ما حكم تقليد الشباب لموضات الغرب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أنصح أبناءنا الشباب ، وكذلك أنصح بناتنا أن يتقوا الله عز وجل
وأن تكون لهم شخصيتهم المتميزة التي يتميزون بها عن غيرهم فهم مسلمون
ولا يجوز :
بأي حال من الأحوال أن نجعل هؤلاء الكفار متبوعين نتابعهم في كل ما يأتون به
ولذلك :
النبي عليه الصلاة والسلام ــــ كما في المسند وسن أبي داود ــــ قال :
(( ومن تشبه بقوم فهو منهم ))
قد يقول بعض الشباب أو بعض الفتيات :
أنا لا أريد التشبه ، ولكن أعجبني هذا اللباس ، أو هذه القَصَّة من الشعر نقول :
هذا لا يجوز
التشبه من حيث الظاهر لا يجوز :
حتى لا تميع وتذوب شخصية المسلم في شخصية هؤلاء الكفار
فإذا نوى أنه يريد أن يتشبه بهم قال شيخ الإسلام : ” كان الإثم أعظم “
فهذا حكم :
[ متى ما وجدت الصورة ( وجدت صورة التشبه ) فإنه لا يجوز ]
ثم إن المسلمين إذا تتبعوا هؤلاء الكفار فإنهم يكونون بعيدين عن دينهم
ولذلك :
النبي عليه الصلاة والسلام أخبر من باب التحذير لا من باب الأخبار
قال :
(( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟
قال : فَمَنْ ))
هذا تحذير منه عليه الصلاة والسلام
وهذا التقليد :
للأسف استرشى في زماننا هذا بسبب الانفتاح على العالم الخارجي
وعلينا :
نحن الآباء ونحن المربين أن نوجه هؤلاء الأبناء وهؤلاء الفتيات إلى أن يعتزوا بشخصيتهم وأن لهم سلفا كريما عظيما خيرا السلف الصالح
كيف كانوا
سبحان الله !
السلف :
لما ذهبوا إلى دول الكفر تأثرت بهم دول الكفر ليس عن طريق الدعوة والكلام ، بل عن طريق الفعل ؛ لأنهم لما رأوا هؤلاء رأوهم كأنهم بمثابة الملائكة الذين يمشون على الأرض من حيث الأخلاق ، من حيث الآداب فأثَّر سلوك الصحابة ، وسلوك السلف وهم ذهبوا للتجارة
يعني :
ليسوا بعلماء ، ذهبوا للتجارة ، ومع ذلك أثَّر هذا السلوك الطيب في نفوس كثير من الكفار فآمنوا وأسلموا