ما حكم المقطع الذي يتحاور فيه الجوال مفتخرا على القرآن بهجران المسلم له ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهذا الذي ينشر والذي كما قلتم هو حوار بين الجوال وبين القرآن فإن هؤلاء أرادوا أن يبينوا عظم هجران الناس لكتاب الله ولكنهم لم يحسنوا بهذه الطريقة
لأن هذه الطريقة التي بها تحاور بين الجوال وبين القرآن لا تليق بالقرآن والله قال عن هذا القرآن { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }
{ إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ } { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }
فلا يقاس هذا بهذا
ثم إن على ما فعلوه يكون القرآن تكلم بشيء قوَّلوه من تلقاء أنفسهم ، ومعلوم أن القرآن هو كلام الله ، وبالتالي فإن مثل هذه الطرق يجب أن تجتنب
والطريقة الصحيحة أن المسلم عليه أن يوجه الناس إلى قراءة القرآن بما جاءت به الأدلة الشرعية في القرآن وفي السنة وأن يحذر الناس من هجران القرآن بما جاءت به النصوص الشرعية دون اللجوء إلى مثل هذه الأشياء لاسيما أن مثل هذا الحوار لاشك أن أصحابه لم يقصدوا إلا خيرا ولكن ليس كل من قصد الخير يوفق له ، ” كم من مريد للخير لم يصبه ” كما قال ابن مسعود رضي الله عنه