علاج الوسواس في الصلاة

علاج الوسواس في الصلاة

مشاهدات: 581

علاج الوسواس في الصلاة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين بيَّن علاج الوسوسة في العقائد التي هي أعظم الوساوس إذا ابتلي الإنسان بوسوسة العقائد فهي أعظم الوساوس ، إذن ما دون هذه الوساوس يكون أخف

ما هو العلاج ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليستعذ بالله ولينته )

أنت مطاب بأمرين : الاستعاذة بالله والاعتصام به من الشيطان وهذا قد يفعل هم يقولون هؤلاء الموسوسون يقولون نحن نستيعذ بالله كثيرا ولكن لم تذهب منا ، نقول عليكم بالعلاج الآخر ( ولينته ) يعني لا تسترسل

معنى هذا : أن تراغم الشيطان ، ما مراغمة الشيطان ؟ هي أحب العبادات إلى الله أن تراغم الشيطان كما قال ابن القيم

ولذلك في سجدة السهو سماها النبي صلى الله عليه وسلم بالمرغمتين ، لم ؟ لما جاء في الرواية الأخرى قال ( ترغيما للشيطان )

معنى هذا الكلام : أن عليك أن تخالف ما يدعو إليه الشطيان ، تصور لو قال لك إنك لم تغسل يدك اليمنى اعتبر أنك غسلت يدك اليمنى واغسل يدك اليسرى واستمر في وضوئك

لو قال إنك مثلا لم تكبر تكبيرة الإحرام أم أنك لم تنو هنا نقول خالف هذا الشيطان اعتبر أنك كبرت وانتهى الأمر .

يأتيه الشيطان ويقول كيف تقابل الله وأنت لم تحسن وضوءك وأنت لم تحسن صلاتك لا يلتفت إليه لأنه إذا التفت إليه لأن الشيطان يأتيه في مثل هذا الحال من أجل أن يرهبه من هذا الأمر حتى يستمر في الوساوس والإنسان متى ما فتح على نفسه بابا من الوسوسة انفتح عليه أبواب أخرى وبالتالي فإن العلاج أن تخالفه إذن لما قال لك لم تغسل اعتبر أنك غسلت

إذا قال إنك لم تكبر تكبيرة الإحرام اعتبر نفسك كبرت وخالفه لو قال إنك لم تقرأ الفاتحة أو أنك شككت اعتبر أنك قرأت الفاتحة

ومن واقع تجربة من هذه الوصايا التي أوصي بها بعض الموسوسين ممن يتصل بي من واقع التجربة كثير منه ممن استجاب لم يجلس معه الوسواس أكثر من أسبوع إذ به يتلاشى

نخالفه ولو قال إن عبادتك ليست صحيحة اعتبر أنها صحيحة مرة مرتين ثلاث أو أربع بإذن الله يزول هذا الأمر

وهذه هي المشكلة لدى هؤلاء وبالتالي يزداد معهم المرض وبالتالي ربما يحتاجون إلى العلاجات النفسية من أجل أن يتعاطوا بعض أدوية من أجل أن يخفف عنهم هذا المرض مع أنه لا يزول مع هذه الأدوية العلاج ولله الحمد بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم .

يعني النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موسوسا والصحابة ما أوثر عن أحد منهم أنه كان بمثل هذه المرتبة من الوساوس فعلى المسلم أن يتقي الله

نقول سبحان الله أنا على حق وهم على الباطل هؤلاء الكثرة من المسلمين يصلون بارتياح يتوضؤون بارتياح يؤدون العبادات كلها بارتياح وأنا أؤديها بتعب وبعناء ، حتى إن بعضهم وهذا ممن أعرفه بعضهم ترك صلاة الجماعة يقول إني لا أرتاح أن أؤدي الصلاة إلا إذا تركت صلاة الجماعة ، وهذا مبتغى الشيطان وبالتالي يأتيه الشيطان في المستقبل ، ويقول دع الصلاة حتى في البيت حتى ترتاح ثم إذا به يخرجه من الإسلام من حيث لا يشعر .