فضل السنن الرواتب

فضل السنن الرواتب

مشاهدات: 1083

فضل سنن الرواتب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند مسلم: ( مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ)

هذا الحديث بُيِّن في السنن :

(أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ  ) هذا ما يسمى بالسنن الرواتب لكن لعلها سمعت عن تلك الأربع التي قبل الظهر سمعت بحديث وهذا الحديث ثابت وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ  ) فهي إن صلت قبل الظهر تكون بذلك ظفرت بأن السماء تفتح لهذه الركعات الأربع ، وتكون طبقت ما ورد في الحديث فيُبنى لها بيتٌ في  الجنة.

وهناك حديث آخر وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم (  مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ) هذا أيضا حديث ثابت صحيح.

 

وورد في صلاة العصر عند أبي داود (  رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا  ) يعني قبل صلاة العصر بعد أذان العصر يصلي أربع ركعات ، وهذا الحديث إن شاء الله ثابت ولا بأس به.

 

النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم قال ( مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ) هذا فضل ، لكن لما نأتي إلى فضل كل راتبة من هذه الرواتب :

نجد مثلا سنة الفجر :

النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ( رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا )، والنبي صلى الله عليه وسلم  تأخر على أصحابه كما جاء عند أبي داود بعض الشيء فسئل ( فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ رَكَعْتُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ أَصْبَحْتَ جِدًّا، قَالَ: «لَوْ أَصْبَحْتُ أَكْثَرَ مِمَّا أَصْبَحْتُ لَرَكَعْتُهُمَا، وَأَحْسَنْتُهُمَا، وَأَجْمَلْتُهُمَا). 

نأتي إلى ما قبل الظهر أربع ركعات تفتح لها أبواب السماء،

إذا أضيف إلى ذلك بعد صلاة الظهر أن يصلي أربع ركعات هنا صدق عليه حديث (  مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ).

نأتي إلى ما بعد صلاة المغرب فنجد أنه جاء عند الترمذي: ( صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ نَاسٌ يَتَنَفَّلُونَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فِي الْبُيُوتِ ” ) لفضلها لأن الإنسان داخل في جو آخر؛ سينتقل من زمن النهار إلى زمن الليل وجاء فيها عند أبي داوود قول النبي ﷺ ( هَذِهِ صَلَاةُ الْبُيُوتِ ) ومعلوم أن البيوت بحاجة إلى حصانة ومن بين هذه الحصانة أن يُصلى في هذا البيت ومن أعظم ما يُصلى في هذا البيت هذه السُّنة ، ولذلك قال ( هَذِهِ صَلَاةُ الْبُيُوتِ  )

وقد جاءت الأحاديث عند مسلم وغيره أن للجن عند غروب الشمس  (انْتِشَارًا وَخَطْفَةً ).

وأما بالنسبة إلى صلاة العشاء فقد وردت السُّنة أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي (رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ).

هذه فضائل لهذه السنن

ثم مع هذا كله كما جاء في السنن وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة وتميم الداري رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا عز جل لملائكته -وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئًا، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم)

إذن هذه السنن سنن الرواتب وكذلك السنن المطلقة هذه تُرَقِّع ما يقع من خلل في صلاة الفرض .