لو كان اليهود والنصارى ( يذبحون على طريقة غير شرعية ) فهل يجوز أكلها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرع أباح لنا طعام اليهود والنصارى ومن هم هؤلاء اليهود والنصارى ؟
الطعام المقصود الذبائح ، المقصود الذبائح إذا ذبحوا كما نذبح ، لكن من هم اليهود والنصارى ؟ يقول شيخ الإسلام : ” كل من تدين بدين اليهود والنصارى سواء كان أبواه يهوديين أو نصرانيين أو لم يكونا “
لكن سؤال الأخ : طيب التوراة والإنجيل محرفة ؟
فنقول : ولو كان ، لم ؟
لأن الشرع لما أباح لنا طعام هؤلاء اليهود والنصارى في عصر من
من نزل عليه القرآن وهو النبي صلى الله عليه وسلم
أليس في عصره قد حرفت ؟ بلى
ومن ثم فإن هذه اللحوم التي تأتينا من هؤلاء إن عرفنا أنهم ذبحوا على نفس الطريقة التي نذبح بها فتحل { وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ }
قال ابن عباس رضي الله عنهما : طعام أهل الكتاب أي الذبائح وليس المقصود الحبوب يجوز أن نأكلها من اليهود والنصارى ومن غيرهم الحبوب والأشياء الأخرى
لكن الكلام عن الذبائح :
فإن علمنا أنهم ذبحوا على نفس الطريقة الإسلامية فيجوز
إن جهلنا لا ندري فيجوز
لأن الأصل أن نبني على ما جاء به الشرع ، ولذلك عائشة رضي الله عنها قالت : ( يا رسول الله إنه يؤتى إلينا بذبائح ولا ندري هل سموا أم لا ؟
فقال عليه الصلاة والسلام سموا أنتم وكلوا )
للجهل بالحال
لكن لو علمنا أنهم ذبحوا على غير الطريقة الشرعية فخلاف بين أهل العلم الجمهور يقولون : لا يجوز أكله وهو الصحيح ؛ لأنه إذا ما حلت ذبيحة المسلم إذا خالف في ذبحه الطريقة الإسلامية فهؤلاء من باب أولى.