لا تقتطع كلاما لعالم لتأخذ ما يناسب هواك فعد إلى أول كلامه وآخره تجد الحقيقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن أن ينبه إلى أمر وخصوصا في مثل هذا الزمن الناس يثقون بعلم شيخ الإسلام وغيرهما ممن سار على طريقتهما
قد يقرؤون في كتب هؤلاء في الفتاوى وغيرها ما يخالف السمة الغالبة عليهما فلكونهما قلدا غيرهما
مثل : مثال ذلك : الكلم الطيب لابن تيمية في الأذكار أتى بأحاديث ضعيفة جدا إن لم تكن في بعضها تصل إلى الوضع ، ولذلك لما حقق الألباني الكلم الطيب اعتذر له ؛ لأنه ما من عالم إلا وسيقلد غيره قال فربما قلد غيره وخصوصا بعض الأحاديث قد تكون ضعيفة جدا فهؤلاء يعذرون هذا أمر
في بعض الأحيان وليتنبه لهذا ربما أن هذا العالم والمجتهد المطلق حتى لا تكون وسيلة لأهل البدع في الخوض في هؤلاء كيف يأتون بمثل هذه القصص أو بمثل هذه الأحاديث أو هذه الأحكام أو ما شابه ذلك أو يكون وسيلة للمتعالمين الذين عندهم علم قليل ويقول هذا فلان أتى بهذا الحيدث أو أتى بكذا وكذا
كن معشار فلان ثم قل هذا الكلام هذا أولا
لكن ليعلم أن بعض الأئمة والحفاظ قد يكتب الشيء من أجل أنه يكتبه لجمع المعلومات حتى يعود إليها فيحققها وقد لا يتسنى له ذلك إما نسيانا وإما لضيق الوقت أو لموت أو لمرض أو ما شابه ذلك فلا يعود
فخلاصة القول أن هذا يعذر به هؤلاء يتنبه لهذا الأمر ؛ لأن بعض المبتدعة يكرهون ابن تيمية هذا كمثال واصخ ، ابن تيمية فقط لا هكذا من سار على هذه الطريقة من علماء الأمة ، يكرهون أئمة السنة وإذا أتوا بشيء يوافق أهواءهم اعتمدوا عليهم في هذا الباب
سبحان الله ! ما أخذتم بكلامه إلا في هذا الموطن وهو يقرعكم بالليل وبالنهار ويبين أخطاءكم
وكذلك لا يأتي إنسان وما في بطنه مما سمعه مما لم يحققه وإنما مجرد ما يسمع أو يقرأ تطلع عيناه على أي حديث أو ما شابه ذلك ويأتي بها ويقول والله فلان ذكرها في كتابه فلا تعتبوا عليه
نقول كن معشار فلان ثم قل هذا الكلام ، وفلان نحسن الظن به باعتبار أنه حريص على تحقيق المعلومة لكن قد يفوت الإنسان ما يفوته
كتب هؤلاء لها مفاتيح ولا يعرفها إلا من تمرس فيها
فهذا الكلام يقمع به أي إنسان من المبتدعة يقول ذكر في كتب أهل السنة قد يأتي رافضي يقول ذكر في كتبكم
فأمثال هؤلاء لا يأتي إنسان ويستدل ببعض الأشياء فنقول سبحان الله ! يعني عثرت على هذا الشيء عد إلى كتابه من أوله إلى آخره
ورأيت مقطعا أرسل إلي لرافضي ويقول تعالوا انظروا هذه الصفحة من مجموع الفتاوى لابن تيمية ماذا يقول ابن تيمية ؟ ثم يذكر ما يوافق معتقده فالشاهد من هذا :
سبحان الله العظيم !
فيأتي ولذلك يحذر أهل السنة ويحذر عامتهم من هؤلاء هو لما ذكر هذا الشيء ابن تيمية هو ما أتى به إقرارا لكن بعد ما يقرب من ثلاثين صفحة لأنه مرعوف بأن تيمية ولذلك كما ذكر كتب هؤلاء لها مفاتيح تحتاج إلى أن تتمرس فيها بعد ما يقارب من عشرين أو ثلاثين صفحة أتى الجواب
لكن هذا يقول انظروا ارجعوا إلى الصفحة الفلانية هم إذا رجعوا وجدوا وليس عندهم القدرة أو ما عندهم مفاتيح أو المعرفة والدراية بأن ابن تيمية أحيانا يسهب يخرج عن الموضوع إلى موضع آخر وبعد عشرين أو ثلاثين صفحة إذا بالجواب يأتي فليتنبه لهذا الأمر
بل إن بعض أهل السنة ممن هو حريص على نشر السنة أحيانا يقتطف مقتطفات تأتينا في وسائل التواصل يضعونها في تصاميم أو ما شابه ذلك مقتطفات لابن تيمية أو لابن القيم وخصوصا ابن تيمية لأنه يسهب ويخرج عن الموضع لكنه إذا خرج خرج إلى ما هو مفيد ثم يعود إلى ما هو مفيد أيضا لكن يحتاج الإنسان إلى أن يكون متمرسا في قراءة كتبه فيأتي بمعلومة وهو لم ينظر لا إلى أولها ولا إلى آخرها فتكون هذه المعلومة لا توافق السنة ولا توافق منهجية ابن تيمية
وقد تكون مفيدة وما تركه أفيد ولذلك بعضهم قد يقتص منها بعض الأشياي لو أنه أكمل لكمل الجواب ولكملت الفائدة