لماذا جاز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين ولم يجز قبلها بثلاثة أيام أو أكثر ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زكاة الفطر :
هي لا تخرج قبل صلاة العيد هذا من حيث الأصل ، لم ؟
لأن الشرع لما ذكر النصوص الواردة عن زكاة الفطر قرنها بالفطر فدل على أن المقصود من ذلك إنما هي متصلة ، متصل وقتها بالفطر
تحديد هذا الوقت هل هو قبل الصلاة أم بعد الصلاة ؟
جاء الفيصل في ذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يؤدوا زكاة الفطر قبل خروجهم إلى المصلى )
ولذلك ابن عباس رضي الله عنهما ماذا قال كما عند أبي داود كما ثبت عنه قال ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر )
فهي مضافة إلى الفطر
إذن ما قبل الفطر هنا من حيث الأصل لا دليل
لكن لما جاء عن بعض الصحابة واشتهر هذا الأمر من أن بعضهم كان يخرجها قبل العيد بيوم أو بيومين هنا جاء وقت الجواز بإخراجها ما كان قبل ذلك فلا دليل وفعل الصحابة لا شك أنه دليل ، ولا سيما أن مثل زكاة الفطر إذا أخرجت ليست خفية ، وإنما هي مشهورة اشتهر هذا الأمر عند الصحابة فدل على إخراجها قبل العيد بيوم أو بيومين جائز ، أما ما قبل ذلك فلا دليل ، وإن كان بعض العلماء قرنها بدخول رمضان ، وبعضهم أجاز ما قبل ثلاثة أيام أو أربعة أيام أو خمسة أيام اجتهاد
لكن الذي تدل عليه الأدلة قبل العيد هذا من حيث الاستحباب قبل العيد بيوم أو بيومين هذا على سبيل الجواز ، الدليل فعل الصحابة رضي الله عنهم
يمكن التحديد بيوم أو بيومين لعل ذلك فيما يظهر لي قد يدرج من ضمن الأدلة أن اليوم واليومين قليلة بالنسبة إلى قربهما من العيد ، ولذلك أقل الجمع ثلاثة ، فلعل إخراج هذه الزكاة زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو بيومين من باب أنها أيام قليلة لا تعتبر من قبيل الشيء الكثير