ما حكم صلاة الجنازة والترحم على ( أهل البدع والمعاصي ) من المغنين والممثلين ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصل في من مات مسلما ولو أتى بما يأتي به من الكبائر الأصل فيه أنه مسلم وأنه يصلى عليه ويترحم عليه هذا من حيث الأصل
لكن لو كان الإنسان معروفا من حيث الأصل بأنه صاحب بدعة غير مكفرة ، فهذا أيضا يكون من ضمن أهل الإسلام ويصلى عليه ، ويترحم عليه
لكن لو عرف من حيث الأصل بأنه صاحب بدعة مكفرة كأن يزعم بأن الأولياء يعلمون الغيب أو أنه يستغيث بغير الله أو أنه يذبح لغير الله أو يدعو غير الله أو يستغيث بغير الله أو أنه يسب الصحابة كلهم ويزعم بأنهم فسقة وأنهم ارتدوا عن الدين ، ويزعم بأن القرآن من أنه انتقص منه أو ما شابه ذلك مما يوجب كفره فإن مثل هذا لا يصلى عليه ولا يترحم عليه
إلا إن أظهر توبته فقد يمن الله على الإنسان بالتوبة قبل وفاته ، لكن قبل أن يظهر توبته وأن يعلنها وأن يتبرأ من منهجه السابق وأن يوضح فإنه يبقى على حالته السابقة فلا يترحم عليه
ولذلك قال تعالى { إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ } قال ابن كثير :” هذه في أهل الأهواء من المبتدعة وأصحاب الكفر لابد في توبتهم من أن يبينوا وأن يصلحوا فهذا هو الأصل وهذه هي القاعدة التي يجب على الناس أن يعرفوها أن من مات وهو مسلم مهما عظم فسقه أو فجوره أو صاحب بدعة غير مكفرة فإنه يكون ضمن أهل الإسلام ويترحم عليه ويصلى عليه
لكن من عرف ببدعته المكفرة فيزعم من أنه تاب أو ما شابه ذلك فإن مثل هذه التوبة توبة غير صحيحة في شرع الله ، وعلى المسلمين أن يأخذوا بالظاهر بناء على ما كان عليه من أصله قبل أن يبين فلا يترحم عليه ولا يصلى عليه
ومع هذا كله لو مات صاحب بدعة غير مكفرة أو ما شابه هؤلاء فإن من له مكانة في الأمة لا يصلي عليه ، النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على المنتحر مع أنه مؤمن
فدل هذا على أنه مع أنه مسلم أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزجر عن فعله لكنه أذن للصحابة أن يصلوا عليه