لو نشر هؤلاء التوحيد لصلحت البلاد والعباد ولما تسلط عليهم الحكام

لو نشر هؤلاء التوحيد لصلحت البلاد والعباد ولما تسلط عليهم الحكام

مشاهدات: 480

لو نشر هؤلاء التوحيد  لصلحت البلاد والعباد ولما تسلط عليهم الحكام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والشر إذا انفتح انفتح

وإني لأعجب حقيقة من أولئك الذين ينازعون الحكام فيما يقولون في الخطب أو في بيانات  أو في تغريدات او يتحدثون عن أحوالهم الشخصية وعن مجريات حياتهم أو عن أمور لا تفيد المجتمع

أعجب من هؤلاء كيف شغلوا أوقاتهم معظمها في مثل هذا الأمور تركوا ماذا ؟

تركوا عوام الناس يقعون في مثل هذه البدع وفي مثل هذه الشركيات فأين هم من دعوة التوحيد وبيان التوحيد

لأن التوحيد إذا بقي ولو اقترف الإنسان ما اقترف من الذنوب فليس كمن ذهب توحيده ولو كان عابدا ، لو كان يصلي ويصوم ويفعل ويفعل لكن التوحيد ليس توحيدا صحيحا فتلك العبادات هباء منثورا

ولذلك ماذا جنت الأمة من منازعة الحكام والخوض فيهم وما شابه ذلك ؟ لو أن هؤلاء اقتفوا سيرة السلف رحمهم الله وقبل ذلك ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام في كل شأن من شؤون حياة المسلمين لفلحوا وظفروا  بالخير العظيم

لا فيما يتعلق بنشر العلم الذي يبقي للناس التوحيد الصحيح ولا فيما يتعلق بعبادات الناس كيف يصلون كيف يتوضؤون ، بعض عوام الناس يخطيء  في الصلاة وفي الوضوء أين أنتم من هؤلاء ؟   

بالليل والنهار فيما مضى قيل وقال ، ماذا أفاد هؤلاء للمتابعين لهم أين العلم الشرعي ؟

الناس يقعون في الشرك في البدع ، بعض الناس لا يحسن أن يصلي لا يحسن أن يتوضأ لا يحسن أن يحج

فإلى متى فلابد من الرجوع للعلم الشرعي

وتعلم العلم الشرعي ونشر العلم الشرعي الصحيح

الناس بحاجة انظر إلى البلدان التي أثيرت شعوبها على حكامها ماذا بها من الشركيات الاستغاثة بالقبور والأولياء أو ما شابه ذلك

والله لو أن هؤلاء ركزوا في دعوة من يقع من الشرك في تلك البلدان ركزوا على أولئك وعلموهم التوحيد لصلحت أحوال تلك الشعوب  وصلحت حكامهم ، وإن لم يصلح حكامهم فالشعائر كلها ستقام وأمور الدين ستقام وسيظهر الخير

لكن ما الذي جرى ؟ دماء وضاع تدول وما شابه ذلك ، وبقي الناس على جهلهم وبقي من بقي على شكره وبقي من بقي على بدعه

بل إن بعضهم يسافر إلى تلك البلدان ويرى البدع أمامه وتكون له محاضرات ولا يتحدث عن التوحيد

 سبحان الله

ما الفائدة ؟

تأتي إلى هؤلاء ماذا عساك أن تقول لهم ؟

إذا كان التوحيد قد ضيع ماذا عساك أن تقول ؟

إن تحدثت عن صلاة ما الثمرة ؟ ما فائدة صلاة بدون توحيد ، عن صيام عن وضوء عن معاملات عن صدق عن التحذيرمن الكذب

عن وعن وعن ماذا سيفيد ؟

فما ظنك لو أتى وتحدث عن حاله وعن أحواله وعن قصصه التي يلقاها ويراها في ما يراها أو ما يكون في محاضراته من لمز وما شابه ذلك

الحاكم الفلاني والحاكم الفلاني ، نحن لا نزكي الحكام ، لأن بعضا من الناس يظن أن الحديث عن الحكام أنهم معصومون  وأنهم منزهون لا يعتقد بذلك شخص في قلبه إيمان فكيف بمن يحث على معتقد أهل السنة والجماعة ؟

ليسوا بمعصومين لكن الشرع أمرنا أن نسمع وأن نطيع ولو جاروا ولو ظلموا

النبي عليه الصلاه والسلام ماذا قال ؟ ( أدوا الحق الذي عليكم وسلوا الله الحق  الذي لكم )

لما قال لهم ( سيكون عليكم أمراء ويستأثرون بذلا قالوا ماذا تأمرنا ؟ قال اصبروا حتى تلقوني على الحوض )

والأحاديث في مثل هذا المعنى كثيرة

فالله الله في التوحيد وخصوما مع وسائل التواصل انتشرت البدع وكثرت وتنوعت ، والبدع بريد الشرك بالله عز وجل