( فتاوى حديثية )
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
س ( 33 ) : ما صحة حديث أن النبي ﷺ قال : ( أتاني جبريل وقال: إن الحُسين سيقتل بشط الفرات وفي كربلاء في تربة حمراء ) ؟
الجواب : هذا الحديث في مسند الإمام أحمد وفيه نجي الحضرمي الكوفي مُتَكَلمٌ فيه.
وجاء في مسند الإمام أحمد: ( وكان النبي ﷺ عند أمِّ سَلَمَة، أتاه ملَكُ المطر فأخبره أن الحُسين سيُقتل في كربلاء، وأرى النبي ﷺ تُربةً حمراء ) فهذا الحديث فيه عُمارَة بنُ زاذان مُتَكَلمٌ فيه أيضا.
وجاء في مسند الإمام أحمد: ( أن عبد الله بن سعيد عن أبيه عم أم سَلَمَة أو عائشة – شكَّ عبد الله بن سعيد – من أن النبي ﷺ أُرِيَ تُربة الحُسين وأنه سيُقتل بكربلاء )
هذا فيه والد عبد الله بن سعيد لم يُدرِك أمَّ سَلَمة ولا عائشة، فالحديث إذن منقطع.
وجاء عند الحاكم من حديث أم الفضل وأيضا منقطع.
وجاء عند الطبراني أيضا.
فالمُتتبع لهذه الروايات يرى أن فيها ضَعفا، بعضُ أهلِ العلم يرى أنها حسنة باعتبار الشواهد السابقة، وحتى لو قيل من أنها ثابتة من حيث الشواهد: هذا لا يدل على عظيمِ كربلاء ولا على تُربتها كما تفعلُه الرافضة واختلقوا أحاديث في هذه التربة من أنها تنور الأرض وتخرق السماء وأن من يصلي عليها أن صلاته تُقبَل مما لا يُقبَل في غيرِها، إلى غيرِ ذلك.
كل ما ورد من أحاديث في فضيلة وقُدسية كربلاء كلها أحاديث لا تصح وليس لها إسناد وإنما هي من اختلاق الرافضة.