كيف نوفق بين قوله تعالى ( إن كيدكن عظيم) وقوله تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) وكيدهن بسببه ؟

كيف نوفق بين قوله تعالى ( إن كيدكن عظيم) وقوله تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) وكيدهن بسببه ؟

مشاهدات: 393

كيف نوفق بين قوله تعالى { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }  وقوله تعالى { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } وكيدهن بسببه ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيه فائدة لأن الناس تسأل عنها كثيرا ، ما يخص النساء ويخص الشيطان

الله تعالى قال عن النسوة { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }  في سياق الرجل مع زوجته مع امرأة العزيز { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }  

يقولون كيف وكيدهن ما أتى إلا من طريق الشيطان والشيطان يقول الله عز وجل عنه { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }      

فيه تعارض من حيث  الظاهر وإلا فالقرآن ليس فيه تعارض لأنه من لدن حكيم عليكم وإذا كان من لدن حكيم عليم فليس فيه تناقض لو حصل فيه تعارض فالتعارض في أفهامنا نحن

التوفيق بين الآيتين أن كيد الشيطان أعظم من كيد النساء لكن لماذا قال    { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } لأنه في مقابل { الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } لما كان كيد الشيطان يقابل القوة التي من الله التي أمدها لأوليائه أصبح كيد الشيطان ضعيفا.