعو غيرها أو تتمسخر على بعض البنات من أجل أنها لم تلبس مثل هذا اللباس فإن هذا خطر عليها
ولذلك في المسند : ( النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أسامة بن زيد كساء قبطيا ــ يعني آتي من القبط يعني مصر ــ فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد حين قال أين هذا الكساء ؟ قال كسوته زوجتي فقال عليه الصلاة والسلام لتجعل تحته غلالة ــ يعني شيئا صفيقا ــ إني أخشى أن يصف حزم عظامها )
يعني ما هو البشرة تخرج ، لا ، مجرد ما تخرج حدود الجسم من اللباس الضيق هذا هو الذي خشيه النبي صلى الله عليه وسلم
في المقابل على هؤلاء البنات اللواتي وفقهن الله للباس الستر عليهن أن يصبرن لأنهن في خير وصاحب الخير معادى ومحارب ، ولذلك لا ينال الإنسان الأجر إلا بعد أن يصبر على الذى الذي يأتيه من الآخرين إما بقول وإما بفعل وإلا فإن أهل الدين هم محل السخرية عند من لا خلاق له فنسأل الله لنساء المسلمين عامة الهداية والتوفيق .